مجلس عمان يختتم مشاركته في المؤتمر الـ (٣٢) للاتحاد البرلماني العربي

بلادنا السبت ١٩/فبراير/٢٠٢٢ ١٥:٠٩ م
مجلس عمان يختتم مشاركته في المؤتمر الـ (٣٢) للاتحاد البرلماني العربي

مسقط - الشبيبة

 أكد رؤساء البرلمانات والمجالس العربية في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الـ 32 للاتحاد البرلماني العربي الذي عُقد على مدى يومين بالقاهرة تحت عنوان (التضامن العربي) على أهمية تبني طريق التضامن العربي سبيلا لمواجهة جميع التحديات الخارجية والداخلية وتعزيز وحدة الصف العربي وتجاوز الخلافات العربية – العربية.

وبحسب وكالة الأنباء العُمانية فقد شدد الاتحاد على أهمية الحاجة لتبادل الخبرات التشريعية والبرلمانية، والتجارب الناجحة بين البرلمانات العربية، وتنسيق جهود التحرك البرلماني لتوحيد الرؤى البناءة وتجاوز العقبات وصولا إلى تشكيل موقف عربي موحد تجاه أي قضية عربية أو إقليمية أو دولية، وجدد الاتحاد موقفه التضامني "الراسخ" ودعمه "الدائم والمستمر" لقضية العرب المركزية والمحورية "فلسطين" إلى أن يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف بما يتوافق مع القرارات الدولية ومبادرة السلام العربي.

وجدد الاتحاد البرلماني العربي التأكيد على ضرورة إعادة صياغة الاستراتيجية العربية، وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية التي أثبتت جدواها وفاعليتها في ضمان التواصل بين الحكومات العربية وبرلماناتها الوطنية من أجل ترتيب الأولويات.

وأشار إلى أهمية الخروج بموقف عربي موحد وشامل وقادر على تهيئة عوامل صمود الأمة العربية ومنعتها في وجه الطامعين والمستعمرين بالإضافة إلى تعزيز دورها وحضورها الفاعل والمؤثر في المحافل الإقليمية والدولية.

ورحب المجتمعون بأية مبادرة عربية تجسد التضامن والتكاتف الإنسانيين في أوقات المحن والأزمات والأوبئة والكوارث بمعزل عن الاختلافات في المواقف والآراء السياسية، وشددوا على أن استمرار الحوار والتشاور بين الأشقاء من شأنه أن يسهم في إثراء النقاش وفي تقديم رؤية أكثر وضوحا لمختلف القضايا العربية الجوهرية وعلى رأسها قضية فلسطين وقضية اليمن إلى جانب قضية لبنان الذي "يعاني انهيارا اقتصاديا لم يسبق له مثيل" أو أي دولة عربية شقيقة أخرى خصوصًا في ظل الظروف السياسية "العصيبة والمعقدة" التي يمر بها العالم أجمع ومن ضمنه المنطقة العربية، وأشار الاتحاد إلى أهمية احتواء جميع الخلافات العربية وحلها داخل البيت العربي ومنع أي تدخلات إقليمية في هذا الشأن بما يضمن سلامة الدول العربية وأمنها وتحقيق استقرارها ونموها.

يذكر أن مجلس عمان شارك خلال أعمال المؤتمر الـ(32) للاتحاد البرلماني العربي في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر، واجتماعات اللجان الدائمة، إضافة إلى مشاركة سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى في أعمال الاجتماع الـ39 لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية الذي تضمن المصادقة على مشروع الميزانية للسنة المالية 2022م، واعتماد التقرير المالي للسنة المالية 2021م.

كما استعرض طلب انضمام المجلس الليبي للجمعية، ووافقت الجمعية خلال اجتماعها على تجديد الثقة في منصب الأمين العام لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات، كما شهدت الاجتماعات انتخاب رئيسا للجمعية ونائبا للرئيس، كما جرى انتخاب أعضاء اللجان التنفيذية.

وخلال المؤتمر توج الاتحاد البرلماني العربي عددًا من الشخصيات البرلمانية العربية بجائزة التميز البرلماني؛ حيث منح سعادة سالم بن علي الكعبي عضو مجلس الشورى العُماني هذه الجائزة عن فئة "عضو برلمان"، وذلك نظير الخبرة والخدمة التي قدمها في مجال العمل التشريعي بمجلس الشورى، والاتحاد البرلماني العربي، والبرلمان العربي.

ومثّل وفد مجلس عمان المشارك في أعمال المؤتمر برئاسة سعادة رئيس مجلس الشورى كلا من: سعادة الشيخ أمين عام مجلس الشورى، والمكرم الدكتور راشد بن سالم البادي عضو مجلس الدولة، وسعادة سالم بن علي الكعبي، وسعادة الدكتور حمود بن أحمد اليحيائي، وسعادة أحمد بن سالم آل إبراهيم، وسعادة أحمد بن ناصر العبري أعضاء مجلس الشورى، ومحمد بن خلفان العاصمي نائب الأمين العام المساعد لشؤون الجلسات بمجلس الشورى.