محمية القرم الطبيعية..أكبر مناطق غابات أشجار القرم في الصحراء العربية

بلادنا الاثنين ٠٧/فبراير/٢٠٢٢ ٠٩:١٠ ص
محمية القرم الطبيعية..أكبر مناطق غابات أشجار القرم في الصحراء العربية

مسقط - الشبيبة

تعد محمية القرم الطبيعية واحدة من أكبر مناطق غابات اشجار القرم الطبيعية في الصحراء العربية والإقليم الإيكولوجي البحري العماني حيث تتمتع المنطقة بأهمية هيدرولوجية عالية وتمثل منطقة أشجار القرم الوحيدة في العاصمة مسقط التي توفر سيطرة طبيعية ضد العواصف الاستوائية والأعاصير التي أثرت بشكل منتظم على مسقط (إعصار جونو 2007، إعصار فيت 2010). تم تعين محمية القرم الطبيعية كموقع رامسار (الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية) منذ عام 2013.

تضم محمية القرم الطبيعية عدد مشتلين من غابات أشجار القرم يمكنها توفير عدد 24000 شتلة من أشجار القرم سنويا وقد لعبت دوراً رئيساً في جهود إعادة التأهيل التى قامت بها هيئة البيئة لإعادة أشجار القرم في السلطنة منذ عام 2000 من خلال البرنامج الوطني لاستزراع أشجار القرم، تقع المحمية في وسط المنطقة الحضرية المواجهة للشاطئ ويقوم العديد من السكان والسائحين بزيارة هذه المنطقة للاستمتاع، ويقدم الموقع منظراً ساحراً للزوار.

تقع محمية القرم الطبيعية في حي القرم في قلب العاصمة مسقط مواجهة لبحر عمان ومحاطة بجبال الحجر. ويقع خور القرم على الرواسب الطميية عند مصب وادي عدي، وتعتبر محمية القرم الطبيعية جزءاً من منطقة تجمع وادي عدي. وهي واحدة من عدد قليل من المناطق التى يوجد بها أشجار القرم العمانية. تم إعلانها كمحمية طبيعية في عام 1975 (بموجب المرسوم السلطاني 38/‏‏75) وتم تصنيفها كموقع من مواقع رامسار ذات الأهمية الدولية في عام 2013 حيث تقع في السهل الساحلي لوادي عدي وهي منطقة مهمة جدًا للعديد من الأنواع الساحلية المحلية والبرية والمائية. وتبلغ المساحة الإجمالية للمحمية 104.5775 هكتار، كما تعد أشجارالقرم بمحمية القرم الطبيعية عبارة عن غابات طبيعية تتكون من نوع واحد من أشجار القرم البحري مثل بقية غابات القرم الطبيعية الموجودة في عمان. تبلغ مساحة غابات القرم حوالي 60 هكتاراً. وتنمو أشجار القرم الطويلة والسليمة على السواحل على طول قنوات المياه الشرقية والغربية. وتنمو بعض الشتلات الطبيعية على الشاطئ بالقرب من مصب قناة المياه الغربية، حيث يصل طول الأشجار الشاهقة لحوالي 7-8 أمتار، وبالإضافة إلى أهميتها في توفير مأوى وحضانة وموئل للتكاثر وفي تعزيزالتنوع البيولوجي وفي توفير إمدادات الغذاء، فإن غابات القرم تعمل أيضًا كمنطقة عازلة بين المحيط المفتوح واليابسة. وهذا لا يحمي الشواطئ من التدهور فحسب، بل يحمي أيضًا العديد من سكانها، بما في ذلك البشر. وتعمل أشجار القرم على حماية المناطق البرية الساحلية من مشاكل التآكل وتراكم الطمي التي تهدد الحياة وتفادي حدوث تضرر للممتلكات وخسائر في الأرواح.

الهدف من إنشاء المحمية الهدف من إنشاء محمية القرم الطبيعية هي الحفاظ على الحالة الفريدة والنقية للتنوع الأحيائي العالمي والعمليات الإيكولوجية المهمة في المحمية، ولإدارة المنطقة المحيطة على أساس مستدام وسليم بيئيًا. وهذا يشمل: تزويد الزوار بفرص للاستجمام غير الاستهلاكي وتشجيع السياحة البيئية التي يمكن أن توفر منافع اقتصادية مباشرة وغير مباشرة للمجتمعات المحلية، والسماح باستخدام الموارد على نحو محدود ورشيد.

رؤية السياحة البيئية تتمثل رؤية السياحة البيئية في محمية القرم الطبيعية في إتاحة الفرصة لزوار المحمية التعرف على بيئات الأراضي الرطبة وتحديدًا بيئات أشجار القرم ومشاهدة الطيور والحياة البحرية. كما ستتاح لهم فرصة القيام برحلات المشي وركوب القوارب بوجود ﻣرﺷدﯾن سياحيين (التجديف بالقوراب والتجديف وقوفا) في المحمية الطبيعية مع مرشد ناطق بالعربية والإنجليزية.

يقوم مركز الزوار بتزويد السياح بمعلومات حول المحمية الطبيعية، بما في ذلك الأنشطة البيئية وتوفير مرافق الطعام ودورات المياه. كما تتاح الفرصة للزوار لشراء مواد منتجة خاصة تضم خصائص أشجار القرم.