مسقط - الشبيبة
تعتبر 21 طلقة من البروتكولات والقواعد المتوارثة لدى مراسم استقبال كبار الشخصيات السياسية بين الدول، وقد نشأت من مجموعة عادات تراكمت إلى أن استقرت على الشكل والعدد الحالي.
أما المغزى المقصود من إطلاق طلقات المدافع كنوع من التحية فيعود إلى تاريخ اختراع المدفعية، حيث تعد حيازة القوة العسكرية من رموز مكانة الدولة وعزتها، فكان فى إطلاق المدافع نوع من التباهى بالقوة، وفى الوقت نفسه إشارة للضيف الزائر إلى أن المدفعية قد أفرغت ذخيرتها فى الهواء تأكيدا لمعنى السلام والترحيب بالضيف.
وكانت التحية من البحرية البريطانية للمواقع الموجودة على الساحل 7 طلقات، يقابل كل طلقة منها 3 طلقات من على الساحل، بإجمالي 21 طلقة، وذلك لأن بودرة المدافع كانت تخزن بشكل أفضل على اليابسة، لكن مع الوقت وتغير مواد البارود وتحول الاعتماد على «نترات البوتاسيم»، صارت السفن تقابل الطلقة بطلقة.
بعد ذلك اختلفت مراسم التحية من مكان لآخر وأصبح من الصعب تتبع البروتوكولات. فقدمت بريطانيا اقتراحا ان تكون التحية طلقة يقابلها طلقة، «النار بالنار»، وعلى اعتبار ان بريطانيا تعتمد الــ21 طلقة، اعتمدت الدول الأخرى الشـيء ذاته فأصبح بروتوكولا عالميا.
وتوجد فى الولايات المتحدة تحية من 19 طلقة، لمن هم أقل من الرؤساء والملوك، مثل نواب الولايات وبعض الجنرالات، أما فى كندا توجد تحية من 17طلقة لوزير الدفاع.. مرة فى السنة فقط، وهكذا كمعظم قواعد المراسم، تكون البداية بعادات قديمة لها ظروفها من عصور مضت، ثم تكتسب نوعا من الاحترام والتبجيل والتطبيق من غالبية الدول.