تعليمية جنوب الشرقية تحتفل بيوم المعلم

بلادنا الأحد ٠١/مايو/٢٠١٦ ٠١:٣٠ ص
تعليمية جنوب الشرقية تحتفل بيوم المعلم

صور - بدر بن مراد البلوشي

احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية بيوم المعلم وذلك في قاعة الشرقية بكلية العلوم التطبيقية بصور برعاية وكيل وزارة الإعلام سعادة علي بن خلفان الجابري وبحضور عضو مجلس الدولة المكرم حمد بن محمد بهوان المخيني والمسؤولين بالمؤسسات الحكومية والأمنية وأعضاء المجلس البلدي وجمع من التربويين ومجالس الآباء والأمهات بولايات المحافظة.

بلغ عدد المكرمين 193 من المعلمين والمعلمات والكوادر الإدارية والفنية بمدارس المحافظة إضافة إلى 10 من أصحاب المبادرات التربوية.
ويأتي هذا الاحتفال السنوي تثمينا للجهود المبذولة من قبل المعلمين والعاملين فــــي السلك التربوي، وتقديرا لدور المعلم ومكانــــته في المجتمع وإبرازا لمنجزات تعليميــــة المحافظــــة فــي البرامج التعليمية المختلفة وتأصيل المواطنة والولاء.
وألقى مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية د.ناصر بن عبدالله بن سالم العبري كلمة المديرية التي قال فيها: نلتقي لنرد الجميل شكراً وتقديراً لمعلمي الناشئة تكريماً للمجيدين وتعزيزاً للمجتهدين وتقديراً للمتفانين واعترافاً بفضل المثابرين ليس لإعطائهم حقهم ومكانتهم ففضلهم كبير وثمرات جهدهم واضحة للعيان وإنما لنقول لهم أمضوا بهممكم العالية واسرجوا عزائم العمل تضيئون منارات العقول وتوقدون الطموح ليتوهج عطاءً لهذا الوطن المعطاء.

ركيزة أساسية

وذكر أن المعلم هو الركيزة الأساسية في أي نظام تعليمي وبدونه لا يستطيع أي نظام تعليمي تحقيق أهدافه وغاياته، ومع دخول العالم عصر العولمة والاتصالات والتقنيات زادت الحاجة إلى المعلم المدرب الذكي الواعي لدوره في مواكبة هذا التطور ليلبي الحاجات المتغيرة للطالب والمجتمع معاً ومن هنا جاء اهتمام وزارة التربية والتعليم بأهمية ومكانة المعلم لتتجلى في الاهتمام بتدريبه وإنمائه مهنياً وتسخير كافة الإمكانيات والأدوات والأجهزة التي تعينه للقيام بدوره كما يجب ويحقق الأهداف المنشودة كما دأبت الوزارة على إشراك المعلم العماني في تطوير المناهج التعليمية فهو عضو فاعل في لجنة تأليف المناهج الدراسية ومراجعتها كما يتم الاستئناس برأيه في الكتب والمطورة وفق متطلبات العصر.
وأضاف العبري: في محافظة جنوب الشرقية 90 مدرسة منتشرة في الولايات الخمس بالمحافظة تضم بين جنباتها (6016) معلماً ومعلمة و(1625) إدارياً و(47338) طالباً وطالبة كان نتاج عطائهم حصول طلبة المحافظة على مراكز متقدمة في الكثير من المسابقات الفنية والعلمية والرياضية على مستوى السلطنة وما يحققونه في مشاركاتهم في المسابقات والملتقيات والمنتديات الدولية والإقليمية كلها شاهدة على كفاءة المعلم بهذه المحافظة وقدرته على تحقيق المردودات التربوية والتعليمية والنتائج المرجوة منه والتي أصبح يشار لها بالبنان بين المحافظات التعليمية على مستوى السلطنة كما أن المديرية بالخدمات التي تقدمها وفق اختصاصات الهيكل التنظيمي أخضعت خلال العام الدراسي الحالي للتقييم الخارجي في الأداء ضمن نظام الجودة أيزو (9001) مع ثلاث محافظات تعليمية أخرى بعد نتائج التدقيق الداخلي وبذلك استحقت شهادة الأيزو (9001)، مقدما الشكر الجزيل والامتنان العظيم لكافة المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات العاملين بالمحافظة والإداريين والفنيين العاملين بديوان عام المديرية على جهودهم المخلصة وعطائهم المثمر.
وأختتم د.ناصر العبري كلمته بتقديم كلمة للتربويين قال فيها إن رسالة التعليم تزداد أهمية لانفتاح العالم على ثقافات متعددة من خلال وسائل الاتصال والتواصل بالرغم مما تتيحه هي ذاتها من فوائد ووسائل جديدة للتعليم والتعلم من خلال المواقع الإلكترونية وبرمجيات التعليم المختلفة فعلى المعلم يقع العبء في التعليم لتحسين التحصيل كما تقع عليه مسؤولية أخرى في الجانب الأخلاقي والسلوكي والقيمي وتعزيز قيم المواطنة والتي نحن في أشد الحاجة إليها في هذا العصر، كما أن عليه أن يسهم في رفع مستوى الإجادات والمهارات الطلابية وتنميتها من خلال الأنشطة التربوية لإعداد المواطن الصالح لنفسه أولاً ووطنه وأمنه، فأعانكم الله على تحمل المسؤولية.

كلمة المكرمين

كما ألقت المعلمة بدرية بنت محمد بن سليم الراسبية، معلمة لغة عربية بمدرسة الكامل للتعليم الأساسي، كلمة نيابة عن المكرمين قالت فيها: بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي المكرمين من المعلمين والمعلمات يطيب لنا أن نقدم عظيم الشكر ووافر الامتنان لمديريتنا التعليمية بالمحافظة على هذه اللفتة الكريمة في تكريمنا فهذا اليوم احتفالا بيوم المعلم الذي يعد امتدادا للعطاء والإخلاص وزيادة في عظم المسؤولية والرسالة التي يقوم بها مضيفة أن التكريم في هذا اليوم يعد تتويجا للجهود العظيمة إلى تبذلها مختلف فئات الحقل التربوي مستلهمة فكرها وعزيمتها من الفكر السامي لمولانا -حفظه الله تعالى- الذي يؤمن بأن البناء يحتاج إلى جلد ومثابرة وعزيمة ومتابعة.
وأضافت أن المجتمع العُماني بكافة شرائحه أصبح يعي الدور العظيم للمعلم الذي يتمثل في النهوض بقدرات أبنائه الطلاب والارتقاء بمهاراتهم وصقل خبراتهم متسلحا بأساليب التدريس الفعالة والنظريات التربوية الحديثة ليسخر كل طاقاته ويوفر كل إمكاناته لإكساب طلابه هذه الخبرات لتكون لهم خير معين في حياتهم ليكونوا مواطنين صالحين مساهمين بفاعلية في بناء وتطوير هذا الوطن الحبيب.
وخاطبت المعلم بالقول: يكفيك فخراً يا أستاذي الكريم أنك ورثت من صفات الأنبياء وشربت من معين الحكماء وصبرت لتخرج لهذا الوطن أجيالاً يحملون شعلة التقدم لوطننا الحبيب فلك منا كل الثناء والتقدير بعدد قطرات المطر وألوان الزهر وشذى العطر على جهودك الثمينة والقيمة التي بذلتها من أجل الرقي بالمسيرة التربوية والتعليمية.
وذكرت أن محافظة جنوب الشرقية تحظى بكوكبة من الإداريين الذين يقدرون للنجاحات معانيها ويذللون للمعلمين صعوباتهم ويزرعون للطلاب بساتين المعرفة ليستظلوا بظلالها الوارفة لذا كان لجهود الوزارة أثر ملموساً مقدراً وللمديرية أعمال مترجمة خير الترجمة فكان المعلم بعد ذلك المطبق الأمين المستشعر بقيمة المهمة التي أنيطت به.

حكاية عطاء

شهد الاحتفال الذي حمل عنوان «حكاية عطاء» مجموعة من الفقرات حيث قدمت طالبات مدرسة مجان للتعليم الأساسي نشيدا ترحيبيا ثم شارك الشاعر د. أحمد بن جمعة بن نصيب الفارسي بقصيدة صانع الأجيال التي نالت إعجاب الحضور وشارك كل من الشاعر مبارك بن مسلم بن ربيع الصلتي والشاعر أحمد بن راشد بن هاشل السوطي بتقديم فن الميدان كما تابع الحضور فيلماً تسجيلياً بعنوان إجادتي عنوان عطائك وتحدث عن الإجادات الطلابية التي نالت مراكز متقدمة تمثلت في الروبوت والبحث والشعر والخطابة والقرآن الكريم والإلقاء ومسابقة الرياضيات في التنمية المعرفية وقدمت طالبات مدرسة العيجة فناً نسائياً كما شارك طلاب مدرسة الإمام عبدالملك بن حميد للتعليم الأساسي بفن الرزحة.
وفي الختام قام سعادة راعي الحفل بتكريم التربويين من المعلمين والمعلمات وإدارات المدارس والوظائف المساندة كما تم تكريم أصحاب المبادرات المشاريع التربوية المميزة ثم قدم مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية هدية تذكارية لسعادته.