إنجازات بارزة لجامعة السلطان قابوس بالتصنيف الدولي

بلادنا الأحد ٠١/مايو/٢٠١٦ ٠١:٢٥ ص
إنجازات بارزة لجامعة السلطان قابوس بالتصنيف الدولي

مسقط - ش

تحتفل جامعة السلطان قابوس غدا الاثنين بالذكرى السنوية السادسة عشرة لزيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه- والتي تصادف الثاني من مايو من كل عام وذلك برعاية وزير التجارة والصناعة معالي د. علي بن مسعود السنيدي بقاعة المؤتمرات.
وبمناسبة احتفال الجامعة بيومها السنوي تحدث رئيس الجامعة سعادة د. علي بن سعود البيماني حول الاعتماد المؤسسي والأكاديمي وشراكة الجامعة مع الجامعات الأخرى وتصنيفها وأعضاء هيئة التدريس والعديد من الجوانب العلمية والأكاديمية.
بسؤاله عن الاعتماد الأكاديمي قال سعادة البيماني: إن الاعتماد المؤسسي للجامعة والاعتماد الأكاديمي لبرامجها أمر مهم لا مفر منه، ليتأكد المجتمع أن الجامعة تقوم بواجبها، علمًا أن مكتب ضبط الجودة هو المسؤول عن متابعة كل برامج الكليات. فلو جئنا لكلية الهندسة فقد حصلت على تجديد الاعتماد الأكاديمي لبرامجها لأكثر من مرة، وأيضا حصلت كلية الطب والعلوم الصحية وكلية التربية وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية على الاعتماد الأكاديمي لبرامجها غير المعتمدة، وكذلك كلية العلوم التي حصل عدد من أقسامها على الاعتماد الأكاديمي، وقريبا كان حصول كلية التمريض على الاعتماد الأكاديمي. وتتبقى كلية الحقوق وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكلية الزراعة والعلوم البحرية، ونحن نسعى إن شاء الله للحصول على الاعتماد الأكاديمي لكل برامج الجامعة.
وأضاف: هناك كليات تواجه تحديات أكثر في الحصول على الاعتماد الأكاديمي والعكس. فمثلا كلية الهندسة تحصل على الاعتماد الأكاديمي لأقسامها من الجهة العالمية المعروفة (ABET).بينما في كلية العلوم لا توجد مؤسسة واحدة تقوم باعتماد كل البرامج بل هناك العديد من المؤسسات، وهذا يعتمد على التخصصات الموجودة في الكلية.

شراكة دائمة

وحول الشراكة مع المؤسسات البحثية قال سعادته: الجامعة بنيت على أساس قوي منذ البداية. فلو أتينا إلى الإنتاج العلمي فقد حققت الجامعة ارتفاعا في عدد الأوراق البحثية العلمية للأعوام العشرة الماضية، فبحسب موقع (Scopus) العالمي فإن الجامعة تنتج ما يقارب (70%) من إنتاج السلطنة في المجال البحثي. ولو قارنا عدد البحوث في عام 2015م لوجدناه 868 بحثا علميًا مع عدد البحوث البالغة 858 في عام 2014م، وعدد البحوث البالغة 758 في عام 2013م بعد أن كانت ما يقارب (430) بحثا في عام 2008م، وهذا مؤشر إيجابي على أننا في المسار الصحيح. وهناك بحوث مشتركة مع جامعات إقليمية وعالمية فعلى سبيل المثال نفتخر بشراكتنا مع جامعة الإمارات حيث تعد تجربة عريقة ممتدة منذ أكثر من 15 عاما.
وأضاف سعادته قائلا: هناك تحد في تطبيق نتائج هذه البحوث على أرض الواقع، نتيجة للإقبال الضعيف على قبول النتائج والدراسات محليًا، والسبب الرئيس يعود الى عدم ثقة تلك الجهات. ولحلِّ ذلك شكلنا لجانا مشتركة بين الجامعة والوزارات والشركات لتقوم بتقريب وجهات النظر حول تطبيق هذه البحوث، وإيجاد فرص تدريبة للطلبة، والقيام بمشاريع بحثية مشتركة.

موقع الجامعة عالميا

وعن موقع جامعة السلطان قابوس ضمن التصنيف الدولي أجاب سعادته: حققت جامعة السلطان قابوس مجموعة من الإنجازات البارزة في مجال التصنيف الدولي لهذا العام. فقد ارتفع تصنيف جامعة السلطان قابوس في التصنيف العالمي للجامعات QS إلى مستوى 501-550 في عام 2015 بعد أن كان في عام 2014في مستوى 601 -650. كما أن الجامعة صنفت في المرتبة 7 من بين جامعات دول مجلس التعاون الخليجي لعام 2015م. وهناك تصنيف جديد يسمى الجامعات الأكثر عالمية، ويعتمد هذا التصنيف على مجموعة من العوامل كنسبة الموظفين الدوليين ونسبة الطلاب الأجانب ونسبة الأوراق البحثية المنشورة مع مؤلف مشارك واحد على الأقل من بلد آخر، وفي هذا التصنيف حصلت الجامعة على المرتبة 166 على مستوى العالم. والجامعة في هذا الصدد تتخذ موقفا متوازنا، حيث إن بعض الشروط أو العوامل يصعب تحقيقها مثل نسبة الطلاب الأجانب، حيث لا يمكن أن يكون عدد الطلاب الأجانب مساويا لعدد الطلاب العمانيين، وعليه فإن هذا المعيار وهذه السمعة لا يمكن أن تكون أساسا لتقييم جودة التعليم الذي تقدمه الجامعة، وهذا بدوره ما يدفع المجتمع الدولي لإعادة التفكير في العوامل التي تحدد الجامعات على مستوى عالمي.
وأشار سعادته إلى بعض الجوانب السلبية لهذا التصنيف بقوله: هناك بعض الجوانب السلبية في عملية التصنيف حيث يمكن أن تركز الجامعات بشكل كبير في الحصول على مرتبة أفضل، وتهمل أهدافها الرئيسية في تقديم وترسيخ المعرفة، ولذلك فإنه من المهم جدا أن يتم تبني استراتيجية متوازنة لنظام التصنيف بحيث يساعد المؤسسة على التحسين والتطوير مع عدم الإخلال بهدفها الرئيس.

مصدر رفد

أما عن إجابته عن وجود أي اتفاقات شراكة للجامعة مع جهات التوظيف بحيث تصبح مصدر رفد وتوظيف الخريجين فقد قال سعادته: الجامعة لا تطرح برنامجا إلا وخاطبت به سوق العمل، ولكن في الوقت نفسه لا يوجد تأكيد من هذه الجهات على استيعاب كل هذه الكوادر البشرية المدربة.
وأضاف: يمكن حصر جهات التوظيف التي تخبرنا عن الأعداد المطلوبة لسوق العمل، وهي الطب والتربية والتمريض. أما بقية الجهات فلا يوجد أي تحديد لاحتياجات الكوادر البشرية. أضف الى ذلك عدم وجود قاعدة بيانات في السلطنة يمكن الاعتماد عليها. وهنا دائما ما نقوم باستقراء حاجة السوق، وسعينا الدائم إلى موائمة مخرجات التعليم العالي بسوق العمل.

مسؤولية مشتركة

وعلى صعيد المسؤولية الاجتماعية للجامعة قال البيماني: استقبلت الجامعة خلال ما يقارب الثلاثين السنة الماضية أكثر من 75000 طالب، وخرّجنا أكثر من 46000 طالب مع وجود 18000 طالب على مقاعد الدراسة في الوقت الراهن. أما الدور الآخر للجامعة فهي دائما ما تسعى إلى دراسة قضايا ومشكلات المجتمع ووضع حلول مناسبة لها. ومن ذلك دور اللجنة الوطنية لأخلاقيات البيولوجيا، التي أقوم برئاستها مع عضوية عدد من الكفاءات الوطنية من داخل الجامعة وخارجها لدراسة القضايا المختلفة كالفحص قبل الزواج، والتطرق إلى العلاج الشعبي ومرض فقر الدم المنجلي إضافة الى قضايا أخرى تهم المجتمع.
وعن سؤاله عن مدى رضاه عن مستوى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة قال سعادته: لا نختار إلا الأحسن والأكفأ والعماني والأجنبي سواسية. وهناك معايير محددة يتم على أساسها اختيار أعضاء هيئة التدريس، حيث تمر عملية الاختيار بلجان من القسم ثم الكلية والجامعة. وأنا راض عن مستوى أعضاء هيئة التدريس، لكن في نفس الوقت فالجامعة مستعدة لإنهاء خدمات أي شخص متخاذل ولا يؤدي واجبه بأكمل صورة.