المتحف الوطني يعرض مقتنيات أثرية مُعارة من متاحف عريقة بنيودلهي

بلادنا الأربعاء ٢٦/يناير/٢٠٢٢ ١٩:٥٦ م
المتحف الوطني يعرض مقتنيات أثرية مُعارة من متاحف عريقة بنيودلهي

العمانية - الشبيبة

يعرض المتحف الوطني في قاعة عُمان والعالم كتابًا بعنوان "تاريخ القياصرة" يستعرض معلومات عن تاريخ عُمان وزنجبار مُعار من المتحف الوطني بنيودلهي، ولوحة فنية لقلعة الميراني بمسقط مُعارة من المتحف الوطني للفن الحديث بنيودلهي، تزامنًا مع احتفالات جمهورية الهند الصديقة بيوم الجمهورية الـ 73، ويستمر عرض المقتنيين لعموم الزوار لمدة (3) أشهر.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: يتشرف المتحف الوطني بمشاركة جمهورية الهند الصديقة احتفالاتها بيوم الجمهورية؛ بعرض مقتنيات مُعارة من المتحف الوطني بنيودلهي والمتحف الوطني للفن الحديث بنيودلهي في قسم العلاقات العُمانية والهندية بقاعة عُمان والعالم لتكون متاحة لعموم الزوار، والمعروضات تجسد عراقة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ويأتي هذا التعاون في إطار توثيق أواصر التعاون الدولي المتحفي مع المؤسسات الثقافية والمتاحف العالمية الرائدة والعريقة، وخاصة في المجالات المتحفية والثقافية بما يُسهم في تحقيق الريادة المتحفية لكليهما.

من جانبه قال سعادة أميت نارانج سفير جمهورية الهند لدى سلطنة عُمان: تمتد الروابط التاريخية المشتركة بين شعبي سلطنة عُمان والهند على مدى آلاف السنين، وتعكس القطع المُعارة من الهند هذا الماضي المشترك بين البلدين، وتشهد كذلك على التعاون الممتاز بين المتاحف والمؤسسات الفنية والتاريخية في الهند وسلطنة عُمان، وأُثمن جهود سعادة جمال بن حسن الموسوي، الأمين العام للمتحف الوطني، في إنجاح هذا المعرض الاستثنائي، ونتطلع لمزيد من فرص التعاون المماثلة مستقبلًا.

ويعد كتاب "تاريخ القياصرة" لمؤلفه محمد أكبر علي خان وثيقة مرئية ومكتوبة نادرة عن حقبة الولايات الأميرية في الهند، مع منمنمات لمؤسسيها أو حكامها الحاليين، إضافة إلى الحكام الذين ارتبطت دولهم بعلاقات وطيدة مع الراج البريطاني.

وقد أُصدر الكتاب بتاريخ (1 يناير 1877م) باللغتين الأوردو والهندية، وبدعم من "أنجمن الإسلامية دلهي" أو التجمع الإسلامي العام، بمناسبة تقلد الملكة فكتوريا لقب "إمبراطورة الهند"، والذي أُعلن عنه في "دوربار دلهي" أو تجمع البلاط في دلهي.

ويتناول الإصدار سير الحكام من سلاطين وملوك وأمراء، ومن بينهم السلطان ثويني بن سعيد البوسعيدي (حكم: 73-1282ه/56-1866م)، والسلطان برغش بن سعيد البوسعيدي (حكم: 70-1888م) متضمنًا على رسمتين منمنمتين فريدتين للسلطانين، معددًا مآثرهما وألقابهما الرسمية، كما أنه يستعرض موجزًا مفصلًا لمسقط وزنجبار وموقعهما الجغرافي، ومصادر دخل الدولتين، وبيانات عن جيشهما.

يُذكر أن الحكومة البريطانية خصّصت (21) طلقةً مدفعيةً، كاحترامٍ ولفتة ترحيب لكل من سلطان مسقط وعُمان وسلطان زنجبار، بصفتهما حاكمين مستقلين على دولتين ذات سيادة كاملة.

ويعد السلطان ثويني بن سعيد البوسعيدي، هو الحاكم الوحيد في شبه الجزيرة العربية الذي حظي بهذه المراسم دون غيره وفقَ ما جاء في هذا الكتاب، الأمر الذي يؤكدُ على عراقة الكيان السياسي العُماني بشطريه.

أما اللوحة الزيتية فهي تجسد منظرًا لقلعة الميراني بمسقط بريشة الفنان البريطاني توماس دانيال والتي تعود إلى فترة دولة البوسعيد (1229هـ/ 1814م)، وهي مُعارة من المتحف الوطني للفن الحديث بنيودلهي (جمهورية الهند).