العمانية - الشبيبة
وقعت الشركة العُمانية للمنتجات الحيوية اتفاقية مع مدينة خزائن الاقتصادية لإقامة مصنع لإنتاج الأعلاف الحيوانية والأحياء المائية على مساحة إجمالية تقدر بـ 45 ألف متر مربع.
وقال معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إن المشروعين الموقعين اليوم من المؤمل أن يغطيان احتياجات مربي الثروات الحيوانية ويصدّر للخارج، كما أنهما يعدان من المشاريع المهمة لمشروعات الاستزراع السمكي، ويستخدم المخلفات الزراعية، مضيفًا أن المشروع الثاني يُعنى بتوفير أدوية تلبي احتياجات قطاع الثروة الحيوانية.
وأضاف معاليه في تصريح للصحفيين أن مختبر الأمن الغذائي سيدشن حزمة أخرى من المشاريع للقطاع الزراعي والثروة الحيوانية في الربع الأول من عام ٢٠٢٢م.
وتأتي إقامة مصنع إنتاج الأعلاف الحيوانية والأحياء المائية في إطار سعي الشركة العُمانية للمنتجات الحيوية إلى المساهمة في تحقيق أهداف رؤية عمان 2040 عبر توظيف مفاهيم الاقتصاد الدائري والحيوي والاستفادة من طيف واسع من المواد الأولية المتوفرة في البيئة المحلية، واستخدامها لإنتاج مجموعة من منتجات الأعلاف الحيوانية والأحياء المائية وموادها الأولية بشكل اقتصادي ومستدام وصديق للبيئة.
وقّع الاتفاقية المهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لمدينة خزائن الاقتصادية وعن الشركة العمانية للمنتجات الحيوية المهندس هيثم بن محمد آل فنه الرئيس التنفيذي لشركة المطاحن العمانية وعضو اللجنة التأسيسية.
وأكد المهندس سالم بن سليمان الذهلي الرئيس التنفيذي لـ خزائن أن تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في المدينة يأتي ضمن الجهود الرامية لاستقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية للمدينة، مضيفًا أن إقامة هذه المشاريع يعبّر عن ثقة المستثمرين بالمدينة وقدرتها المتسارعة على النمو، إضافة إلى الميزات التي تتمتع بها والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين وموقعها الاستراتيجي.
وأشار إلى أن هاتين الاتفاقيتين تأتيان ضمن قطاع الأمن الغذائي وجزء من مدينة الغذاء التي تحتضنها المدينة بما فيها الصناعات الغذائية التحويلية التي تعظم القيمة المحلية المضافة.
من جهته قال علي بن سعيد العريمي الرئيس التنفيذي لشركة تنمية نخيل عُمان وعضو اللجنة التأسيسية للشركة العمانية للمنتجات الحيوية إن الشركة تهدف في المرحلة الأولى إلى إنتاج 48 ألف طن من الأعلاف الحيوانية وذلك من خلال تحويل حوالي 40 ألف طن سنويًا من المتبقيات الزراعية إلى أعلاف حيوانية معززة غذائيًا بحوالي 8 آلاف طن من التمور، وتكون مصدرًا غنيًا بالألياف والطاقة وبديلًا اقتصاديًا للحشائش مما يحقق الأثر البيئي الإيجابي في إعادة استخدام المتبقيات الزراعية بدل حرقها أو طمرها في المرادم وفي نفس الوقت توفير ما يزيد على مليونين ونصف المليون متر مكعب من المياه سنويًا.
وأضاف أن الشركة تهدف إلى أن تكون أحد أكبر منتجي الأعلاف الحيوانية بطاقة إنتاجية قدرها 300 ألف طن سنويًا لتوفير الاكتفاء الذاتي للسوق المحلي وأسواق التصدير من أعلاف الأسماك والروبيان باستخدام المواد الأولية المحلية بطريقة اقتصادية مستدامة بيئًا.
وأشار إلى أنه من المتوقع بدء الإنتاج من المصنع المزمع إنشاؤه في خزائن في بداية عام 2024م في حين ستقوم الشركة بطرح مجموعة من منتجاتها خلال الربع الأول من عام 2022م مثل السيلاج والقوالب الملحية المعززة والأعلاف السمكية.
يُذكر أن الشركة العمانية للمنتجات الحيوية تأسست بالشراكة بين شركة تنمية نخيل عمان ومجموعة المطاحن العمانية التابعتين لمجموعة الشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة، وتمثل الشركة مثالًا للعمل المشترك بين الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العماني حيث تعمل بالشراكة الاستراتيجية مع الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" وبدعم من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
ووقعت الشركة الخليجية الزراعية والبيطرية اتفاقية مع مدينة خزائن الاقتصادية لإقامة مصنع لإنتاج العديد من الأدوية البيطرية والمغذيات الحيوانية حيث وسيتم إنتاج أكثر من 10 أنواع من الأدوية البيطرية السائلة بطاقة استيعابية تقدر بحوالي 5000 علبة يوميًا.
كما سيتم إنتاج 20 نوعًا من الأدوية البيطرية والمغذيات الحيوانية على هيئة مساحيق لكافة أنواع الحيوانات والدواجن.
وتقدر تكلفة المشروع بحوالي 3 ملايين ريال عماني وسوف يوفر عددًا من فرص العمل مع اكتمال المشروع في الربع الأول من عام 2023م.
وتُعد مدينة خزائن الاقتصادية أكبر مشروع شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص في سلطنة عمان وهي أحدث مدينة اقتصادية متكاملة يتم تطويرها في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي بالقرب من العاصمة مسقط وتعد جزءًا من مسقط الكبرى حسب الاستراتيجية العمرانية المعتمدة من قبل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، حيث تبعد نحو 30 دقيقة فقط من مطار مسقط الدولي، وحوالي ساعتين من ميناء صحار، وسترتبط المدينة مستقبلا عبر مينائها البري بسكة القطار إلى مدينة صحار لتسهيل نقل البضائع من ميناء صحار إلى ميناء خزائن البري مباشرة.