تتعهد الاتفاقية بإطلاق أول قمر صناعي عُماني .. «إتكو» توقع مذكرة تفاهم مع «فيرجين أوربت»

مؤشر الأربعاء ٢٦/يناير/٢٠٢٢ ١٤:٢٠ م
تتعهد الاتفاقية بإطلاق أول قمر صناعي عُماني .. «إتكو» توقع مذكرة تفاهم مع «فيرجين أوربت»

مسقط - الشبيبة

 وقعّت سلطنة عُمان ممثلةً بشركة التقنيات العالمية الصاعدة (إتكو) والتي تتخذ من عُمان مقراً لها، و(فيرجن أوربت) شركة رائدة في إطلاق الأقمار الصناعية ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، و(سات ريفلوشن) وهي شركة بولندية لتصنيع وتشغيل سواتل نانوية، و(تواتارا) المتخصصة في الذكاء الاصطناعي المتقدم وتحليلات البيانات وحلول التقنية المعرفية، اتفاقية لاكتشاف الفرص الخاصة بمشاريع الفضاء العميق بصورة مشتركة لسلطنة عُمان وتأتي هذه الاتفاقية تباعاً لإطلاق السواتل النانوية إلى مدار الأرض المنخفض وهو المشروع الأول من نوعه في تاريخ الفضاء، وقد صادق على الاتفاقية السيد عبدالعزيز جعفر الرئيس التنفيذي لشركة التقنيات العالمية الصاعدة (إتكو) وستيف إيزيل نائب رئيس وحدة الأعمال والاستراتيجيات في (فيرجين أوربت) بحضور سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل الاتصالات وتقنية المعلومات في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عُمان وسعادة الدكتور محمد بن سعيد المعمري وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عُمان وليزلي م.تسو سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى سلطنة عُمان والعديد من الشخصيات البارزة في حفل التوقيع الذي أقيم في مسقط. 

بموجب الاتفاقية، سيقدم المشروع في البداية قمراً صناعياً نانوياً يُمكّن من إجراء البحث العلمي الرائد والتقاط صور عالية الدقة للفضاء العميق وتحليل جميع البيانات والصور التي تم جمعها، سواء من البعثات إلى المدار الأرضي المنخفض أو من مهمات الفضاء العميق، رقمياً باستخدام حلول الرؤية الحاسوبية والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي المطورة من قبل (تواتارا) بالشراكة الاستراتيجية مع (إتكو).

يهدف المشروع إلى توفير فوائد طويلة الأمد، بما في ذلك الكشف عن الأنماط الخفية وتحديد الاتجاهات والتنبؤ بالتغيرات الناتجة عن تغير المناخ أو الكوارث الطبيعية، كما سيوفر فرصاً استثمارية مع عدد من الجامعات من خلال برامج التبادل الأكاديمي وذلك لفتح آفاق جديدة أمام الجيل القادم من مستكشفي الفضاء والمبتكرين في قطاع الفضاء بالإضافة إلى الاستثمار في المواهب الوطنية التي ستبني المستقبل الواعد لسلطنة عُمان ويسعى المشروع إلى تقديم القيمة المضافة في جميع أرجاء البلاد إذ أن المشروع سيشجع الشركات على توجيه برامج المسؤولية الاجتماعية مما سيدعم البلاد في تسريع تحولها إلى الاقتصاد المرتبط بالفضاء.

يقول دان هارت، الرئيس التنفيذي لشركة (فيرجن أوربت)، "على الرغم من التطورات التقنية العديدة التي تم إحرازها حتى الآن، إلا أن القليل من المؤسسات كانت تتمتع بالجرأة الكافية لإطلاق مشاريع الفضاء العميق بنجاح، وإننا فخورون بتكليفنا من قبل سلطنة عُمان لنكون شركاءً في تحقيق أهدافها الطموحة والمساعدة في جلب حلول الفضاء المستدامة للبلاد.”

أضاف Grzegorz Zwolinski الرئيس التنفيذي لشركة (سات ريفلوشن): "ستساهم مشاريع المدار الأرضي المنخفض ومشاريع الفضاء العميق في تحقيق أهداف السلطنة قريبة المدى، بما في ذلك تحديث النظام البيئي التعليمي وزيادة دعم البحث العلمي والابتكار وتعزيز تنمية أحدث التقنيات داخل الدولة التي ستشكل العالم في القرن الواحد والعشرين."

وقال طارق البلوشي، نائب الرئيس في (إتكو)، "هذه الشراكة هي خطوة رئيسة في مساعدتنا على إثراء صناعة الفضاء في السلطنة بأحدث التقنيات والمعارف مع إضافة قيمة اقتصادية شاملة وفقاً لرؤية عُمان 2040"، كما أنه أضاف: "بواسطة هذا المشروع الهام، نقدم المزيد من الفرص في قطاع ذي إمكانات عالية لكل من المستثمرين المحليين والدوليين.”

واختتم Krzystof Goworek نائب الرئيس في (تواتارا) وكبير مسؤولي الابتكار بقوله: "مهمتنا تقديم تجارب فريدة في الفضاء الرقمي، ويسعدنا أن تتم دعوتنا للمساعدة في ترجمة بيانات الفضاء الخارجي إلى رؤى رقمية، ونعتقد أن هذه الخطوة لن تقتصر على توفير البيانات العلمية الحيوية وتعزيز نمو صناعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في السلطنة، ولكنها ستلهم العالم أيضاً إلى إضفاء المزيد من الديمقراطية على أبحاث الفضاء.”

هذه الشراكة هي متابعة لمذكرة التفاهم الموقعة خلال المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الذي عقد في أكتوبر 2021 في دبي، والتي أرست سبل التعاون بين الأطراف لتصميم وتصنيع وإطلاق أول قمر صناعي عُماني من صنع (سات ريفلوشن) على متن صاروخ (لانشر ون) من صنع (فيرجن أوربت) وهو الإطلاق الأول من ميناء الفضاء البريطاني (كرونوول) في 2022.

انطلاقاً من نهج التفكير الطليعي، طورت (إتكو) مجموعة من الشراكات الناجحة بما يتماشى مع استراتيجة التحول الرقمي في عُمان لعام 2040 ومن خلال مجموعة من الحلول والمنتجات وخدمة العملاء الممتازة تساعد الشركة في دعم تنمية السلطنة مع ترسيخ مكانتها بصفتها شريكاً تقنياً متكاملاً.