جنوب الشرقية تعكف على تنفيذ أولوية تنمية المُحافظات

مؤشر الأربعاء ٢٦/يناير/٢٠٢٢ ١٣:١٧ م
جنوب الشرقية تعكف على تنفيذ أولوية تنمية المُحافظات

الشبيبة - العمانية 

قال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية، إنّ المحافظة تعكف على تنفيذ أولوية تنمية المُحافظات والمدن المستدامة وفق الإطار العام لرؤية عُمان 2040 وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم / حفظه الله ورعاه/.

وأضاف سعادته في حوار خاص لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ التوجيهات الأخيرة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظه الله ورعاه- في هذا الإطار كانت واضحة، حيث أكّد -أعزه الله- على أهمية أن تكون تلك الأعمال التطويرية والتنموية في المحافظات قائمة على اللامركزية، ومشاركة المجتمع ومؤسساته، مُشيرًا إلى أنّ لقاء جلالته بالمشايخ يأتي ضمن نهج أصيل وهو أشبه ما يكون ببرلمان متنقل، يعزز التقارب والحوار بين القائد والشعب، ويمثّل فرصة للاستماع إلى توجيهات جلالته ورؤيته لمسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في المقابل فإنّ جلالته حريص على الاستماع إلى المشايخ والتعرُّف على آرائهم ومطالبهم المتعلّقة بتنمية المجتمع.

وفي إطار خطة العمل لعامي 2021 ـ 2022م بالمحافظة تحدّث المعولي عن ملامح أهم الأعمال التنموية قائلًا: لقد وضعنا خطة عمل على أساس رؤية واضحة تستند إليها محافظة جنوب الشرقية، تتضمن عددًا من الموجهات من أهمها مضامين الرؤية والمحددات العامة لوزارة الاقتصاد والاستراتيجية العمرانية وأولويات المحافظة من الخدمات ذات البُعدَين الاقتصادي والاجتماعي، حيث إنّ التوجيهات الأخيرة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم -حفظه الله ورعاه- كانت واضحة، فقد أكّد -أعزه الله- على أهمية أن تكون تلك البرامج والأعمال في المحافظات قائمة على اللامركزية، وهو ما نقوم بالعمل عليه من خلال بناء الشراكة بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وأفراد المجتمع القادرين على المشاركة الفاعلة.

وأضاف: فيما يتعلّق بأهم الأعمال التي سنقوم بها، فلكل محافظة ميزة نسبية، تنطلق من خلالها الرؤية المتَّبعة في تنفيذ المشروعات التنموية بها، والميزة النسبية لمحافظة جنوب الشرقية هي /نحو اقتصاد أزرق مستدام/، وبالتالي فإن التركيز في المقام الأول سيكون على الأعمال المرتبطة بقطاع الثروة السمكية وما يرتبط بها من صناعات وأنشطة متعددة، وتعزيز نشاط الصيادين ورفع قيمة الناتج المحلي في هذا القطاع، وكل ذلك سيتم من خلال شراكة قوية تكاملية مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ونأمل أن تؤدي جمعية الصيادين بالمحافظة دورًا معززًا في هذه الشراكة، إضافة إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص وأصحاب المصانع ومشروعات الاستزراع السمكي.

وفي السياق ذاته قال سعادة الدكتور محافظ جنوب الشرقية: إن للسياحة دورًا أيضًا في تنمية المحافظة لما يتوفر بها من فرص كبيرة للتطوير السياحي، فمحافظة جنوب الشرقية تعمل على بناء شراكة هادفة مع وزارة التراث والسياحة وشركة عمران وهيئة البيئة وشركات القطاع الخاص لتطوير عدد من الخدمات السياحية، حيث يتم العمل حاليًا على تصميم وتنفيذ عدد من المرافق السياحية، عبر توفير أماكن للتخييم، وزيادة عدد المرافق التي تعد مهمة للسائح، حيث سيتم التركيز في المرحلة الأولى على الأشخرة والرويس ورأس الحد وطيوي وخور البطح، وهناك فرص في الاستثمار السياحي ستشهدها المحافظة في مختلف ولاياتها.

وفي سؤال حول آلية توزيع المبلغ المخصص لبرنامج التنمية بمحافظة جنوب الشرقية البالغ 20 مليون ريال عماني، أوضح سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية: إنّ هناك موجهات معتمدة من وزارة الاقتصاد لاستخدام تلك المخصصات، وإنّ المبلغ المرصود لكل محافظة سيركز على المشروعات ذات البُعد الاقتصادي المولّدة لفرص العمل والداعمة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحسين الخدمات ذات البُعد الاجتماعي، وفي كل الاحوال ستُراعى لكل المشروعات قيمتها المحلية المضافة للمجتمع، وقد وضعنا آلية شاملة لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية والخدمية بالمحافظة، شملت المناطق السياحية والصناعية أيضًا، وتم التركيز على المشروعات التي ستحقق توازنًا ماليًا، مثل الإنارة باستخدام الطاقة الشمسية في المناطق التي لم يتم ربطها بشبكة الكهرباء، وإنارة الطرق بنظام مصابيح منخفضة الاستهلاك بنسبة تصل إلى ٧٠ بالمائة والأنسب للبيئة، إضافة إلى عدد من الأعمال المرتبطة بالجانب الوقائي من تأثيرات الأنواء المناخية المتكررة.

وحول ما إذا ستشهد محافظة جنوب الشرقية مشروعات صناعية قريبًا، قال سعادة الدكتور المحافظ: بلا شك ستشهد المنطقة الصناعية (مدائن) بولاية صور تطوُّرًا كبيرًا خلال السنوات القريبة القادمة، وبدأت تعمل على جذب استثمارات صناعية ستتيح توفير فرص عمل وستنعش القطاعات الاقتصادية بالمحافظة كقطاع المقاولات والنقل والعقار وغيرها.

وفيما يتعلّق بدور المجلس البلدي والنهج المتَّبع لتنمية المناطق الجبلية والريفية في محافظة جنوب الشرقية قال سعادة الدكتور المحافظ: لقد عزز النهج الحالي للمحافظات الدور المنوط بالمجلس البلدي ولجان شؤون البلدية في تقديم الرؤى واتخاذ بعض القرارات المتعلقة بتحديد الأولويات وتسهيل الإجراءات.

كما أن تطوير منظومة العمل البلدي والارتقاء بمستوى تقديم الخدمات البلدية والتوسع في استخدام التقنيات الحديثة ضمن مشروع التحوّل الإلكتروني سيعطي زخمًا جديدًا لعملية التنمية، أما عن النهج المُتّبع لتنمية وتطوير المناطق الريفية بالمحافظة فالمرتكز هنا هو بما يُعرف بـ(فلسفة التوطين) لساكني المناطق الجبلية والريفية وهو هدف أساسي للتنمية في مثل تلك المناطق، وفي هذا الإطار أوجّه الشكر للشركات الداعمة بالمحافظة على ما تقدّمه من برامج ومشروعات داعمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بما يحقق قيمة داعمة للمحافظة، وأرجو من جميع المؤسسات والجمعيات والأفراد الاستمرار ومضاعفة الجهد والمساهمة الفاعلة في التنمية.