مسقط-
المعرض التراثي، بمتنزه العامرات، لصاحبه مرهون بن خليفة بن زاهر البسامي يستوقف الكثير من الزوار الذين توافدوا للاطلاع لمعرفة تفاصيل حياة الإنسان العماني في بيئاته المختلفة، ويحكي المعرض جانبا من التاريخ العماني الخالد منذ آلاف السنين، حيث المقتنيات والأدوات الأثرية التي كان العماني يستخدمها في حياته بتفاصيلها الدقيقة في أوقات السلم والحرب.
زوايا مختلفة في المعرض اكتظت بالعديد من الأدوات التراثية، كالسيوف والبنادق والخناجر والحراب وغيرها من الآثار التي يصل عمرها إلى مئات السنين.
وأوضح مرهون البسامي أن المعرض يحتوي على الأسلحة التقليدية القديمة، منها الدروع الواقية التي كانت تستخدم في الحروب، ويرجع بعضها إلى عهد الدولة العثمانية، كما يبرز المعرض أنواعا مختلفة من البنادق القديمة يعود تاريخ بعضها إلى العام 1816م كالصمعة، والسلطانية أبو شجرة، وأبو عراقي، وأبو كز، والسادة والزنجباري وأبو فتيلة وغيرها من الأنواع إلى جانب الحراب التي يرجع تاريخها لثلاثة آلاف سنة.
أما بالنسبة للأدوات الزراعية التي استخدمها العماني في حياته اليومية، فتوجد بالمعرض نماذج مختلفة منها المنجور والدلو النحاسي والمحراث والقراز وغيرها، كما توجد فخاريات وأوان نحاسية متعددة الأغراض يعود تاريخها إلى 300 سنة.
ويضم المعرض كذلك أنواعا مختلفة من حلي النساء القديمة، كالبناجري والخواتم والحروز الفضية، إلى جانب الخناجر التي يستخدمها الرجل إضافة للعملات القديمة، كقرش الفضة والمحمدية، وعملات أخرى متنوعة، والطوابع القديمة التي يعود بعضها إلى بدايات الأسرة البوسعيدية.
حكاية المقتنيات التراثية التي تملأ المعرض يسردها المواطن مرهون البسامي لزوار المهرجان من المواطنين والمقيمين والسياح من مختلف الجنسيات، فهو يحرص على اقتناء كل ما له صلة بالتاريخ العماني، فقد بدأت حكايته مع هوايته المفضلة منذ ريعان شبابه، وقد كانت بشكل عشوائي ومع بداية العام 1989 حرص على تنظيمها والمشاركة بها في المحافل والمهرجانات المختلفة المحلية والدولية داخل السلطنة وخارجها بهدف التعريف بحضارة السلطنة وتاريخها.