غدًا.. شرطة عُمان السلطانية تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للجمارك

بلادنا الثلاثاء ٢٥/يناير/٢٠٢٢ ١٧:٠٥ م
غدًا.. شرطة عُمان السلطانية تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للجمارك

العمانية - الشبيبة

تحتفل الإدارة العامة للجمارك بشرطة عُمان السلطانية مع إدارات الجمارك في جميع دول العالم في السادس والعشرين من يناير من كل عام بيوم الجمارك العالمي، وهو اليوم الذي شهد ميلاد مجلس التعاون الجمركي عام 1953، وفي عام 1994 تم تغيير الاسم إلى منظمة الجمارك العالمية لتكون منظمة حكومية دولية تتعامل مع الحكومات وليس الشركات والمؤسسات الخاصة.

وتهدف المنظمة بصورة أساسية إلى الوقوف على المشاكل التي تواجه الإدارات الجمركية في دول العالم والتي تقف عائقًا أمام عمليات تطوير وتحسين النظم والتقنيات والتشريعات المتعلقة بتلك العمليات الجمركية، بما يخدم التجارة الدولية وتشجيع التعاون الدولي بين الحكومات في المجال الجمركي.

وبهذه المناسبة قال العقيد سعيد بن خميس الغيثي مدير عام الجمارك بأن منظمة الجمارك العالمية تطلق كل عام شعارًا جديدًا يمثل منهجية العمل الجمركي، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار توسيع نطاق التحول الرقمي للجمارك من خلال تبني ثقافة البيانات وبناء نظام بيئي للبيانات يركز على كيفية العمل في بيئة رقمية كاملة وإنشاء نموذج تشغيلي يلتقط ويستغل البيانات من مختلف جوانب النظام البيئي التجاري، وهو شعار يتوافق مع ما تقوم به الإدارة العامة للجمارك من حوسبة شاملة للإجراءات والتعاملات الجمركية كافة، بما يرقى إلى مستوى الإدارة الرقمية الجمركية.

وأضاف العقيد سعيد الغيثي أن الإدارة العامة للجمارك بشرطة عُمان السلطانية وبتوجيهات من القيادة للشرطة انتهجت الإدارة العلمية في القيام بكافة وظائفها، وتنفيذ المهام الموكلة إليها، فقد تم تطبيق نظامي الإدارة الجمركية المتكاملة، والنافذة الإلكترونية الواحدة، (نظام بيان)، الذي يُعد بمثابة حكومة إلكترونية مصغرة ترتبط من خلاله كافة الجهات الحكومية التي لها علاقة بالتجارة الخارجية، ويتم من خلاله إنجاز كل ما يتعلق بالصفقات الواردة والصادرة من إجراءات وتصاريح لجميع الجهات.

وقد أشادت منظمة الجمارك العالمية بهذه النافذة كواحدة من أفضل أنظمة الحوسبة الجمركية، كما أسفرت عن نتائج متميزة، حيث تم تسجيل أرقام قياسية في الأداء الجمركي، فكان أسرع تصريح حكومي تم إصداره عبر نظام بيان مدته 12 ثانية فقط، وأسرع شحنة تم تخليصها عبر الموانئ البحرية كانت في خلال 21 دقيقة فقط، وفي المنافذ الجوية (24 دقيقة)، كما وصلت نسبة ما تم الإفراج عنه من البضائع خلال الساعة الأولى من الوصول ما يقرب من 90% من الشحنات، ولم يقتصر الأمر على استخدام الحوسبة فقط، بل كان التخطيط الإستراتيجي هو منهجية التطوير الإداري الذي سارت عليه الإدارة العامة للجمارك.

وحول مدى مساهمة الخطط الإستراتيجية في دعم الاقتصاد الوطني قال العقيد بأن هناك عدة محاور أساسية تمثل المجالات الإستراتيجية التي تعمل من خلالها الإدارة العامة للجمارك، وهي المحور الاقتصادي، ويتمثل في الإيرادات الجمركية، ومحور الحماية والتأمين للمجتمع من خلال استخدام أدوات وآليات متطورة لمكافحة التهريب واستهداف الشحنات ذات الخطورة والتصدي لكافة جرائم التجارة غير المشروعة.

وتابع الغيثي: إضافة إلى محور تعزيز تنافسية التاجر العُماني، ومحور التحول للأداء الخدمي لتحقيق أعلى درجات الرضا، ومحور التطوير الإداري المستدام، الذي يتم من خلال تطبيق مبادرات جمركية جديدة بصورة مستمرة، فقد تم البدء بمبادرة (جمارك القرن الواحد والعشرين) التي أطلقتها منظمة الجمارك العالمية، ثم تطبيق وظيفة التدقيق المحاسبي اللاحق، ومبادرة المخلص الجمركي الحر، والمخازن الاستثمارية، والتخليص المسبق، والتخليص عن بُعد، والأحكام المسبقة، واستخدام أجهزة التفتيش الآلي.

وعن الرؤية المستقبلية التي تضمن استمرار التطوير الإداري للجمارك أوضح العقيد بأن الإدارة العامة للجمارك بشرطة عُمان السلطانية ماضية في أداء رسالتها الجمركية من خلال ثلاث ركائز أساسية وهي ركيزة بناء القدرات، وركيزة الحوسبة الشاملة، إضافة إلى ركيزة الشراكة الكاملة مع المجتمع التجاري، بما تتضمنه من مبادرات قنوات الاتصال ورضا العملاء وجدارة المخلص الجمركي، وقد تم تشكيل فرق عمل لكل مبادرة لتنفيذها من خلال مشروعات وبرامج متخصصة، وفق خطط مدروسة.

وفي ختام حديثه قال العقيد سعيد الغيثي: لقد بدأت الجمارك مرحلة جديدة تحت شعار (التوجه بالعميل) وهي مرحلة تجعل رضا المتعاملين على رأس أولوية الإدارة العامة للجمارك بما يسهم في تحقيق الاستفادة من المبادرات المقدمة سواء كانت إجرائية أو تكنولوجية.