الإبل السائبة.. مسلسل من الحوادث «المميتة»

بلادنا الاثنين ٢٤/يناير/٢٠٢٢ ٠٨:١٩ ص
الإبل السائبة.. مسلسل من الحوادث «المميتة»

الشبيبة- علي البادي

في حادثين مأساويين بسبب الإبل السائبة راح ضحيتهما شابين في مقتبل العمر وفي أسبوع واحد فقط، ثارت مشاعر المواطنين عن عدم إيجاد حلول جذرية لإيقاف هذه الحوادث نتيجة الإبل السائبة وإهمال أصحابها لها.المهندس سليمان السنيدي مدير عام بلدية شمال الباطنة تحدث عن الحلول الجزئية أو الجذرية لمشكلة الجمال السائبة وما تسببه من حوادث مرورية أليمة ذهب ضحيتها أرواح أبرياء، قائلاً: »نعزي أنفسنا وعائلات من توفوا في الحادثين اللذان حدثا في اسبوع واحد في شارع واحد وفي ولاية واحدة، ونبعث بمواساتنا الصادقة لمن اصيب في هذه الحوادث المرورية، والتي كانت الإبل السائبة سبباً في هذه الحوادث، في الواقع هناك شارعين تعتبر من الطرق المميته في هذه الفترة وهي نتيجة تواجد عدد من العزب الإبل في هذه المنطقة وهما شارع سيح الرحمات وشارع مشايق في ولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة والتي هي عبارة عن منطقة رعوية تكثر فيها المشاكل المرورية بسبب انتشار الإبل السائبة ويعود ذالك إلى عدم التزام اصحاب الإبل بالمحافظة على هذه الحيوانات خصوصاً في الفترة المسائية وهي تعتبر من المشاكل الرئيسة التي نعانيها في تلك المنطقتين وأيضاً الطريقين مظلمين غير مزودان بأعمدة إنارة وهما شارعين يخلوان من الخدمات العامة».

وقد ناشد المواطنين بحلول جذرية لهذه الحوادث المرورية وليست فقط مؤقتة منها فرض غرامات مالية عالية تصل إلى الآلاف الريالات لأصحاب الإبل السائبة.معاذ السعيدي من ولاية الخابورة تحدث لـ «الشبيبة» قائلا: «سعود السعيدي الذي توفاه الله في الحادث المروري يوم الأحد الموافق 9 يناير 2022، هو أحد اصدقائي، لقد فجعت بخبر وفاته، لا أدري على من نلقي اللوم في وفاته، أنا حقاً حزين جداً وفي الوقت نفسه يوجد غضب بداخلي اتجاه أصحاب الإبل، بسبب اهمالهم للابل، فقد شاب حياته في مقتبل العمر، هل هناك اغلى من الروح البشرية، هل أصبحت أرواح الناس ليس لها قيمة مع أصحاب الإبل أو الجهات المختصة».

وأضاف:» أؤكد لك أن هذه الإبل لا قيمة لها مع أصحابها، لو كانت كذلك لما أهملوها، أنت تعلم أن الإبل غالية جداً لصاحبها سواء من الناحية المعنوية أو من الناحية المادية، لكن أؤكد لك أنها بلا قيمة ولو كانت كذلك فمن المحال أن يهملها صاحبها هكذا بأن يطلق سراحها دون أن يكترث لما سيحدث لها وكذلك غير مكترث بأرواح الناس، هل يتحمل دفع الدية الآن،أنا أجزم لك أنه لن يقوم بالاعتراف أن هذه الإبل تعود إليه، لأنه باختصار لا يستطيع أن يتحمل المسؤولية، ولا توجد طريقة للجهات المعنية لمعرفة صاحبها».

معاذ السعيدي ناشد الجهات المختصة بفرض غرامات مالية قاسية للحد من انتشار الإبل السائبة: «أناشد المعنيين بفرض غرامة مالية تصل إلى الآلاف الريالات وأن لا يتم إطلاق سراح الإبل إلا بدفع الغرامة ويكون قرار الاستثناء فقط من معالي وزير الجهة المعنية، مؤكدًا: «حتى لا تكون هناك أي محاباة او واسطات أو أعذار، لا يوجد سوى هذا الحل، لو علم صاحب الإبل بهذا القرار، أؤكد لك لن ترى أي إبل سائبة في أي مكان من السلطنة، يجب أن يتم حل المشكله جذرياً وبشكل عام، وليس فقط في منطقة معينة، أرواح الناس ليست رخيصة أو تتقبل الأعذار، لا يوجد عذر أبداً مهما كانت سواء من الجهات المعنية أو من اصحاب الإبل».

الحلول

قال المهندس سليمان السنيدي مدير عام بلدية شمال الباطنة: «خلال هذه الفترة قمنا بمخاطبة سعادة رئيس المجلس البلدي في محافظة شمال الباطنة وهو على اطلاع ومتابعة لهذا الموضوع، ليتم تدارس هذا الخطاب خلال هذا الشهر والتنسيق لعقد اجتماع لاتخاذ قرار من عدة جهات وليست من البلدية فقط».

وأكمل السنيدي:«هناك عدد من الحلول يتطلب علينا عملها أولاً الشريط الفسفوري العاكس الذي يجب وضعه على الإبل، ثانياً الشريحة التي يجب على كل صاحب أبل أن يضعها للابل خاصته تتضمن بيانات صاحب الإبل لمعرفة أن هذه الإبل تعود للشخص الفلاني، وهذه الإبل بشكل عام تعود إلى جهة مختصة وهي وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياة لإلزام أصحاب الإبل بذلك، أيضاً من الحلول هي إلزام أصحاب العزب من إقامة عزبهم في أماكن مخصصة ومعتمدة بعيدة عن الشوارع والطرق الرئيسة والداخلية والأحياء السكنية، وعليه لو تم اعتماد هذه المواقع من قبل لجنة الشؤون البلدية بالتنسيق مع المجلس البلدي وقامت الجهات المختصة وهي البلدية والإسكان ووزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه بتحديد هذه المواقع وتسليمها للمواطن فسيتم الحد من هذه العزب العشوائية مما سيحد من الحوادث المرورية بسبب الإبل او الحيوانات».

وأكد السنيدي أن هناك عدد من العزب العشوائية على الشوارع والطرق الرئيسة والداخلية وتمت تحرير مخالفات من قبل البلدية ضد هذه العزب والأمر بإزالتها، وقوبلت البلدية بطلب من أصحاب الإبل بإيجاد مواقع بديلة وعلى ضوء ذلك نصبح نحن بين معضلتين وهما جانب من إيجاد الحلول من قبل دائرة تنمية الثروة الحيوانية ومن جانب آخر الحد من أسباب الحوادث المرورية المأساوية التي تتسببها الإبل والحيوانات السائبة.

لائحة تنظيمية

هناك لائحة تنظيمية لتحديد المسافة بين العزب والشوارع والطرق الرئيسة والداخلية ولكن لا يوجد تقيد بها، المواطنون يعلمون أن هناك حلول تحتاج لوقت طويل بالتنسيق من البلدية مع الجهات المعنية ولكن هناك أيضاً حلول قد يعتقد البعض انها بيد البلدية قادرة على تنفيذها ومتابعتها، فكيف يمكن استخدام أداة البلدية في إيجاد حلول عاجلة للحد من هذه الحوادث ينتج عنها خسائر في أرواح بشرية، قال السنيدي:«يعلم الله أننا نخاف الله في أن نكون سبباً في هذه الحوادث المأساوية وما ينتج عنها من خسائر بشرية لذلك نسعى جاهدين في اتخاذ حلول عاجلة وعليه تم التنسيق مع إدارة العمليات بشرطة عمان السلطانية لعمل حملات ليلية ضد العزب العشوائية والإبل السائبة. جدير بالذكر أن موظفي البلدية خلال الحملات الليلية يتعرضون بعض الأحيان إلى مضايقات من أصحاب الإبل وعليه يتطلب وجود ادارة العمليات ضمن هذه الحملات، حادثين مرورين في أسبوع وفي نفس الموقع هو أمر يتطلب الوقوف عليه وإيجاد حلول عاجلة وقد تم اعتبار منطقتي الحادث، طريق مشايق وطريق سيح الرحمات، نقاط سوداء وعليه سيتم تكثيف الحملات فيهما ونحن نعول على أصحاب الإبل على التعاون معنا».

الشريط الفسفوري

وعن سبب رفض فكرة الشريط الفسفوري من قبل بعض اصحاب الإبل، قال السنيدي: «سنعقد جلسات مع لجنة الهجن في كل ولاية والتي تكون برئاسة سعادة الوالي لحثهم ومناقشة ذلك وايضا للتحدث عن مواقع عزب الإبل والالتزام بالاشتراطات، وأكد: «هناك بعض أصحاب الإبل والحيوانات غير ملتزمين بوضع الشريط الفوسفوري على الرغم من توعيتهم بأهمية ذلك، كما هو الحال في وضع الشريحة فالبعض منهم غير ملتزم بالرغم من أن وزارة الثروة الزراعية والسمكية والمياه تشدد عليهم أهميتها وذلك لأنه لا يوجد عملية الزامية لهم بوضعها لذلك لو كانت هناك إلزامية بوضع الشريحة ستلزم أصحاب الإبل والحيوانات بعدم تسييبها وعليه أتمنى أن إلزامهم بذلك»

وفي سؤال للمهندس السنيدي على أنه من غير المعقول أن نقول أن اصحاب الإبل يرفضون وضع الشريط الفسفوري بذريعة أن الإبل تتنافر عند وضعها لها أو رفضهم بوضع الشريحة، بالمقابل هي حوادث مأساوية وخسائر بشرية، هناك دول تصرف مبالغ طائلة لحماية مواطنيها من خطر ما، لذا يجب أن تكون هناك خطوات شديدة اللهجة لحل هذه المعضلة، فما هو دوركم في ذلك، أجاب: «نحن نقوم بعمل كبير جداً للحد من هذه الحوادث بعدة طرق منها عمل سياج على الطرق حيث أن السياج مهم جداً ونسعى خلال الفترة المقبلة لعمل سياج في هذه النقاط السوداء، شارعي مشايق وسيح الرحمات، كما ستكون هناك خلال الفترة المقبلة لوحات تحذيرية وارشادية، وأكد: «نعمل منذ العام الفائت بتركيب أعمدة إنارة عددها 70 عمود في طريق سيح الرحمات حيث سيكون نصف مسافة طريق سيح الرحمات مزود بإنارة والذي سننتهي منه خلال الستة أشهر المقبلة والنصف الآخر من الطريق سيكون مزود بسياج لمنع الإبل من دخول الطريق لكن موضوع السياج ما زال كمقترح سيتم عرضه على الجهات المختصة ونحصل على موافقة بعدها».

هل بعد فقدان الابن ما يقال؟

أم سعود، من ولاية الخابورة في محافظة شمال الباطنة، والذي ذهب ابنها سعود ذو 19 ربيعاً ضحية حادث مأساوي نتيجة الإبل السائبة، تحدثت مع الشبيبة: «لا أعلم ماذا اقول، وهل بعد فقدان الابن ما يقال، لا توجد كلمات أو عبارات لأشرح لكم مدى ألمي وغصة موجعة في قلبي، لقد فقدت سعود، لا أستطيع النوم، أنا متعبة جداً، أنه ابني، رأيته يكبر أمامي عاماً بعد عام وها أنا أفقده في حادث بسبب الإبل السائبة، رحل سعود ولم تبقى إلا ذكراه، لا أستطيع النوم ودموعي لا تفارق عيناي منذ أن علمت بخبر وفاته، ألم الفراق صعب جداً، فلتبكيك حارات وشوارع وازقة الخابورة كلها، أشجار النخيل والزيتون، قلعة الخابورة وأسواقها، فلتنوح على فراقك يا ولدي الطيور المهاجرة، وينابيع وأودية الخابورة، فلتبكيك عدد ما ناديتني بأمي وعدد ما سهرت على راحتي وتطلب رضا قلبي عنك، فلتبكيك عدد ما انحنيت أمامي تقبل رأسي ويداي».

تكمل أم سعود وعيون مملوءة بالدموع: «كان سعود عائداً من جامعة البريمي برفقة أحد أقربائه وصديقه ويخبرني أنه عائد إلى المنزل، وفي طريق مشايق تفاجأ بإحدى الإبل السائبة تعترض طريقه ليتم نقله هو وقريبه وصديقه إلى المستشفى ولكن شاءت الأقدار أن يختاره الله وتفيض روحه إلى الرفيق الأعلى».

أم سعود تحاول أن تكمل حديثها وبحشرجة صوتها الحزين تقول:« لم يكن مسرعاً، ولكن ظهور الإبل تركض فجأة أمامه كان سبب الحادث، والأمر من ذلك أنه عند عودة بعض الأشخاص إلى مكان الحادث وجدوا أن رأس الإبل قد تم قطعها من مجهول واعتقد بأنه صاحب الإبل حتى لا يتم التعرف عليه بسبب وجود شريحة في رأس الإبل توضح بيانات مالكها، أين سيفر صاحب الإبل من دعواتي المكلومة، وصرخات وجعي، أين سيفر من الله المطلع عليه، لقد كسر قلبي بسبب اهماله لإبله وراح على إثره ابني ضحية لذلك».

تواسي أم سعود نفسها بعبارات تمتدح فيها سعود: «لقد كان بار بي، عطوف على إخوته وأخواته، حسن الخلق مع أقربائه ومع الجميع، ذهب إلى العمرة قبل أيام وكان ملازماً للمسجد، طائعاً لربه، رحل عن هذه الدنيا وقلبي راضٍ عنه، تتوقف أم سعود عن الحديث وهي تصارع البكاء..، أين ولدي سعود ومن سيعوضني فراقه، فلا أموال الدنيا كلها ولا متاع الحياة يغنيني عنه، رحل ولم تبقى سوى أغراضه وحاجياته أسلي نفسي بذكراه، حتى فراشه ما زال مطوياً كما رحل عنه قبل وفاته.. ألم الفقد لا أستطيع وصفه، فلا مشاعر يمكن أن توفي بحق مكانة سعود، ولا كلمات تستطيع أن تجزي قدره، لم أسمع صوته بعد الآن في زوايا المنزل وضحكاته، لن أرى منه رسالة يناديني فيها بأمي أنا عائد للمنزل، لم يصل سعود وأنا على انتظاره على أحر من الجمر، خرج البريمي ولم يعد، ما زلت اتخيل دخوله علي مبتسماً يقبل يدي ورأسي، لا أصدق حتى الآن أن سعود ابني قد رحل».

وعن سؤال ام سعود عن الحلول للحد من هذه الحوادث، قالت:«أنا لا اتمنى لأي أم أن تعيش م عشته أنا من لحظات أليمة، يقولون في البلدية سنعمل سياجاً وإنارة، هل المشكلة تكمن في السياج والانارة، حتى وإن وجدت الانارة والغطاء الفسفوري وغيرها، لنفترض أن تخرج الإبل مسرعة فجأة امام سائقي المركبات، ستكون المشكلة ذاتها قائمة دون تغيير يذكر، كما ولنفترض أنه تم عمل سياج، سيتم حل المشكلة في منطقة ما وستترك باقي المناطق قائمة بالمشكلة ايضا، اذا» هذه حلول مؤقته لا قيمة لها، والحل المناسب فقط هو أن يتم فرض عقوبات رادعه لمن يقوم بتسييب ابله او حيواناته وذلك بغرامة مالية قاسية ستكون سببا في الحد من هذه المشكلة التي نعاني منها منذ سنوات طويلة.»

أم سعود ناشدت الجهات المختصة وعلى رأسها بلديات شمال الباطنة في العمل على تشديد العقوبة بدلا من التحدث عن حلول مؤقته وفي مناطق معينة: «يجب على الجهات المختصة اتخاذ خطوات جادة وحلول جذرية في أسرع وقت ممكن للحد من حوادث الإبل وإيقاف إزهاق ارواح المواطنين».

وقفة جدية

هلال المعمري، من ولاية صحم في محافظة شمال الباطنة، تحدث كذلك إلى «الشبيبة» عن الحادث الذي راح ضحيته ابن أخته فهد بن سيف الحوسني في طريق سيح الرحمات بسبب الإبل السائبة يوم السبت بتاريخ 15 يناير 2021 أي بعد ستة أيام من وفاة سعود السعيدي في طريق مشايق: «اتمنى من الجهات المختصة وقفة جدية للحد من حوادث الإبل السائبة، لقد مللنا من الحديث الدائم والاجتماعات والنقاشات دون حل يذكر، الحوادث ما زالت مستمرة وقد ذهب ضحيتها ابن اختي، لذا اشدد يجب أن تكون هناك حلول جذرية وأخاطب هنا جميع الجهات المعنية خصوصا بلديات شمال الباطنة، وتسائل المعمري وهو يتحدث بحرقة كبيرة:»متى ستتوقف هذه الحوادث، ألا يكفي الارواح البشرية التي حصدتها الإبل السائبة، لقد فقدنا ابن اختي في حادث مأساوي بسبب هذه الإبل.»

اكمل المعمري:»لو سمع المختصون في الجهات المعنية صرخات ذوي المتوفي عند سماعهم خبر وفاة ابن اختي، لعلموا جيدا مدى الحزن الكبير والفقد الأليم الذي تعانيه اسر ذوي المتوفين في حوادث الإبل، نعم هذا قضاء الله وقدره ولا نعترض على ما كتبه الله ولكن ايضا يجب علينا أن نأخذ بالاسباب».

المعمري ناشد الجهات المختصة بوضع حلول جذرية دائمة للحد من حوادث الإبل السائبة وذالك بفرض غرامة مالية قاسية لأصحاب الإبل ممن يهملون اللهم وحيواناتهم:»هناك غرامة مالية قدرها 15 ريالاً فقط للإبل السائبة، هل تعتقد بأن هذا يعادل روحا بشرية، من المجحف جدا أن تكون الروح البشرية بهذه القيمة، لقد ذهب ابن اختي ضحية هذه الإبل السائبة، هل تساوي روحه فقط 15 ريالاً، الا يتوجب على الجهات المعنية تشديد عقوبة الإبل السائبة بغرامة مالية تصل لآلاف الريالات حتى يكون ذالك رادعا لأصحاب الإبل».

المعمري وجه رسالة شديدة اللهجة الى اصحاب الإبل قائلاً: «لأصحاب الإبل، اتقوا الله في أنفسكم، بفقد ابن أختي قد تيتم طفله الذي ما زال لم يرى نور الحياة ووجه ابيه وترملت زوجته التي كانت معه في الحادث نتجت بإصابة بالغة في الرأس، وبيته تم غلقه بقفل، اتقوا الله في انفسكم، كفاكم إهمالاً لإبلكم ولحيواناتكم، إن لم تكونوا بقدر المسؤولية ولا تهمكم أرواح الناس كفوا عن تربية الإبل والحيوانات، دم ابن أختي في رقبة من قام بتسييب إبله وعند الله يلتقي المتخاصمون».