العمانية - الشبيبة
أشاد معالي سامح شكري وزير خارجية جمهورية مصر العربية بالجهود التي تبذلها سلطنة عُمان تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- للعمل في تعزيز الاقتصاد العماني وجذب الاستثمار لما يحقق للسلطنة التطور والنمو في مختلف المجالات.
وأكد معاليه خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده بمقر وزارة الخارجية مع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.. مشيرًا إلى أن انعقاد اللقاء المشترك للجنة العُمانية المصرية وما نتج عنها من توقيع العديد من مذكرات التفاهم في مختلف المجالات وإقامة آلية للتشاور والعمل على إيجاد مجالات جديدة للتعاون سوف يسهم في تلبية تطلعات الشعبين الشقيقين ودعم التنمية في البلدين الشقيقين.
وأضاف معاليه أن العمل جارٍ إلى مزيد من التعاون لما يحقق زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين وتذليل جميع العقبات التي تحول دون ذلك .
وبين معاليه أن سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية تمتلكان العديد من الفرص الواعدة التي تدعو إلى بذل المزيد من الجهود في المجال التجاري والاستثماري بين البلدين ما يؤهل إلى أن تكون مصر نافذة للمنتجات العمانية لأسواق الدول الإفريقية والأوروبية، كذلك أن تكون الأسواق العمانية نافذة للبضائع المصرية خاصة أن الدولتين تملكان اتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول.
وحول المفاوضات بشأن سد النهضة أوضح معاليه أن مصر لم تكن السبب في انقطاع المفاوضات وأن آخر المفاوضات كانت تحت إشراف الاتحاد الإفريقي مشيرا إلى أن مصر دائما على استعداد لاستئناف المفاوضات مع إثيوبيا إذا كانت هناك إرادة سياسية تساعد للتوصل إلى اتفاق وهناك تجارب كثيرة خاصة في الإطار الإفريقي وتم حلها وفق القانون الدولي والتي تلبي مصالح دول المنبع ودول المصب.
وبين معاليه أن مصر تحرص دائما على التوصل إلى توافق بين الدول الثلاث والتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وفق قواعد القانون الدولي والممارسات الدولية بما يلبي احتياجات جميع الأطراف وهي حق إثيوبيا في التنمية وحق مصر والسودان في نصيبهما من مياه النيل.
وحول عودة سوريا إلى الجامعة العربية قال معالي سامح شكري: " نتطلع أن تتوفر الظروف لأن تعود سوريا للنطاق العربي وتكون عنصرًا داعمًا للأمن القومي العربي وسوف نستمر بالتواصل مع الأشقاء العرب لتحقيق هذا الغرض ونتطلع أن تتخذ الحكومة السورية الإجراءات التي تسهل عودة سوريا للجامعة العربية".
من جانبه أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية دعم سلطنة عُمان مفاوضات سد النهضة واصافا الموقف المصري أنه على حق ويحتكم للمنطق مشيرا إلى أن السلطنة تأمل أن التوصل إلى اتفاق يلبي مصالح جميع الدول الأطراف.
وقال معاليه: إن جلسة المشاورات بين سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية غنية بالمواضيع المشتركة وتركزت على تبادل أوجه النظر في كيفية تعظيم الاستفادة من العلاقات السياسية الراسخة التاريخية بين البلدين.
وأضاف معالي السيد أنه في إطار أعمال اللجنة العمانية المصرية المشتركة تم التوقيع على العديد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية.
ووضح معاليه أن مجلس الأعمال العماني - المصري والقطاع الخاص في البلدين يعول عليه في المستقبل كي يقوم بجهود أكبر بكثير نحو رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين والدخول في استثمارات نوعية ذات مردود أكبر في المجالات المتنوعة خاصة فيما يتعلق بتحقيق رؤيتي البلدين للتنمية.