إصدار كتاب «مسندم في ذاكرة التاريخ العماني»

بلادنا الأحد ٢٣/يناير/٢٠٢٢ ١٤:٢٧ م
إصدار كتاب «مسندم في ذاكرة التاريخ العماني»

العمانية - الشبيبة

 أصدرت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية كتاب /مسندم في ذاكرة التاريخ العماني/ ضمن المجلد الثالث من السلسلة التاريخية والحضارية للمحافظات والمدن العُمانية ويحوي الكتاب ٣٥٠ صفحة متضمنةً 10 أبحاث حول ملامح من تاريخ وحضارة محافظة مسندم، تنوعت موضوعاتها بين تاريخية وجغرافية واقتصادية واجتماعية وثقافية.

ويسلط الكتاب الضوء على الدور التاريخي الذي قامت به محافظة مسندم عبر تاريخها الطويل وانعكاس ذلك الدور على تاريخ المحافظة بوجه خاص وعلى التاريخ العُماني على وجه العموم، وإلقاء الضوء على الدور الكبير الذي قام به أبناء المحافظة في التاريخ العُماني، وقيمة العطاء والجهد الذي بذله أهلها ويبذلونه لرقي عُمان وازدهارها أسوة بأبناء عُمان الآخرين، ومن خلال استعراض ودراسة مجموعة من الوثائق والكتب والمخطوطات والروايات المتعلقة بتاريخ مسندم الحضاري، أُصدر الكتاب، الذي يضم أيضا ملحقاً لبعض الوثائق والصور والخرائط المتعلقة بمحافظة مسندم والتي انتُقيت من الأرصدة الوثائقية التي تمتلكها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.

وفي مقدمة الكتاب يقول سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية يأتي هذا الإصدار إيماناً من الهيئة بأهمية إبراز الجوانب الحضارية والتاريخية والثقافية والعلمية لسلطنة عُمان كإمبراطورية ممتدة بأقاليمها المختلفة أو من خلال محافظاتها ومدنها التي تحتضن جوانب عديدة ومتنوعة من حضارتها متمثلة في مواقعها الجغرافية وسواحلها المتميزة التي تعج بالقرى والمدن وأنماط الإبحار التجاري المتنوع والتواصل الحضاري مع الحواضر التجارية والاقتصادية شرقا وغربا جنوبا وشمالا، ومدنها الداخلية الأخرى التي اكتستها أنشطة مختلفة من ضروب المعيشة التي في غالبها النشاط الزراعي والتعدين ليمتد ذلك إلى القرى والمدن التي تتربع في الصحراء وعرفت من خلالها قوافل التواصل البري مع الدول المتاخمة لحدود سلطنة عُمان.

من جانبها قالت الدكتورة أحلام بنت حمود الجهورية، المديرة المساعدة لدائرة البحوث والدراسات بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: يعد الإصدار ترجمة لرؤية هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية المتمثلة في حفظ التاريخ العُماني العريق، وانسجاماً مع أهدافها الاستراتيجية في تشجيع البحث العلمي في المجالات الحضارية المختلفة، وأضافت الدكتورة: الإصدار يبرز الجوانب الحضارية والتاريخية للمحافظات والمدن العُمانية، ويركز على محافظة مسندم بولاياتها الأربع: خصب ودبا وبخا ومدحاء.

وقد تنوعت مواضيع الأبحاث العشرة التي ضمتها دفتي الكتاب بين مواضيع تاريخية وجغرافية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وهذا التنوع من حيث الموضوعات والمصادر والمناهج البحثية يُعطي ثراءً علميا للكتاب، كما أن هذه الجهود تأتي في محاولة إبراز التاريخ المحلي وهو مصطلح يُعنى بدراسة التاريخ في سياق محلي جغرافي، حيث يكتسي التاريخ المحلي أهمية قصوى لأنه يعيد كتابة التاريخ الوطني نظرا للبحث المعمق الذي يقدمه في الجانبين الزماني والمكاني من خلال دراسة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإبراز دور الأفراد والجماعات.