جابر نصار
إن كنت تبحث عن المتعة الكروية والإبداع والحماس والإثارة وعن أجواء كروية حقيقية، كل هذا كان ولا زال نشاهده في أقوى دوري في الوطن العربي وآسيا وبلا منافس، الدوري السعودي لكرة القدم فقد كانت المنافسة ساخنة مع بداية الثمانينيات تحديداً واستقطبت الأندية آنذاك أشهر النجوم كالبرازيلي الشهير ريفلرينهو والتونسي نجيب الإمام.
وما ميز الدوري خلال تلك المرحلة تنافس أكثر من ثمانية فرق على البطولات ، وهذا أعطى المباريات قوة وكانت النجومية طاغية ولم تنحصر في الأندية الجماهيرية، وعندما حقق الأخضر السعودي كأس أمم آسيا عام 1984 كانت أغلب عناصره من تلك الأندية، كأمثال: سامى جاسم وصالح خليفة من الاتفاق وسمير عبدالشكور من الوحدة وناصر المنصور من النهضة وشايع النفيسة من الكوكب.
ومع حقبة التسعينيات ظل الدوري السعودي أيضاً في القمة مع وجود نجومية زخرت بها الأندية، فأنت أمام يوسف الثنيان ومحيسن الجمعان ومحمد عبدالجواد وماجد عبدالله وخالد مسعد وسعيد العويران وفهد المهلل وسامي الجابر ونواف التمياط وفهد الهريفى وأحمد جميل والمرحوم محمد الخليوي ومحمد الدعيع.
لذا لم يكن غريباً أن يصل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات، وكانت المشاركة الأولى عام 1994 في أمريكا هي الأفضل لذا بقيت أعين محبي كرة القدم متعلقة بالدوري السعودي، ومباراة القمة يوم الأحد الفائت على استاد الجوهرة المشعة في جدة بختام الدوري بين الهلال والأهلي أكدت بالحضور الجماهيري الكبير وبأجوائها وإعلامها الذي سبقها بساعات أن الحدث حدث عالمي وليس سعودياً أو خليجياً، بل فاقت حتى مباريات عالمية وتساوت مع أخرى.
وليس كل هذا فقط، بل بالإثارة الكروية حيث إن فريقاً ينهي الشوط الأول متقدماً بهدف ثم يخسر في الشوط الثاني بالثلاثة فهذه أجواء تجبرك أن تترك كل ما لديك لكي تتابع كل دقيقة من تلك المباراة العالمية، وتستمتع بتعليق ممتع للرائع فارس عوض وبتحليل لكبار النجوم: محمد عبدالجواد ومحمد الدعيع وثالثهم خالد الشنيف، والحقيقة التي تقال إن هناك فارقاً شاسعاً بين الدوري السعودي وبقية الدوريات الخليجية والعربية. حتى أن بطل الدوري لم يظهر إلا في الأسبوع الأخير من المسابقة والذي استحقه النادي الأهلي عن جدارة من خلال فريق متجانس، ومدرب يعرف إمكانيات لاعبيه وإدارة ناجحة وجمهور مخلص ساند الفريق من البداية حتى الأسبوع الأخير من المسابقة.
وأكد الأهلي تفوقه على الهلال هذا الموسم حتى في مسابقة الكأس وأطاح به خارج المسابقة.
شربكة .. دربكة:
التنويع في الزوايا جميل فالبعض يقول: لماذا لا تكتب عن الكرة العمانية كل أسبوع؟ وأنا أقول: هناك كتاب رياضيون مميزون يكتبون في «الشبيبة» عن كل ما يهم الرياضة العمانية و»أهل مكة أدرى بشعابها»...
■ ■ ■
كلما تقدم رونالدو في العمر كلما كان أكثر إبداعاً وتوهجاً، فهو هدّاف بارع يعرف كيف يتعامل مع كل مباراة على حدة، وهو من المهاجمين القلائل الذين لا يخشون أي مدافع...
■ ■ ■
السوري عمر السومة هدّاف على مستوى عالٍ، وسجله يحمل 22 هدفاً في أقوى دوري عربي. السومة الذي كان لاعباً في القادسية الكويتي اختار فيما بعد الجهة الصحيحة للاحتراف...
■ ■ ■
انتقال بطولة خليجي 23 إلى قطر أفضل من إقامتها في الكويت لظروف عديدة، وخصوصاً أن الأرضية لإقامة البطولة في الدوحة مميزة من كل الجوانب...
آخر شربكة:
مســـــتعد أصبر على فقدك وأكـــابر
وأبلــــع العبرة وأغمض عن طيوفك
بس عطرك والله إليا مر .. عــــابـــــر
كني ألمس راحة يدينك .. وأشوفك!