بلغ عدد الأطفال العمانيين في منتصف العام 2015 (الفئة العمرية من 0 الى 17 سنة) 965 ألفا و747 طفلا مشكلين ما نسبته 41.2% من اجمالي العمانيين بواقع 104 ذكور لكل 100 أنثى مع مؤشرات جيدة بالصحة والتعليم وفق ما أوضح كتيب (أطفالنا .. نظرة احصائية) الصادر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بمناسبة مشاركة السلطنة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاحتفال بيوم الطفل الخليجي الذي يوافق الـ15 من يناير من كل عام.
وبينت الاحصاءات أن 43% من الأطفال العمانيين في المرحلة العمرية من 0 إلى 5 سنوات و31% في المرحلة العمرية من 6 الى 11 سنة و26% أعمارهم بين 12 و17 سنة من اجمالي الاطفال بعمر 0 الى 17 سنة.
واستحوذت محافظتا مسقط وشمال الباطنة على أكبر نسبة من الأطفال بالسلطنة (40.5%) فيما جاءت محافظتا مسندم والوسطى كاقل محافظتين من حيث عدد الأطفال حيث لا يوجد فيهما سوى 1% فقط من الأطفال.
وجاء أكبر تواجد للأطفال على مستوى الولايات بولاية السيب حيث استحوذت على 9% من اجمالي الأطفال فيما كان أقل تواجد لهم بولاية السنينة اذ لا تضم الولاية سوى 0.02% من مجمل أطفال السلطنة.. وبالمجمل يتوزع ثلث أطفال السلطنة على 6 ولايات هي السيب وصلالة وصحار وعبري والسويق وصحم.
وفيما يخص الوضع الصحي للأطفال العمانيين تشير الاحصائيات إلى أن معدل المواليد الموتى شهد انخفاضا في العام 2014 ليصل إلى 7.1 وفاة لكل ألف مولود مقارنة بالعام 2013 الذي سجل 7.4 وفاة لكل ألف مولود كما بلغ معدل أمراض الاسهال لكل طفل أقل من 5 سنوات 0.24 في العام 2014.
وتشير مؤشرات التغذية لدى الأطفال في العام 2014 إلى أن نسبة الأطفال الذين هم أقل من الوزن الولادي الطبيعي بلغت 10.6% كما بلغت نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية المرتبطة بالسعرات الحرارية 2.4 لكل ألف طفل من الأطفال الأقل من 5 سنوات.
وفيما يخص التعليم بشقيه المدرسي وما قبل المدرسي للأطفال بلغ عدد الحضانات بالسلطنة 205 حضانات بها 7900 طفل واستحوذت محافظة مسقط على 68% من اجمالي الحضانات بالسلطنة وكانت محافظة الوسطى هي الأقل من حيث عدد الحضانات كما ان محافظة مسندم لا يوجد بها أية حضانة.
وبلغت نسبة الالتحاق الصافي (التي تعد دليلا مؤشرات الكفاءة في النظام التعليمي) للأطفال في عمر (4 ـ 5) سنوات في التعليم ما قبل المدرسي 38.9% كما ان حوالي ثلاثة أرباعهم يدرسون في مدارس خاصة وذلك في العام الدراسي (2013 ـ 2014م).
كما بلغت نسبة الالتحاق الصافي للمدارس الحكومية والخاصة 96% للصفوف من 1 الى 6 و83.1% للصفوف من 7 الى 9 و77.7% للصفوف من 10 الى 12.
وحول الوضع الاجتماعي للأطفال العمانيين المحتاجين للرعاية (مجهولي الأبوين أو الأب أو من الأسر المتصدعة) فهناك نظام الرعاية البديلة والتي تقوم على ضم طفل أو أكثر إلى أسرة عمانية بهدف ايوائه ورعايته وتحمل مسؤولية تنشئته وهناك مركز رعاية الطفولة الذي يرعى الأطفال الذين حرموا من الرعاية الأسرية الطبيعية نتيجة لظروف اجتماعية خاصة بهم حيث يوفر المركز لهؤلاء الأطفال الرعاية الايوائية والمعيشية الشاملة بالاضافة الى البرامج التربوية والاجتماعية والثقافية والترفيهية والأنشطة الأخرى الخاصة بالطفولة.
وخلال العام 2015 بلغ عدد الأطفال المحتضنين في الأسر 190 طفلا (91 ذكور و99 اناث) كما بلغ عدد الأطفال بمركز رعاية الطفولة 124 طفلا (86 ذكور و38 اناث).
وتشير الاحصائيات الى أن عدد الأطفال الملتحقين بمراكز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين الفا و957 طفلا وطفلة بنهاية سبتمبر الماضي موزعين على 25 مركزا تستهدف الأطفال من عمر (2 الى 14 سنة).
وبلغت نسبة الاعاقات المتعددة ومتلازمة داون والتوحد 38% من اجمالي الاعاقات الملتحقة بمراكز الوفاء والأمل كما كانت أكثر المراكز في محافظتي الداخلية وشمال الباطنة حيث بلغ عددهم 5 لكل محافظة وفي المقابل لا توجد مراكز لتأهيل المعاقين في محافظة الوسطى.
وفيما يتعلق بالأحداث الجانحين بلغ عدد الجناة الأحداث في العام 2014 في العمر من 9 الى 17 عاما 259 طفلا مشكلين ما نسبته 3.7% من مجموع الجناة وبمعدل انخفاض بلغ 5% عن العام 2010 كما ان معظم الاحداث الجانحين في هذا العمر من الذكور بنسبة 97%.
وشكلت جريمة السرقة النسبة الأكبر بين جرائم الأحداث الجانحين الا أنها انخفضت من 56% عام 2010 إلى 47.5% عام 2014 كذلك برزت جرائم استخدام المخدرات في العام 2014 خلافا لجرائم الاغتصاب في العام 2010.
وحوالي ربع الجرائم ضد الأشخاص تحدث في محافظة شمال الباطنة أما الجرائم دون ضحايا (استخدام المخدرات) فتتواجد في محافظة مسقط بنسبة 59% من إجمالي بقية المحافظات كما أن حوالي نصف الأحداث يتوزعون في ثلاث محافظات هي شمال الباطنة ومسقط وجنوب الشرقية.