دار الأوبرا السلطانية مسقط تحتفل بذكراها العاشرة بمعرض خاص بـ « فرانكو زيفيريللي »

مزاج الاثنين ١٧/يناير/٢٠٢٢ ١٩:٢٧ م
دار الأوبرا السلطانية مسقط تحتفل بذكراها العاشرة بمعرض خاص بـ « فرانكو زيفيريللي »

مسقط - خالد عرابي

أفتتحت دار الأوبرا السلطانية مسقط أمس (الأحد) معرضا فنيّا للمخرج والمصمم العالمي الراحل فرانكو زيفيريللي، والذي يقام في قاعة المعارض بدار الأوبرا السلطانية: دار الفنون الموسيقية خلال الفترة من 16 يناير لغاية 20 مارس من العام الجاري، والدخول مجانا. ويأتي المعرض احتفالاً بالذكرى العاشرة لافتتاح دار الأوبرا السلطانية مسقط، كما تم اختيار المخرج العالمي الراحل فرانكو زيفيريللي (1923-2019)، ليقام معرضا له نظرا لتاريخه الفني، كما أنه المخرج المسرحي لأوبرا "توراندوت" للمؤلف الموسيقي الإيطالي جياكومو بوتشيني الذي جرى به افتتاح الدار في 12 أكتوبر 2011 برعاية المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد - طيّب الله ثراه- . ونال المخرج فرانكو زيفيريللي وسام التكريم من الدرجة الأولى من سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد "رحمة الله عليه"، تقديرا لمكانته العالمية في مجال الفنون الموسيقية والأدائية وتكريما لمشاركته البارزة في حفل افتتاح الدار الرسمي .

يضم معرض المخرج والمصمم العالمي الراحل فرانكو زيفيريللي عددا كبيرا من المجسمات المسرحية، والصور ومقاطع الفيديو والأزياء الأوبرالية المصممة خصيصا لدار الأوبرا السلطانية في مسقط، التي يشاهدها جمهور الأوبرا للمرة الأولى، إذ لم يسبق عرضها من قبل، ومن بينها صور لأوبرا "توراندوت" الذي شارك به 250 مؤديا من أوبرا فيرونا، ودعمه زيفيريللي بتفاصيل بصرية مذهلة عكست ما كانت عليه الصين في سالف الأزمان .

ويعد المعرض بمثابة احتفالية بحياة زيفيريللي الفنية وشغفه بعالم الأوبرا، ورحلته الطويلة معه، مستعرضا محطات هامة في حياة المخرج العالمي من بينها انتاج أوبرا "توراندوت" و "ريجوليتو" لدار الأوبرا السلطانية مسقط وأوبرا " توسكا" لدار الأوبرا الملكية بكوفنت جاردن، وأوبرا "البوهيمية" لمسرح ألاسكالا بميلان، وأوبرا "فالستاف" لمسرح أوبرا متروبوليتان بنيويورك.

وقال الدكتور ناصر الطائي، مستشار مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط: نحن سعداء اليوم بتدشين فعاليات معرض (زيفيريللي) بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة على افتتاح دار الأوبرا السلطانية مسقط، كما أننا سعداء بتدشين فعاليات معرض فرانكو زيفيريللي، فهو أحد أشهر المخرجين الموسيقيين العالميين في القرن العشرين، ويتزامن هذا المعرض مع الاحتفال بالذكرى العاشرة لافتتاح الدار التي افتتحت في عام 2011 بعرض من إخراج وتصميم زيفيريللي والذي كان ما زال يعيش في حينها، كما أنه نال تكريما خاصا حيث حصل على وسام من السلطان الراحل في 12 أكتوبر 2011 تكريما لجهوده الفنية.

وأضاف الطائي قائلا: اليوم نحتفل بالذكرى العاشرة بعرض ثاني من تصميمه و أخراجه بالاضافة إلى معرض خاص عنه، وكأننا نقول كما احتفلنا بافتتاح دار الأوبرا السلطانية مسقط بعرض له، نحتفل بالذكرى العاشرة على افتتاح الدار بعرض يعتبر أحد أهم الأوبرات لجوزيبي فيردي "ريجوليتو" المبنية على رواية لفيكتور هوجو، كما أنه العرض الأخير من تصميم وإخراج فرانكو زيفيريللي - الذي توفي في عام 2019- ومن المعروف أنه عندما توفي زيفيريللي لم يكن قد انتهى من هذا العمل، فقام مساعديه وتلامذته بإكمال هذا العمل وهذا يعطيه أهمية أخرى، لأنه سيقدم ولأول مرة في العالم بهذا الإنتاج الجديد في العاصمة العمانية مسقط على مدى أيام 20 و 21 و 22 يناير الجاري، فهذا الاخراج والتصميم الآن خصيص لدار الأوبرا السلطانية مسقط كما أن العمل من إنتاج الدار.

وأكد الدكتور ناصر الطائي على أن فكرة إقامة معرض فني يتزامن مع أوبرا معينة هي فكرة هدفها تثقيف الجمهور وتعميق هذا البعد الثقافي وتوسيع فكرة الثقافة وأنها ليست فقط موسيقى ومسرح وإنما تمتد إلى الرسوم وإلى المجسمات وإلى أسلوب الكتابة الأوبرالي، وكذلك إلى ألاضاءة وغيرها، أي أن فيها كثير من العوامل الأخرى التي يمكن إضافتها إلى فهم الأوبرا وبالتالي فنحن نثري الأمور من خلال هذا المعارض، وقد صمم هذا المعرض خصيصا لهذه الأعمال وهذه المقتنيات التي جلبت خصيصا من مؤسسة زيفيريللي في فلورانس بإيطاليا وتعرض لأول مرة خارج إيطاليا وخصوصا أزياء أوبرا "ريجوليتو" التي تقدم لأول مرة في العالم.

وأشار الطائي إلى أن المعرض سيستمر من اليوم وحتى 20 مارس المقبل وسيكون مفتوح ومتاح للجمهور و مجانا بحسب مواعيد دار الأوبرا السلطانية المعروفة والمعلنة، وبعدها سيتم ارجاع المقتنيات الخاصة بمؤسسة زيفيريللي، بينما المقتنيات الخاصة بأوبرا "توراندوت" و "ريجيلتو" فنحتفظ بها في الدار لأننا في دار الأوبرا السلطانية نملك أزياء ومقتنيات العرضين لأنهما من انتاجها، بينما البقية فستعود إلى فلورانس بإيطاليا . وقال بأن افتتاح المعرض مجانا يأتي كلفتتة مهمة لجذب انظار الجمهور إلى هذه الثقافة ولتوسيع ثقافة الناس بمثل هذه الأعمال، خاصة وأنها ثقافة جديدة على مجتمعنا ولكن ثقافة مهمة تعزز من رسالة الدار والتثقيف والفنون والاطلاع على الفنون الأخرى وإدراك أهميتها .