ملف المختطفين القطريين بيد حزب الله

الحدث السبت ٣٠/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٢٠ م
ملف المختطفين القطريين بيد حزب الله

القاهرة – د.ب.أ
قال مصدر استخباراتي عراقي أن ملف المختطفين القطريين في العراق منذ نهاية العام الماضي بات الآن بيد ما يسمى "حزب الله" اللبناني بالكامل لعلاقته بالخاطفين، حيث يقوم بإدارة المفاوضات، بمشاركة أطراف كويتية لها صلة جيدة بالقطريين.
وأكد المصدر الذي يقيم في عاصمة عربية لصحيفة "الشرق الأوسط "اللندنية الصادرة يوم أمس السبت أن الملف تحول بالكامل إلى خارج العراق وتحديدا في لبنان والكويت.
وكانت مجموعة من ميليشيا أبو الفضل العباس العراقية، اختطفت في نوفمبر الماضي مجموعة من القطريين، من صحراء السماوة بعد أن كانوا يقومون برحلة صيد عادية، حصلوا خلالها على موافقات رسمية من قبل السلطات العراقية. ثم قام الفصيل بتسليم المختطفين لاحقا إلى كتائب ما يسمى "حزب الله" العراقي، وهو أحد الروافد العسكرية لـ "حزب الله" اللبناني، وقد سلم الملف بكامله إليه.
وقال المصدر الاستخباراتي الرفيع، إن "إطلاق سراح أحد المختطفين القطريين قبل فترة وجيزة، من قبل الخاطفين كان بمثابة بادرة حسن نية من أجل إعادة الروح إلى المفاوضات التي تعثرت خلال فترة ما بعد الاختطاف لأسباب مختلفة".
وعلى صعيد متصل؛ كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن السلطات القطرية تتفاوض “سرًا” مع قبائل عراقية لحل أزمة مواطنيها المختطفين في العراق. وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إنه “وفي ظل شعور لدى الدوحة بأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لم تعد له فائدة في أزمة القطريين المختطفين في العراق، أجرى مسؤولون قطريون على مدار الأشهر الأربعة الفائتة، مباحثات سرية مع القبائل في البصرة حول مصير الصيادين القطريين الذين اختطفوا في العراق بهدف الحصول على دفع فدية لإطلاق سراحهم”.
وأضاف التقرير نقلًا عن مسؤولين خليجيين، أن “الحكومة العراقية لم تشارك في المباحثات، حيث أنها لا تملك القدرة على إحداث التأثير حتى لو رغبت في ذلك، الأمر الذي جعل الدول الخليجية المعنية بإنقاذ المختطفين، تشعر بإحباط جراء عدم وجود سبل لتسوية الأزمة”.
واعتبر أحد هؤلاء المسؤولين، أنه “لا جدوى من الاتصال بالعبادي، خاصة أن القبائل والميليشيات تسخر من الحكومة، فضلًا عن أنها هي التي تسيطر فعليًا على العراق، خاصة المناطق الشيعية”.
وخطفت مجموعة كبيرة من المسلحين المجهولين، 26 قطريًا، على الأقل، نهاية العام الفائت، من مخيم للصيد أقاموه في منطقة صحراوية في العراق، قرب الحدود السعودية. وتمكن تسعة أشخاص على الأقل كانوا ضمن المجموعة المخطوفة، من الهرب، وعبروا الحدود إلى الكويت.