مياه النيل تنحسر في السودان

الحدث السبت ٣٠/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:١٩ م
مياه النيل تنحسر في السودان

الخرطوم – ش – وكالات
كشفت وزارة الموارد المائية والكهرباء في السودان، أنّ مناسيب النيل للعام الجاري هي الأقل منذ نحو مائة عام، بسبب الجفاف الذي ضرب الهضبة الإثيوبية، فيما يثير انخفاض المناسيب مخاوف السودانيين، في وقت تشهد فيه أنحاء واسعة من السودان بما فيها العاصمة الخرطوم قطع متكرر في الكهرباء، تتسبب في حالة استياء واسعة، وذلك بحسب ما جاء في صحيفة البيان السودانية.
ونقلت "البيان" عن مركز التحكم القومي بالشركة السودانية لنقل الكهرباء، البدء بتخفيض السحب اليومي من بحيرات السدود تحسباً لزيادة الطلب على الكهرباء في شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أنّ "الاجراء احترازي وسيؤدي إلى بعض القطوعات للحفاظ على الشبكة في أوقات الذروة".
وكشف المركز عن أنّ مناسيب النيل هذا العام من أقل منها خلال 100 عام إثر الجفاف في الهضبة الإثيوبية خلال موسم الأمطار السابق. في الأثناء، بدأت وحدات التوليد الغازية المتحركة الوصول إلى السودان لتعزيز التوليد في الشبكة القومية، كما شارفت عمليات الصيانة في محطتي الشهيد ببحري وقرى الحرارية مراحلها النهائية، ما سيؤدي لتحسن ملحوظ من الأسبوع المقبل بالدخول التدريجي للوحدات تحت الصيانة وفقا للشركة. ودعا مركز التحكم السودانيين إلى تحويل استخداماتهم غير الضرورية للكهرباء إلى غير أوقات الذروة.
يشار إلى أن نهر النيل يجتمع في عاصمة السودان الخرطوم ويتكون من فرعين رئيسيين يقوما بتغذيته، وهما: فرع النيل الأبيض في شرق القارة، و"فرع النيل الأزرق" في إثيوبيا.
والموارد المائية في السودان متنوعة وتشمل الأمطار، مياه النيل، الأودية، المياه الجوفية والمياه غير التقليدية . ويقدر حجم الموارد المائية حاليا ب (31.5 مليار م3/ العام لمقابلة احتياجات حوالي 40 مليون نسمة) . عليه يكون نصيب الفرد 787.5 م3 / العام ليصنف السودان حاليا ضمن الدول التي لديها شح في المياه حسب تصنيف الأمم المتحدة (اقل من 1000 م3 / العام/ الفرد).
وعلى صعيد آخر؛ جددت حكومة الخرطوم اتهامها لقوى المعارضة والحركات المتمردة، بالسعي لاستهداف الطلاب واستغلال الجامعات، لتنفيذ مخططاتهم، وذلك بعد أن ثبت عجزهم عن تحريك الشارع السوداني.
وأكد مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد – خلال اللقاء الذي نظمته الهيئة البرلمانية لنواب ولاية جنوب كردفان بقاعة الصداقة بالخرطوم تحت شعار “معا من أجل جنوب كردفان” – جدية الحكومة في عملية تحقيق السلام بولاية جنوب كردفان، ووقف الحرب التي استمرت لأكثر من 30 عاما وإنهاء معاناة أهل الولاية، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية – قطاع الشمال – لا ترغب في تحقيق السلام في الولاية.
وشدد حامد، على أن الحكومة ملتزمة بوقف العدائيات في حال توقيع الحركة الشعبية على خارطة الطريق التي قدمتها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى في الجولة الأخيرة بأديس أبابا، ووقعت عليها الحكومة.
واستعرض مساعد الرئيس السوداني، ما تم في الجولة الأخيرة لمسار التفاوض للمنطقتين “جنوب كردفان”، و”النيل الأزرق”، وقال “إن زعيم الحركة الشعبية ياسر عرمان، والحركات المسلحة، وحزب الأمة القومي رفضوا التوقيع على خارطة الطريق”، مشيرا إلى أن قضايا جنوب كردفان لا تحل في باريس إنما تحل من داخل البلاد، ودعا أبناء جنوب كردفان بالخرطوم للضغط على حاملي السلاح من أبناء الولاية للتوقيع على خارطة الطريق ، ونوه بضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي بالولاية وتفويت الفرصة على الذين يعملون على إضعاف النسيج الاجتماعي بالولاية.
وأوضح أن ياسر عرمان يريد أن يحكم السودان عبر قضايا جنوب كردفان ، ممتدحا جهود حكومة الولاية في برامج التنمية التي تحققت خلال الفترة الماضية .
بدوره، أكد عيسي ادم أبكر والي ولاية جنوب كردفان، أن أكثر من 14 محلية، أصبحت خالية من حركات التمرد، وتعيش الآن أمنا وسلاما حقيقيا، موضحا أن السلام هدف استراتيجي نسعى إليه أين ما وجد، مشيدا بجهود الإدارة الأهلية وكل فئات المجتمع بجنوب كردفان على الحراك الذى أدى لعودة أعداد كبيرة من أبناء الولاية من التمرد،عسكريين وسياسيين، وطالب أبناء جنوب كردفان بالخرطوم بتضافر الجهود لتحقيق السلام بالولاية.