غزة تدعو القاهرة لفتح معبر رفح للتخفيف من عذابات المرضى

الحدث السبت ٣٠/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:١٩ م
غزة تدعو القاهرة لفتح معبر رفح للتخفيف من عذابات المرضى

غزة - علاء المشهراوي

طالبت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة جمهورية مصر العربية يوم أمس بالاستجابة العاجلة بفتح معبر رفح البري في كلا الجانبين مع وضع آلية عمل جديدة لمعبر رفح البري من شأنها التخفيف من عذابات شعبنا وإنهاء معاناته. وأوضح د. أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة، على صفحته على الفيس بوك، أن معبر رفح مازال مغلق منذ 74 يوماً الذي يعد شريان الحياة لقطاع غزة ومازالت عذابات العالقين من المرضى والحاﻻت الإنسانية مستمرة وتتفاقم كل يوم نفسياً ومعيشياً، فيما مازال آﻻف المرضى والحاﻻت الإنسانية في غزة ينتظرون فتحه بفارغ الصبر.
وأعرب القدرة، عن قلق الوزارة على المرضى الذين تتضائل آمالهم بالخروج من قطاع غزة لاستكمال رحلتهم العلاجية في مشافي مصر في ظل استمرار الحصار والممارسات العنصرية للاحتلال الذي ينتهك كل القوانين والأعراف الدولية بالمضايقات واعتقال وابتزاز المرضى على المعابر الذي يتحكم فيها مما يجعل من مصر الحاضنة الحقيقية لمداواتهم.
وفي السياق أظهرت معطيات صادرة عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن نحو 40 ألف مواطن في قطاع غزة، نصفهم من النساء، مصابون بمرض السكري.
وأوضحت الأونروا في تقرير لها، أن المصابين في السكري من اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في القطاع بلغ في عام 2015، 16,889 من الذكور و23,118 من الإناث، بمجموع نحو 40 ألف لاجئ مصاب بالسكري، لافتة إلى أن حوالي 12.2 % من أهالي قطاع غزة ممّن تجاوزوا الأربعين من العمر، بمرض السكري.
وجاء في التقرير أن "قطاع غزة بيئة تتعايش فيها الأمراض المعدية وسوء التغذية، مع الأمراض غير المعدية مثل البدانة وارتفاع ضغط الدم والسكري" وأكد أن التوسع الحضري الاضطراري والازدحام والاضطرابات النفسية والاجتماعية المرتبطة بذلك، من الممكن أن تفاقم الإصابة بهذه الأمراض.
إلى ذلك؛ أكدت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار عن غزة، أن قرار الأمم المتحدة وقف مشاريع الإعمار في غزة خطير، ويهدد بتفاقم الوضع الإنساني الكارثي وقد أفقد 40 ألف غزي عملهم.
وقالت الهيئة في بيان صحفي، أمس السبت، أن أكثر من 40 ألف مواطن فقدوا أماكن عملهم بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الاسمنت للقطاع وأشارت الهيئة إلى أنه لا يزال نحو 75 ألف مواطن مهجرين داخل القطاع، بسبب تدمير بيوتهم خلال العدوان الأخير على غزة صيف عام 2014.
وشنّ الاحتلال الإسرائيلي حربًا على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 2320 فلسطينيًا، وهدم 12 ألف وحدة سكنية، بشكل كلي، فيما بلغ عدد الوحدات المهدمة جزئيًا 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أعلن عن أن "منظمات المساعدات الدولية ستعلق نشاطاتها في إعادة إعمار المساكن ، جراء منع القوات الإسرائيلية إدخال الإسمنت إلى القطاع منذ نحو شهر".