عيد الفصح اليهودي يتحول لفرصة للسيطرة على الضفة الغربية

الحدث السبت ٣٠/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:١٩ م

القدس المحتلة – نظير طه
حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، من خطورة التصريحات الصادرة عن حكومة الاحتلال وقادة المستوطنين والتي كان آخرها دعوة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المستوطنين وجميع الاسرائيليين للتنزه بالضفة الغربية بمناسبة عيد الفصح اليهودي، والتصرف كأنها اراض تابعة "للدولة"، وبذات الوقت دعوة ما يسمى برئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية "شيله أدلر" لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة،وجاءت دعوته هذه بعد جولات وزيارات قام بها وزراء كبار في حكومة نتنياهو في الآونة الأخيرة إلى عدد من المستوطنات في الضفة، وأيام قليلة بعد التصريحات التي أطلقها نائب وزير الحرب الإسرائيلي إيلي بن دهان، من (البيت اليهودي)، خلال مشاركته في إطلاق فعاليات الاحتفال بما يسمى (50 عاما على تحرير قلب أرض إسرائيل يهودا والسامرة)، والتي جرت قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل حيث دعا "بن دهان" إلى ضم الضفة الغربية لإسرائيل وفرض السيادة عليها، والبدء من مدينة الخليل.

فيما علقت ناشطات يمينيات ينتمين لجمعية "المرأة الخضراء" التي تتزعمها الناشطة اليمينية المتطرفة ناديا مطر، ملصقات تدعو المستوطنين المقيمين في المستوطنات المقامة بالضفة الغربية، إلى ضرورة دخول مناطق "أ" الخاضعة لسيادة أمنية ومدنية من السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث تم تعليق هذه الملصقات على مداخل عدد من المستوطنات وفي الشوارع الالتفافية بالضفة، وعلى مكعبات إسمنتية وكذلك على لافتات كبيرة كانت قد وضعتها ما تسمى بـ"الادارة المدنية الإسرائيلية تؤكد فيها على عدم جواز دخول المستوطنين لهذه المناطق.وكتب على الملصقات باللغة العربية: "آن أوان السيادة"، وذلك استنادا لفتاوى حاخامات.
وفي تطور جديد بالغ الخطورة، وبالرغم من قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاء المصادرة العسكرية والتي كانت تستهدف (1705) دونمات من اراضي جالود، الصادر عام 1978 والذي حمل الأمر العسكري رقم (T/5/78) لأراضي الأحواض ( 22,23.24) في القرية ، فقد تراجع جيش الاحتلال عن قراره بتاريخ 2016/2/24، وأبقى 30 دونما تحت نفاذ أمر الاستيلاء، وذلك على أثر الدعوى التي قدمها مجلس قروي جالود "للمحكمة العليا الإسرائيلية " لإعادة كامل الأرض المستولى عليها عام 1978 بعد إخلاء المعسكر وتسليم الارض للمستوطنين.