بقلم: عيسى المسعودي
في حديث جانبي خلال الأيام الفائتة مع أحد الأخوة الزملاء ناقشنا أمورا كثيرة وننتقل من موضوع إلى موضوع أغلبها في الشؤون المحلية وكانت النقطة الأساسية التي يتمحورعليها حديثنا مدى أهمية الاستقرار لتقدم أي دولة وكيف يساهم ذلك في تعزيز مكانتها في العالم والمكاسب التي تجنيها كل دولة تنعم بالاستقرار والأمن والأمان ، فما هي فائدة أن تكون لديك مقومات اقتصادية واجتماعية وتاريخية إذا لم يكن لديك أمن وأمان واستقرار في مختلف المجالات ؟ فهذه كلها مقومات مهمة لأي دولة تهدف إلى التقدم والنجاح وتحقيق الازدهار لمواطنيها بحيث تتكامل كل هذه المقومات والتي من أهمها الاستقرار والأمن والرؤية الواضحة في تحقيق الأهداف المرجوه ولدينا على مستوى المنطقة والعالم نماذج عديدة لدول تتمتع بمقومات وثروات عديدة ولكن ليس بها استقرار ولا أمان وبالتالي تواجه الآن تحديات ومشاكل عديدة تؤثر على كل مظاهر الحياة فيها وفي نفس الوقت لدينا نماذج لدول تتمتع بالاستقرار يحلم كل شخص أن يعيش فيها وينعم بمقوماتها المختلفة. السلطنة والحمدلله وبشهادة الجميع نموذج مشرف للدولة التي تتمتع بالاستقرار والأمان والرؤية والنهج الواضح في كل قراراتها وتصرفاتها ليس من الآن وأنما منذ بزوغ النهضة التي ارسى مبادئها المغفور له السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه والذي أعطى للجميع درس مهم في أهمية ودور الاستقرار السياسي والأمني والذي اليوم نجني ثماره والحمدلله ونسير عليه وننطلق من خلالة برؤية مستقبلية بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- فرؤية عمان 2040 تضع أهمية الاستقرار والأمن أولوية لتنفيذها وانجاحها وتعمل كل مؤسسات الدولة لتعزيز هذا الاستقرار الذي يخدم ويعزز من المقومات المختلفة التي تتمتع بها السلطنة. ان جهاز شرطة عمان السلطانية (العين الساهرة) من الأجهزة الرئيسية والمهمة في تعزيز الاستقرار في البلد وحماية مكاسب الدولة وذلك بالتعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات الأخرى الحكومية والخاصة فالدور الذي تقوم به اجهزة الشرطة في هذا المجال دور في غاية الأهمية ولايمكن أن نختزله في عدد من السطور ولكن يكفي شعور المواطن والمقيم على هذا البلد أن هناك جهاز شرطي يسهر ويتابع ويراقب على مدار الساعة من اجل استقرار البلد ومن أجل حمايتنا ورعايتنا ومد يد العون والمساعدة لنا في مختلف الظروف وال
الأوقات ، هذا الشعور ينعكس إيجابيا على الجميع من مواطن ومقيم ومستثمرين وزوار وبالتالي يعطي دفعة قوية لان تكون عمان الوجهة الأولى والخيار الأمثل لمن يريد ويحلم بالحياة الكريمة والعيش في امن وآمان ، وبلاشك أن هذا لما كان يتحقق إلا من خلال عمل متواصل وخطط واستراتيجية أمنية يشارك فيها جهاز الشرطة ودعم كبير مالي وسياسي لكي تقوم شرطة عمان السلطانية بدورها الفعال في حماية مكاسب الدولة والمحافظة على نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي تنفرد فيه السلطنة ليس على مستوى المنطقة فحسب وأنما على مستوى العالم.
شرطة عمان السلطانية وهي تحتفل بمناسبة يوم 5 يناير ترسل رسائل المحبة والسلام للجميع وتؤكد جاهزيتها للاستمرار في تعزيز المنظومة الأمنية بالتعاون مع الجميع وأنها تترجم مقولة « الشرطة في خدمة الشعب « وأنها العين الساهرة على راحتنا وحمياتنا وتوفير مختلف الخدمات الشرطية لنا بأحدث الأجهزة والتكنولوجيا الحديثة وأنها مستمرة في التطوير وفي مختلف المجالات وخاصة في تعزيز مهارات منتسبي الجهاز لكي يقوموا بدورهم وتوفير كل الإمكانيات التي تساهم في تعزيز دورهم مع المؤسسات الأخرى للمشاركة والعمل في تحقيق رؤية عمان 2040 ونشر مضلة الأمن والأمان والتي تعد في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم من أهم عناصر نجاح وتقدم أي دولة فبدونها لن يكون هناك استقرار ولا تقدم ولا نمو، فكلمة شكر وتقدير وعرفان لكل منتسبي شرطة عمان السلطانية على كل مايقومون به من دور مهم وعظيم في حياتنا وكل عام وعمان في استقرار وأمن وأمان.