تظاهرة غاضبة اخرى تستقبل ترامب في كاليفورنيا

الحدث السبت ٣٠/أبريل/٢٠١٦ ٢٠:٣١ م
تظاهرة غاضبة اخرى تستقبل ترامب في كاليفورنيا

بورلينغيم - أ ف ب

وقعت مناوشات بين مئات المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب الاميركية الجمعة امام فندق في كاليفورنيا حيث القى دونالد ترامب المرشح الجمهوري الاوفر حظا في الانتخابات الرئاسية الاميركية خطابا، ما اجبره على الدخول والخروج من باب خلفي.

واقتحم عشرات المتظاهرين الحواجز محاولين دخول الفندق الذي يستضيف المؤتمر الجمهوري في كاليفورنيا لكن الشرطة نجحت في صدهم. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لا كراهية، لا عنصرية، لا ترامب" و"نحتاج الى من يوحدنا، لا من يفرقنا" وكذلك "ترامب هو هتلر العصر الحديث". كما حمل البعض اعلاما مكسيكية. واجبرت المواجهات امام فندق حياة ريجنسي قرب مطار سان فرانسيسكو الدولي المرشح الجمهوري وفريق حمايته الشخصية على الترجل من موكبه على طريق سريع قريب والقفز فوق حاجز لدخول الفندق من باب خلفي. وقال امام المؤتمر "لم يكن هذا الدخول سهلا. خلت انني اعبر الحدود". تنتخب كاليفورنيا في 7 حزيران/يونيو في اليوم الاخير من الانتخابات التمهيدية الجمهورية، ويعتبر الفوز فيها اساسيا لترامب من اجل ضمان عدد المندوبين المطلوب للفوز بالتعيين الجمهوري فورا. هاجم ترامب بحدة خصميه سناتور تكساس تيد كروز وحاكم اوهايو جون كاسيك لبقائهما في السباق. وقال للحضور "اعتقد ان الامر سينتهي قريبا جدا" مضيفا "فعلا، اوجه الحديث الى الحضور هنا، لان حزبنا يجب ان يكون موحدا". بعد خطابه الذي لم يشهد اشكالات واكبه فريق الحماية خارجا عبر الباب الخلفي.

وافادت صحيفة لوس انجليس تايمز ان حشدا من حضور المؤتمر تابعوا بالبث الحي مغادرة ترامب الفندق وهتفوا فرحا عندما دخل سيارته مبتعدا عن المتظاهرين. بعد ساعتين خاطب كاسيك جمهوريي كاليفورنيا، وفيما لم يذكر ترامب بالاسم اكد انه في حملته اختار "الا يكون في الجانب المظلم للطبيعة البشرية". وبات ترامب قريبا من جمع اصوات 1237 مندوبا المطلوبة للفوز بالترشيح الجمهوري. - المهاجرون سئموا من تشويه صورتهم - امام الفندق رشق متظاهرون مناهضون لترامب الشرطة بالبيض، واوقف خمسة اشخاص على الاقل بحسب متحدث باسم الشرطة قال ان عددا من المتظاهرين والشرطيين اصيبوا بجروح طفيفة. قال اريك لوبيز احد المتظاهرين "انا هنا لانني لا احبذ الاساءات التي ادلى به ترامب مؤخرا بشأن المهاجرين وذوي الاصول اللاتينية". اضاف "لسنا جميعنا كما يظن". كما ندد المتحدث باسم التحالف من اجل حقوق انسانية للمهاجرين في لوس انجليس خورخي ماريو كبريرا بخطاب ترامب معربا عن امله في هزيمة ثري قطاع العقارات في الانتخابات. وقال لوكالة فرانس برس في بيان ان المهاجرين وذوو الاصول اللاتينية "سئموا من تشويه صورتهم والاساءات والتهجم. رغم ذلك يجب ان نرد بمسيرات سلمية كما فعلنا على الدوام وان نشارك في الانتخابات". واتت تظاهرة بورلينغيم بعد تظاهرة مشابهة آلت الى العنف في وقت متاخر الخميس في تجمع انتخابي اخر لترامب في جنوب كاليفورنيا. واوقف حوالى عشرين متظاهرا امام مسرح اورانج كاونتي في كوستا ميسا في احد تجمعات ترامب شارك فيه الالاف استعدادا للانتخابات التمهيدية في الولاية في 7 حزيران/يونيو.

ورشق المتظاهرون الاليات العابرة بالحجارة وخربوا سيارات خاصة واخرى تابعة للشرطة. واثار متظاهرون الاضطرابات في تجمعات لترامب في مختلف انحاء البلاد منددين بخطابه المعادي للمسلمين والمهاجرين. واثار الملياردير غضب شريحة واسعة باعتباره المهاجرين المكسيكيين "مغتصبين" واطلاقه وعدا ببناء جدار على الحدود المكسيكية الاميركية لمنع الهجرة السرية. - "تهجمه على الاعلام نفاق" - وجه المسؤول عن تحقيق صحيفة بوسطن غلوب في قضية استغلال جنسي للاطفال في الكنيسة الكاثوليكية الذي استوحي منه فيلم "سبوتلايت" انتقادات لاذعة الى ترامب على تعامله "الفاضح" مع الصحافيين الذين يغطون حملته. وقال بين برادلي جونيور الذي كان يقود تحقيق الصحيفة الحائز جائزة بوليتزر الذي جرى في 2001-2002 بشان كنيسة بوسطن ان اتهام ترامب المتكرر للصحافيين بانعدام النزاهة يجعل منه منافقا. وقال "ما يجري في الحملة الجمهورية امر فاضح. يضعهم في علبة ويمنع عليهم الخروج لمحادثة الناس" مخاطبا منتدى في لوس انجليس. تابع "ثم يقول +انظروا اليهم، انظروا كم انهم مخادعون+ هذا الرجل الذي عاش حياته على اكتاف الصحافة ويملك علاقاته الخاصة الجيدة مع صحافيين، يتلاعب بهم". اضاف ان ترامب "منافق جدا عندما يصفهم بانهم مجموعة من الانتهازيين الذين يفتقرون الى النزاهة. انه امر مشين".

وواجهت حملة ترامب انتقادات عارمة بسبب طريقة تعاملها مع الاعلام. ووجه الاتهام الى مدير الحملة كوري ليونداوسكي بضرب مراسل، في قضية اسقطت لاحقا. كما شن ترامب نفسه حملة اساءات كلامية بحق مقدمة البرامج في فوكس نيوز ميغان كيلي.