مسقط - الشبيبة
اطلقت وزارة التربية والتعليم ممثلةً بمكتب سعادة وكيل المناهج، بالتعاون مع جمعية البيئة العُمانية صباح اليوم "الإثنين" مسابقة نمط للمدارس الحكومية والخاصة، التي تستهدف المدارس للصفوف من الخامس والى الثاني عشر، تحت رعاية سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل التعليم، بحضور عدد من منتسبي الوزارة ومن الجمعية ومن شركة فيوليا، وذلك بمكتب سعادته بديوان عام الوزارة.
وألقى الدكتور عامر بن ناصر المطاعني عضو مجلس إدارة الجمعية كلمة، قال: تسعى جمعية البيئة العُمانية منذ تأسيسها لنشر الوعي البيئي ضمن المجتمع العُماني، وتثقيف كافة فئاته وأفراده وشرائحه حول أهمية البيئة وارتباط حياة البشر بها، وبالتالي أهمية صونها وحمايتها لضمان حماية وجودها واستمرارنا في هذا الكون، وفي سياق إيمان الجمعية بإنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا من خلال غرس المفاهيم البيئية الصحيحة، ومبادئ الاستدامة خلال مراحل التعليم المؤسسي المُبكرة، حيث أدركنا ضرورة تحقيق الشراكة مع وزارة التربية والتعليم والعمل معًا للوصول إلى مجتمع يتحلى بأعلى درجات الوعي البيئي، عقب ذلك ألقت الدكتورة فتحية بنت خلفان السدية المديرة العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، رئيسة فريق مشروع المدارس الخضراء كلمة الوزارة، قالت: تعمل الوزارة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تبني مدارسها للمشاريع البيئية والاجتماعية والاقتصادية، لغرس مفاهيم وقيم وسلوكيات الاستدامة، يتم تنفيذها داخل المؤسسات التربوية وخارجها وبدعم وشراكة فاعلة من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة، وتندرج تحت مسمى المدارس الخضراء، وفي ذات الإطار شكلت الوزارة لجنة إدارة وتنفيذ المشروع التربوي المدارس الخضراء، الذي يُعتبر من المشاريع النوعية الشاملة الموجهة لجميع أفراد المجتمع المدرسي من طلبة وإداريين ومعلمين وأولياء أمور، ولا يقتصر العمل فيها داخل المدرسة، بل ترتبط بالمجتمع المحلي من خلال مجموعة المشاريع والأنشطة التي تعتمد مكوناتها على التفاعل والمشاركة بين الفئات المختلفة داخل المنظومة المدرسية، بعد ذلك تحدثت هُدى بنت حميد الحارثية مسئولية التسويق والاتصال بشركة فيوليا عن الشركة وأدوارها في خدمة المجتمع، ودعمها للمسابقة والأهداف التي تسعى إليها المسابقة لدى طلبة المدارس، تلاها عرض مقطع مرئي باللغة الإنجليزية عن مبادرة حديقة إيميلي تضمن النتائج التي تحققت من خلال دعم المسابقة في نسختها الأولى، مما أعطاها الدافع لمواصلة دعم للمسابقة في نسختها الثانية، والإشادة بالنتائج التي حققتها المسابقة، قدمت بعده جواهر بنت سيف الغافرية منسق شئون التعليم في جمعية البيئة العُمانية عرض عن المسابقة وموقعها ومحاورها ومراحلها ومعايرها وأهدافها وشروطها وآلية تقيمها والمدارس الفائزة في السنوات السابقة.
تهدف المسابقة إلى المساهمة في تطبيق الأهداف التي حددتها الأمم المتحدة حول التربية من أجل التنمية المستدامة، وتضمين أهداف رؤية عمان 2040 من خلال تثقيف وتعليم الطلبة والمعلمين على حد سواء، وتوعيتهم بقضايا وشؤون البيئة والاستدامة لنقل المعرفة إلى المجتمع المحيط، وتمكين النشء الجديد من اتخاذ قرارات إيجابية بشأن ما يتعلق بالبيئة وصونها، وغرس السلوكيات والقيم التي تضمن حماية البيئة بشكل عام والبيئة المدرسية بشكل خاص، وغرس مفاهيم العمل التطوعي لدى الطلبة، وتفعيل دور التقنيات الحديثة في خدمة قضايا التعليم والتنمية المجتمعية المستدامة.