«اللغة العربية بين المتغيرات العالمية» محاضرة بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم

بلادنا الاثنين ٢٠/ديسمبر/٢٠٢١ ١٤:٠٩ م
«اللغة العربية بين المتغيرات العالمية» محاضرة بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم
قدمها الدكتور محمود بن سليمان الريامي الأكاديمي بجامعة السلطان قابوس

العمانية - الشبيبة

 نظم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ضمن خطة النشاط الثقافي اليوم محاضرة /اللغة العربية بين المتغيرات العالمية/، قدمها الدكتور محمود بن سليمان الريامي الأكاديمي بجامعة السلطان قابوس.

تطرق الريامي إلى حقيقة اللغة العربية كونها جزءا لا يتجزأ من حياة الناس العامة وتراثهم الثقافي، وتفعيل الدور الحضاري للأمة مطلوب حتى تنهض اللغة وعلومها برفقة بقية العلوم الإنسانية والميدانية والمعملية والتجريدية.

وأوضح الريامي أن انتشار العامية بهذا الشكل يثبت أن اللغة العربية أصبحت مجرد لغة تخاطب وتواصل، وليست لغة علم واختراعات، فالفصحى محصورة في تدريس اللغة العربية ولا نسمعها إلا في المؤتمرات الرسمية ونشرات الأخبار، موضحا أن اللغة العربية في حاجة إلى نهضة وتجديد وإحياء وتعريب كثير من العلماء، حيث انتشرت الحضارة ووجدوا أنفسهم إزاء آلاف من الكلمات والتعبيرات الأجنبية لا يستطيعون نقلها إلى اللغة العربية.

وأشار الريامي إلى أن الخطر الأكبر للغة العربية في ظل العولمة يأتي من تهميشها تدريجيا حيث تحل محلها اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة عمل وتواصل وأنها تمتلك مقومات القوة والهيمنة والسيطرة على اللغات الأخرى، ولا يمكن أن ينحصر التجديد بالتعريب ونحوه، بل يشمل الاستفادة من آداب الأمم الأخرى والفنون الأدبية والنقد الأدبي، فاللغة هي هوية الأمة الحضارية، والتمسك بها والسعي إلى إحيائها وتطوير الدراسات حولها دعامة من أولى دعائم النجاح الحضاري لكل أمة تسعى أن يكون لها مستقبل مشرق في الغد القريب.

وأكد الريامي على أن الحفاظ على الهوية والذاتية الثقافية للأمة واجب مقدس في عصر العولمة، ولغتنا رمز كياننا وعنوان شخصيتنا العربية وهويتنا الثقافية، إلا أن ذلك كله لا ينفي أهمية الانفتاح على الثقافات الأخرى في جو من العقلنة، لأن الحفاظ على الهوية لا يعني الجمود بل هو عملية تتيح للمجتمع أن يتطور ويتغير دون أن يفقد هويته الأصلية.