«الغافري» ينجح في تجربة زراعة الزعفران

عنود الشحية – الشبيبة

قادت تجربة زراعة الزعفران في الدريز بولاية عبري ، أحمد الغافري - مهندس مكانيكي ، إلى نجاح غير متوقع، ما دفعه إلى خوض التجربة للعام الثاني على التوالي.

ويقول أحمد : الفكرة بدأت في صيف 2020 عندما قررنا أن نخوض غمار تجربة زراعية جديدة و نادرة و غير مسبوقة محلياً.. وكان الزعفران الخيار الأول .

وتابع : بدأنا بتشكيل فريق عمل مصغّر للبحث عن مصادر الزعفران و المعلومات حوله و كون بعض الدول تعتبره "رافد اقتصادي مهم" واجهنا صعوبة في الحصول على المعلومات الزراعية التي تخصه ، و كذلك كيفية اختيار الأبصال ذات الجودة العالية في البداية، بالإضافة إلى الشحن الجوي.. و بعد جهد تمكّنا من تكوين خلفية مبسّطة عن طرق الزراعة .

ويعتمد الغافري في تجربته في زراعة الزعفران على طريقتين ، الأولى هي طريقة الزراعة العضوية المعتادة ، أما الطريقة الجديدة سيعلن عنها لاحقا بإذن الله.

وأوضح : ظروف سلطنة عمان المناخية مناسبة ، على امتداد جغرافيتها و تنوعها إلا أن الزعفران مناسب زراعته في أي مكان منها.

وبعد أول قطفة من هذه الزهرة الأرجوانية ، أكد أحمد : للأمانه بسبب كثرة الردود المحبطة راودني بعض الشك في نجاح التجربة ، و بحمد من الله في نوفمبر 2020 نجحت أول زراعة للزعفران و كانت النتائج مذهلة و أصبح الغير مألوف مألوفًا واستطعنا أن نضخّ كم جيد من المعلومات لهواة الزراعة لتمكين زراعة هذه النبته المميزة.

كما أن حصاد الزعفران أخذ ما يقارب الشهر و النصف.

وفي هذا العام قرر أحمد وفريق العمل أن يعيدوا التجربة بطرق مختلفة ، وأكد: بدأت بشائر التجارب الجديدة في التجلّي .. ولازلنا نعكف على تطوير هذه الزراعة و إكثار أبصالها حتى نحقق اكتفاء ذاتي.

ويطمح الغافري ، إلى رفع وتيرة الإنتاج إلى كميات تجارية : نتوقع أن يكون الإنتاح هذا العام ممتاز جداً و محفّز لزراعته بكميات تجارية.

ويشير إلى سلطنة عمان يمكنها تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزعفران بإنشاء مزارع متخصصة : كون المنتج قليل استهلاك الماء مقارنة بالأبصال الأخرى، مع وجود مساحات شاسعة غير مستغلّة.. أعتقد أن تحقيق الإكتفاء الذاتي مسألة وقت لا أكثر إذا تم توفير الظروف المناسبة.