ما علاقة خبز الشعير بالسكري؟

مزاج الأحد ٠١/مايو/٢٠١٦ ٠١:٥٥ ص

سامانثا أولسون - ترجمة: أحمد بدوي

جرت العادة بإضافة الشعير إلى الحساء والسلطات ليقدم كطبق جانبي، والآن تقول دراسة إن الشعير وسيلة جيدة لخفض الشهية وتحسين الصحة العامة ومن ثم خفض عوامل الخطر لمرضى السكري.

فقد أجرى باحثون من جامعة لوند في السويد دراسة على آثار خبز الشعير في التقليل من مخاطر تعرض الشخص للإصابة بأمراض القلب والسكر، وجاءت النتائج التي نشرت في الدورية البريطانية للتغذيةthe British Journal of Nutrition لتكشف قدرة الشعير على إحداث تحسن سريع في صحة الإنسان.
وركز الباحثون على مزيج من الخبز يحتوي على الشعير بنسبة 85 في المئة يتم غليه ويخلط مع دقيق القمح. وطلبوا من مجموعة من 20 شخصاً في منتصف العمر تناول خبز غني بالشعير في وجبات الإفطار والغداء والعشاء لمدة ثلاثة أيام متتالية، وبعد حوالي 11 إلى 14 ساعة من الوجبة النهائية جرى فحص المشاركين لعوامل خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومقارنة ذلك بالقياسات التي تم تسجيلها قبل تناول النظام الغذائي بخبز الشعير، أظهرت النتائج تحسن الأيض (التمثيل الغذائي) لمدة تصل إلى 14 ساعة، جنبا إلى جنب مع انخفاض نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين وزيادة حساسية الأنسولين وتحسين السيطرة على الشهية، والتي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2.
وفي الخبر الصحفي حول الدراسة قالت الأستاذ المشارك في مركز الغذاء وعلوم الصحة آن نيلسون إن هناك فوائد صحية رائعة ومثيرة للدهشة من تناول المزيج الصحيح من الألياف الغذائية ومن الممكن أن تظهر نتائجه خلال فترة قصيرة من الزمن.
وأضافت د. آن أنه بعد تناول الخبز المصنوع من الشعير رأينا زيادة في هرمونات القناة الهضمية التي تنظم عملية التمثيل الغذائي والشهية وزيادة في الهرمون الذي يساعد على تقليل الالتهاب المزمن بدرجة متفاوتة بين المشاركين.
وربما لا تكون تلك المرة الأولى التي يثبت أن حبوب الشعير صحية للقلب، فقد وجدت دراسة سابقة أجريت في العام 2010 من قبل باحثين هولنديين أن تناول حبات الشعير المطهية مع خبز القمح المحسن يؤدي إلى السيطرة على نسبة السكر في الدم، وكشف بحث آخر عن قدر الشعير على خفض ضغط الدم وخفض الكولسترول والمساعدة في السيطرة على الوزن وفقا لمجلس الحبوب الكاملة the Whole Grains Council، كما أن الشعير يقدم وعودا جيدة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو السكري.
وتعتقد د. آن وفريقها أن الشعير قادر على تحفيز هرمونات القناة الهضمية التي تشارك في الشهية وتنظيم الأنسولين، وهذه نتائج توفر تدخلا غذائيا غير مكلف خاصة للعدد المتزايد من الأطفال والكبار الذين يعانون زيادة الوزن والسمنة وهذا بدوره يمكن أن يساعد في منع وقوع أمراض القلب والشرايين والسكري.

عن: ميديكال ديلي