غزة : علاء المشهراوي - زكي خليل
حذرت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، الاحتلال من استمرار الحصار على قطاع غزة.
وأكدّ المتحدث باسم القسام، أنه لم يعد هنالك ما يمنعنا من اتخاذ القرار، رفع الحصار عن غزة أو الانفجار.
وقد أكدّت حركة حماس في بيان لها، أن الوضع في قطاع غزة لا يمكن الصمت عنه، والقبول به «أمر غير ممكن».
وقد أكدّت حركة حماس في بيان لها، أن الوضع في قطاع غزة لا يمكن الصمت عنه، والقبول به «أمر غير ممكن».
فيما حذر النائب إسماعيل الأشقر القيادي في حركة حماس، أن استمرار الحصار، من شأنه أن يقرب المواجهة.
وكذلك حذرت حركة الجهاد الإسلامي، من أن استمرار الحصار من شأنه أن يفجر موجة جديدة مع الاحتلال.
في غضون ذلك حذر إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من استمرار الحصار على غزة، مشيرا إلى أن شعبنا لا يستطيع أن يبقى في مثل هذه المعاناة أكثر ويجب أن لا يفسر صبره بشكل خاطئ.
وقال هنية في مهرجان «لحن الانتفاضة» الذي نظمته حماس مساء الخميس، بساحة السرايا وسط مدينة غزة، إنه: لا يجوز استمرار الحصار، ولا يجوز إبقاء مليوني فلسطيني في هذا السجن الكبير. وشدد على أن للصبر حدود، مطالبًا بعدم التضييق على غزة، وقال: «لا تبقوها في فضاء مغلق برًا أو بحرًا أو جوًا، فالميناء حقنا، والمطار حقنا..، وحرية الحركة حقنا».
وأوضح هنية أن وجود ميناء في غزة، لا يعني أن غزة باتت دولة لوحدها، فغزة جزء من فلسطين ووجود الميناء حق إنساني وسياسي، والذين يروجون أن وجود الميناء هو ترسيخ للانقسام، هو ترويج كاذب لا أساس له من الصحة.
وقال هنية، لمن وصفهم بأنهم يريدون العبث بأمن غزة: «لا تلعبوا في النار، لا تحرقوا أنفسكم بالنار، فهذه غزة دفعت دمها من أجل إنهاء الفلتان الأمني».
وأضاف: «لا تصدّروا غزة للعالم وكأنها حاضنة للإرهاب، ولا تصنعوا أشرطة فيديو مصطنعة باسم هذا الاتجاه ثم توصلونها إلى جهات خارجية، لا تدفعكم الخلافات السياسية إلى الولوج في المخاطر». ووجه نائب رئيس المكتب تحية لأهل غزة وهم يقفون في ساحة السرايا معلنين ارتباطهم بالقدس والثوابت والمقاومة، ومؤكدين جهوزيتهم لمواصلة الطريق وهذا الخط الأصيل.
ولفت إلى أن أهل غزة يدافعون عن ميراث الأمة، والمهرجان جاء اليوم تأكيدًا على وحدة الآلام والمصير، وقال: «نحن اليوم نقيم هذا المهرجان متزامنًا مع تطورين مهمين جريا على أرض الضفة العزيزة». وأوضح أن حماس وأبناء حماس ورجال المقاومة متمسكون بخيار المقاومة مصممون على أن تتواصل الانتفاضة، مؤكدون بالدم والنار ألا أحد كان ما كان بمقدوره أن يوقف هذا الزحف نحو الأقصى والقدس، وأشار إلى فشل محاولات الاحتلال بوأد روح المقاومة بالضفة، وجاءت العملية في وقت تغنى فيه الإسرائيليون بأنهم قضوا عليها.
اتهامات
من جهة أخرى أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى هذا الأسبوع، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.
وقال: «سلطات الاحتلال تستغل الأعياد اليهودية من أجل تصعيد وتيرة اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى، وهذا استغلال بشع ومرفوض، لا يجوز أن نقبل فيه، ولا يجوز ربط أعياد اليهود بالمسجد الأقصى». وأضاف الشيخ صبري خلال مؤتمر صحفي بعنوان «الأقصى يستغيث» أن هذه التجاوزات أخذت مداها وتصاعدت وتيرتها، وما يلفت النظر أن المتطرفين يصورون ما يقومون فيه، ويسوقونه خارج بلاد العالم، ليشجعوا يهود العالم على القدوم إلى فلسطين، هذا قمة التحدي والاستفزاز.
وعبر عن استنكاره للإجراءات الإسرائيلية والاقتحامات التجاوزية، مؤكدا على حقنا الشرعي في المسجد الأقصى.
من جانبه أكد ممثل منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين أحمد الرويضي أن ما قامت فيه قوات الاحتلال من اعتقال وإبعاد للمقدسيين عن المسجد الأقصى، يهدف إلى تجفيفه من المصلين.
وقال إن هناك تنسيقا ما بين حكومة الاحتلال والمستوطنين، حيث إنهم قاموا حديثا بالتدرب على ذبح القرابين غربي القدس، دون تحريك ساكن، بينما تقوم باعتقال وإبعاد المصلين وحراس المسجد الأقصى، عند تصديهم لمحاولات المستوطنين أداء طقوس دينية داخل ساحات الأقصى، دون اعتقال المستوطنين.
وشدد على أن المقدسيين لن يسمحوا بأي حال من الأحوال تثبيت التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى.
وأشار إلى أن هناك محاولة جديدة لتفعيل دور ممثلين منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين، بالتنسيق مع دائرة الأوقاف والشخصيات الفلسطينية.
ودعا الرويضي إلى الوحدة وإنهاء الانقسام والتوحد من أجل مدينة القدس، وضرورة تسليط الأنظار نحو مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وأكد رئيس أكاديمية الأقصى والعلوم والتراث الشيخ ناجح بكيرات في كلمة تلخيصية للمؤتمر أن استغلال هذه الأعياد على الأقصى والمقدسيين، لا يمكن أن يقبل ويغير من قداسة المسجد الأقصى. وقال: «نقر بالأمر الواقع كما كان قبل العام 1967، وأي أمر جديد في الأقصى لا نعترف فيه، بالتالي على الاحتلال أن يرحل وفق القرارات الدولية».
وأضاف أن أهالي القدس لن يستسلموا أو يرفعوا الراية البيضاء، مهما شهدوا من ممارسات الاحتلال. وتابع: «المسلمون هم أصحاب هذا المكان وهم الذين يديرونه، ولا يقبل القسمة على اثنين مطلقا رغم كل المحاولات والإجراءات».
وأكد بكيرات أن هناك تحريضا إسرائيليا وتزويرا في جلب أكبر عدد ممكن من اليهود، وتضليل الرأي العام الدولي والعالمي في موضوع قداسة المسجد الأقصى وفلسطين، وهذا التزوير من الحكومة الإسرائيلية لا يمكن أن يمر على موضوع المسجد الأقصى.
وفي السياق ذاته شهدت ساحات المسجد الأقصى تصعيدا متسارعا في اقتحامات المستوطنين في اليوم الخامس لعيد الفصح اليهودي، حيث بلغ عدد المستوطنين المقتحمين في الفترتين الصباحية وبعد الظهر 271 مستوطنا.
الحكومة الفلسطينية تدين الصمت الدولي إزاء التصعيد الإسرائيلي المتواصل
أدانت الحكومة الفلسطينية الصمت الدولي إزاء التصعيد الاحتلالي الإسرائيلي المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني، المتمثل بجرائم الإعدام الميداني، وحملات الاعتقال، والاقتحام، وملاحقة المواطنين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي: «إن جريمة إعدام مرام أبو إسماعيل، وشقيقها الفتى إبراهيم على حاجز قلنديا ظهر يوم أمس، تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال، الذي أصبح يعتاش على الجريمة من خلال استهدافه النساء، والأطفال، والمواطنين العزل». وأضاف: «إن رواية الاحتلال مختلقة وجاهزة دائما، وهي صفحة سوداء من كتاب الجريمة الذي بات يشكل القانون العسكري الاحتلالي، ولا شيء يمكن أن يبرر اقتراف جريمة إعدام بحق أم حامل وشقيقها سوى هيمنة عقلية العصابة على حكومة الاحتلال التي تتحمل كامل المسؤولية عن كافة الاعتداءات».
ودعت الحكومة المؤسسات الدولية إلى توثيق جرائم الاحتلال، وفضح الادعاءات والمزاعم الكاذبة التي يسوقها، من أجل تبرير إراقة دماء أبناء شعبنا، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تمضي في ارتكاب هذه الجرائم بسبب صمت المجتمع الدولي، وعدم محاسبة المسؤولين عنها.
وشدّدت مطالبتها مؤسسات المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، من أجل توفير حماية دولية لأبناء شعبنا، وإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، داعية كافة المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل، للإفراج عن عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، ممثل فلسطين في اتحاد الصحفيين الأوروبيين الزميل الصحفي عمر نزال.