بيئة تعلن عن إغلاق الخلية الأولى في مردم الملتقى الهندسي بولاية العامرات

مؤشر الاثنين ٠٦/ديسمبر/٢٠٢١ ١٢:٠٣ م
بيئة تعلن عن إغلاق الخلية الأولى في مردم الملتقى الهندسي بولاية العامرات

مسقط - الشبيبة

 أعلنت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"عن الإنتهاء من أعمال إغلاق الخلية الأولى في مردم الملتقى الهندسي بولاية العامرات وهي العملية التي تعّد الأولى من نوعها في المنطقة وذلك بهدف السيطرة على أي تلوث بيئي مستقبلي ومخاطر الغازات المنبعثة الناتجة من العمليات الحيوية داخل الخلية الهندسية.

ويتمثل الهدف من القيام بإغلاق الخلية الهندسية الاولى في تقليل إنتاج العصارة الناتجة من العمليات الحيوية داخل الخلية والبدء في عملية التخلص من الغازات بطريقة آمنة(والتي تشمل تحويلها إلى غازات للاستخدامات الصناعية أو الحرق في حالة تعذر القيام بذلك) في الخلايا التي تصل الى سعتها الإستعابية والمستويات التصميمية للنفايات في الخلية المخطط إغلاقها.

وضمن جهود الشركة لتطبيق أفضل الممارسات البيئية المعمول بها عالميا، يتم القيام بالإغلاق النهائي بطريقة تضمن حماية البيئة على المدى الطويل وذلك عند وصول المردم الهندسي إلى السعة الاستيعابية الكاملة، وكانت بيئة قد أوقفت إستلام النفايات وعمليات التشغيل في الخلية الأولى منذ فترة وذلك قبل البدء في تنفيذ أعمال الإغلاق، وتم إغلاق الخلية الهندسية بإستخدام بطانات عازلة تمنع تسرب مياه الامطار والأكسجين إلى داخل الخلية، كما تم تغطية هذه الطبقات بطبقة جيدة من التربة لمزيد من الحماية.

ومن أجل التقليل من التأثير السلبي للغازات المنبعثة من المرادم على البيئة ومخاطرها على صحة الإنسان، يتم بعد القيام بالإغلاق البدء في عملية التخلص من الغازات المنبعثة نتيجة العمليات الحيوية في الخلية الهندسية والتي تتكون بشكل أساسي من غاز الميثان CH4 والذي يعد من الغازات الدفيئة التي تؤثر بشكل كبير في الاحتباس الحراري مقارنة بغاز ثاني أكسيد الكربون CO2، يتم التخلص من الغازات عن طريق محطة حرق الغاز والتي يجب أن يكون تصميم نظام حرق الغاز الخاص بها مخصصا لحرق كميات الغاز الحيوية الناتجة من الخلية ومتوافقا مع معايير الجودة الصناعية وأنه قد تم تصنيعه بالكامل بما في ذلك نظام التحكم ونظام مراقبة الغاز ومرافق المعايرة الخاصة به من قبل الشركة الموردة لنظام حرق الغاز.

ويعد استخراج والتخلص من الغاز أمرا ضروريا بعد إغلاق الخلية الهندسية وذلك من أجل منع تراكم وضغط الغازات داخل الخلية حيث يتم إستخراج الغازات عن طريق آبار مخصصة لسحب الغازات وموصلة بشبكة أنابيب لتوصيل الغازات إلى محطة حرق الغازات، تبلغ القدرة الاستيعابية لمحطة حرق الغازات 2000 متر مكعب في الساعة، ويعد استخدام غازات المرادم في توليد الكهرباء هو الشكل الأكثر شيوعاً لاستعادة الطاقة منها.

يجب تنفيذ تصميم الغطاء النهائي للخيلة التي يتم إغلاقها من خلال الإمتثال لمتطلبات ومعايير التصميم الخاصة بوكالة حماية البيئة بالولايات المتحدة الأمريكية، كما يجب مواصلة أعمال المراقبة البيئية للموقع والمنطقة المحيطة به ومنها على سبيل المثال آبار مراقبة المياه الجوفية خارج المردم الهندسي لمدة 30 عاما.

تتضمن مرحلة ما بعد الإغلاق العناية بالمردم الذي تم إغلاقه على المدى الطويل وذلك من أجل تقليل تأثيره على البيئة المحيطة، يتم خلال هذه المرحلة التأكد من استقرار مواد الغطاء وسد أي فراغات لمنع تكون مياه راكدة إضافة إلى القيام بمراقبة الغطاء النباتي إن وجد بالمنطقة للتأكد من مواصلة نموه. ويتم في العادة القيام بالتخطيط مبكرأ للاستخدامات التي يمكن النظر فيها للمردم بعد إغلاقه وذلك في مرحلة إعداد التصاميم الأولية لمردم النفايات الهندسي، علماً بأن الاستخدام المستقبلي للمرادم الهندسية التي يتم إغلاقها يتأثر أيضا بتضاريس وشكل المردم، وتشمل إمكانات الاستخدام المستقبلي للمرادم الهندسية التي يتم إغلاقها استخدامها كمنتزهات ترفيهية و ملاعب للجولف أو ملاعب للرياضات الأخرى.