متابعة ـ حمود الريامي
يواصل «مسير الفرسان في ربوع عُمان» الذي يجوب عددا من ولايات السلطنة اليوم سيره على ظهر الخيل بعد أن توقف للراحة لمدة يومين بمخيمه بنيابة بركة الموز بمحافظة الداخلية وقام خلالها بزيارة عدد من المواقع بولايات محافظة الداخلية، حيث يأتي هذا المسير بتنظيم وإشراف من قبل الاتحاد العماني للفروسية، بمشاركة مجموعة من الفرسان والفارسات البريطانيين وكذلك فرسان من السلطنة، ويبلغ طول هذا المسير حوالي 480 كيلومترا سيقطعها الفرسان المشاركون خلال أربعة عشر يوماً وسيحط رحاله في محافظة مسقط، بعد أن انطلق من ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة وهو مسير يقام للمرة الأولى من حيث مساره ومن حيث الفرسان المشاركون به ويهدف الى التعرف على جغرافية السلطنة من تضاريس وجبال وأودية وكذلك زيارة عدد من المواقع الأثرية والمناطق السياحية بالاضافة الى مشاهدة الحياة الفطرية التي تنفرد بها السلطنة.
ويشارك في المسير تسعة من الفرسان والفارسات البريطانيين الماهرين بعضهم يزور السلطنة للمرة الاولى والبعض منهم سبق له زيارة السلطنة من قبل.
محطات المسير
يبلغ طول هذا المسير حوالي 480 كيلومترا وتم قطع مسافة جيدة حتى الان، حيث كانت انطلاقته في اليوم الاول من مزرعة الرحبة بولاية بركاء بمحافظة شمال الباطنة وتوقف المسير للاستراحة وتناول الغداء بالمنطقة الصناعية لولاية بركاء ،وانطلق مجدداً باتجاه ولاية نخل مروراً بعدد من الأودية والسهول والجبال بمحافظة جنوب الباطنة، وتم التخييم والمبيت بسيح الرخاء ، وقام الفرسان بزيارة قلعة نخل وعين الثوارة، وفي اليوم الثاني انطلق المسير في الصباح الباكر من سيح الرخاء بولاية نخل باتجاه ولاية الرستاق مرورا بولاية العوابي حيث استراحة الغداء بوادي العوابي ثم واصل الفرسان مسيرهم ليحطوا رحالهم للمبيت في قرية العقدة بولاية الرستاق، وفي الصباح الباكر من اليوم الثالث شد الفرسان رحالهم لمواصلة مسيرهم من ولاية الرستاق باتجاه ولاية عبري وتوقفوا للاستراحة في قرية الخفدي بالرستاق وواصلوا بعدها مسيرهم ليخيموا في وادي الطيب بولاية الرستاق ، وقاموا خلال هذا اليوم بزيارة حصن الحزم والتعرف على مكنوناته الاثرية العمانية الاصيلة بالاضافة الى زيارة عين الكسفة، أما اليوم الرابع فكان الانطلاق من حيث مكان المبيت بوادي الطيب ليكملوا المسير حتى موعد الاستراحة بقرية مري بولاية الرستاق، وبعدها واصلوا مسيرهم حتى بلغوا ولاية عبري والمبيت في قرية مسكن حيث شهد هذا اليوم درجة برودة عالية وصلت الى اقل من عشر درجات ، اما في اليوم الخامس فكان الانطلاق من حيث التوقف الأخير بقرية مسكن والسير باتجاه قرية هجيرمات والاستراحة فيها ثم الاستمرار في المسير على ظهور الخيل حتى التوقف في قرية ساسال بولاية عبري، وفي اليوم السادس باشر الفرسان مسيرهم من حيث نقطة مبيتهم بقرية ساسال الى قرية الطيب بولاية عبري حيث كانت الاستراحة وبعدها استأنف الفرسان رحلتهم حتى وصلوا الى قرية سويداء الماء بولاية عبري والمبيت فيها، وفي اليوم السابع انطلق الفرسان مواصلين مسيرتهم من حيث مكان مبيتهم بقرية سويداء الماء التابعة لولاية عبري ليحطوا رحالهم بقرية كبرة التابعة لولاية عبري ثم واصلوا المسير باتجاه ولاية بهلا والمبيت بقرية نجد المصلى، حيث استقبلهم اهالي ولاية بهلا بالخيل والهجن وأقيمت لهم مجموعة من الاهازيج الشعبية وقاموا بزيارة عدد من المعالم الاثرية بالولاية، اليوم الثامن كان الانطلاق من قرية نجد المصلى بإتحاه جبرين والاستراحة هناك وفي المساء قام الفرسان ببعض الزيارات ومن بينها زيارة حصن جبرين وزيارة مركز تدريب وانتاج الفخار والخزف ببهلا والتعرف على مكنونات هذه الاماكن التراثية العمانية.
المسار القادم
بعد استراحة لمدة يومين سيواصل المسير تجـــــــواله ليجــــــوب ولايات الداخلية مـــــروراً بالعديد من المعالم السياحية والمواقع الاثرية من نيابة بركة الموز مروراً بولايــــــة سمائل وولاية بدبد انتهاء بمحافظة مسقط.