بقلم : سالم الحبسي
بعد "١٠ سنوات" وبعد أن كاد الزمن أن يضعها في كتب التاريخ وعاشت في طي الكتمان.. عادت الروح الى المَوْءُودة التي قتلت بدون ذنب .. عادت البطولة التي ماتت كلينيكيا وسريريا..!!
هكذا كتب الاستاذ عبدالباقي بن مسعود أحد أبرز الاعلاميين العرب في مقالته "عين الصقر" بجريدة سوبر ١ التي تصدر ورقيا وتقاوم التيار الالكتروني في كأس العرب وتزين المراكز الاعلامية بالدوحة وكأن الزمن يعود للوراء عندما كانت الصحف العربية تتنافس في تقديم ملاحقها الرياضية بكل فنونها " الحوار والمقالات والتغطيات والتحليلات".
كأس العرب بالدوحة كل شي فيها جميل القديم والجديد ..لذلك أطلت الأسئلة برأسها لماذا كأس العرب دفنت وهي حيه.. لماذا لايهتم بها العرب وهي بطولة العرب الابرز بكل المقاييس يلتقي فيها العرب بكل الحب والمودة وبأغاني الفن الرفيع والجميل بحنجرة الطرب الأصيل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ووردة الجزائرية بأغنيتها الجميلة "وحشتوني" وميادة الحناوي مع تداخل كهرباء بأغنيته الشهيره " ضحكتك فيها كهرباء"..!!
الفن العربي الأصيل والفن الحديث يتحدث بلغة التاريخ العربي المشترك مع تجسيد اسطورة "جحا" التاريخية في افتتاح أحيا العظام وهي رميم.. بينما يغيب الاتحاد العربي لكرة القدم صاحب الحق الاصيل في قيادة البطولات العربية في مشهد يثير تساؤلات عديدة وكانه غائب الغائب..!!
مايبقى انه بعد هذه النسخة التاريخية لكأس العرب ننتظر من الاتحاد العربي بأن يستنهض قواه كما عهدناه ويعيد الحياة في جسد البطولات العربية التي تستحق منا أن نعمل على تطويرها وتقديمها بالشكل اللائق لها فهي الصورة الرياضية والكروية الحقيقية لنا جميعا.
كأس العرب بالدوحة تضرب موعدا جديدا مع الحاضر وتكتب تاريخا براقا لنسخة نموذجية تنظيما واعلاميا وتنافسيا وجماهيريا وسط أجواء لمنافسة بدأت تتضح ملامحها بعد جولتها الاولى المثيرة.
ومازال في جعبة كأس العرب "نسخة الفيفا" الاولى الكثير لتقوله وستحكي شهريار لشهرزاد حكايات ألف ليلة وليلة حتى يطلع النهار..!!