بكين - شينخوا
أشاد مسؤولون وخبراء من أحزاب سياسية أجنبية بالجلسة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، مشيدين بها باعتبارها اجتماعا حاسما يربط بين الماضي والمستقبل.
وقالوا إن القرار الهام الذي اعتمدته الجلسة، التي استمرت أربعة أيام بشأن الإنجازات الكبرى والتجربة التاريخية لمساعي الحزب الشيوعي الصيني على مدى 100 عام، كشف أسباب نجاح الحزب الشيوعي الصيني، وسيوفر التوجيه للحزب الشيوعي الصيني لقيادة الصين إلى تنمية وازدهار جديدين.
وأضافوا إن الإنجازات الكبرى للحزب الشيوعي الصيني وتجربته التاريخية خلال مائة عام من السعي قدمت إلهاما مهما ومرجعا قيما للدول والأحزاب السياسية الأخرى.
وذكر جينادي زيوغانوف، رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، أن الحزب الشيوعي الصيني حقق إنجازات هائلة على مدى تاريخه الممتد لـ100 عام، ومستعد لقيادة الشعب الصيني إلى المستقبل.
وقال إن الجلسة الكاملة السادسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني التي اختتمت يوم الخميس كانت بمثابة فرصة للحزب الشيوعي الصيني للنظر إلى الوراء، وتحليل رحلته، وتقييم ما تم تحقيقه، ووضع مهام للمستقبل.
"لماذا تحول الحزب الشيوعي الصيني، في غضون ربع قرن فقط، من مجموعة صغيرة من الوطنيين إلى قوة سياسية قوية تقود البلاد؟ السر الرئيسي هو أن الحزب وضع لنفسه هدفا يتمثل في النضال من أجل سعادة الشعب وتحقيق إحياء النهضة العظيمة للأمة"، حسبما ذكر زيوغانوف.
وفي معرض تسليطه الضوء على إنجازات الصين بما في ذلك الحد من الفقر، قال الزعيم الشيوعي الروسي إنه معجب بأن الحزب الشيوعي الصيني لا يركن إلى ما حققه من أمجاد ويقف ساكنا، بل يعمل بشكل مستمر ومكثف لتحقيق نجاحات أكبر.
وبينما تواجه الصين العديد من التحديات، يعتقد زيوغانوف أن الحزب الشيوعي الصيني سيخرج منتصرا من جميع التجارب، تماما مثلما تعامل بنجاح مع جائحة كوفيد-19.
ومن جانبه، قال لوكسمان سيريواردينا، المدير الإداري لمجموعة مبادرة فيمانسا للسياسة والدعوة ومقرها سريلانكا، إن الحزب الشيوعي الصيني عقد الجلسة الكاملة في ظل منعطف تاريخي.
وعبر عن ثقته بأن الحزب الشيوعي الصيني سيواصل تعزيز التنمية الاجتماعية الاقتصادية في الصين وفي العديد من الأماكن الأخرى في العالم حيث تلعب الصين دورا عالميا متزايد الأهمية.
وذكر أديري كافينس، الباحث في العلاقات الدولية بكينيا، أن الحزب الشيوعي الصيني برز كقوة موحدة قوية على مدى تاريخه الممتد لـ100 عام.
ولفت إلى أن الحزب قاد المجتمع الصيني بتصميم لا يتزعزع لتحسين الرفاه الاجتماعي الاقتصادي للشعب، ومن ثم تعزيز الاستقرار الوطني، والتماسك، والثقة في الحكومة.
وأضاف أن الحزب الشيوعي الصيني حقق نجاحا غير مسبوق في انتشال الشعب الصيني من تحديات مستعصية متمثلة في الصراع والفقر والعزلة الدولية. واليوم، تعتبر الصين عضوا قويا في الأمم المتحدة مع تقديمها لمساهمات نشطة في الحلول العالمية.
وقال عبد العزيز الشعباني، الخبير السعودي في الشؤون الصينية، إن القرار الذي اعتمدته الجلسة الكاملة هو ملخص شامل لنضال الحزب الشيوعي الصيني على مدى قرن من الزمان، وهو قرار ذو أهمية كبيرة وسيوفر التوجيه للتنمية المستقبلية للصين وسيدفع نحو تحقيق إنجازات أكبر في تنميتها.
فقد ذكرت الباحثة اليونانية بيلاجيا كارباثيوتاكي أن القرارات التي اُعتمدت في الجلسة الكاملة تحمل أهمية تاريخية هامة.
وأشارت إلى أنه بالنظر إلى التاريخ، يمكن للمرء أن يجد أن الحزب الشيوعي الصيني قاد الصين إلى تحقيق التنمية والرخاء، وأن الحزب يحظى بدعم الشعب الصيني على نطاق واسع.
وقال أحمد بهاء الدين شعبان، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري، إن الجلسة الكاملة السادسة كانت حدثا مهما جاء في وقت حاسم.
وذكر أن أحد إنجازات الحزب الشيوعي الصيني تتمثل في القفزة الاقتصادية الهائلة التي حولت الصين من دولة نامية تعاني من صعوبات اقتصادية هائلة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال علي سروار نقوي، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الاستراتيجية الدولية في إسلام آباد، إن السنوات المائة الماضية في الصين كانت "تاريخا رائعا حافلا بالتفاني والصدق والعمل الجاد ونكران الذات برؤية وضعها حزب واحد -- هو الحزب الشيوعي الصيني".
وأضاف أن "الصين الصاعدة لا تفيد شعبها فحسب، بل تفيد أيضا الناس خارج حدودها".
وأشار فولكر تشابكي، الرئيس الفخري للجمعية البروسية الألمانية، إلى أن الجلسة ذات أهمية كبيرة.
وذكر أن نتائج الاجتماع "ستحقق زخما دائما ورفاها طويل الأمد لتنمية البلاد والمجتمع" و"سيكون لها تأثير إيجابي على التنمية العالمية".
وأضاف تشابكي قائلا "أتمنى للصين بصدق مستقبلا أكثر إشراقا".