السفير المصري : ذكرى 18 نوفمبر تجسد رمزا عربيا جليا للنهضة والتطور والحضارة

بلادنا الخميس ١٨/نوفمبر/٢٠٢١ ١٢:٤٨ م
السفير المصري : ذكرى 18 نوفمبر  تجسد رمزا عربيا جليا للنهضة والتطور والحضارة
خالد راضي

مسقط - الشبيبة

تقدم سعادة خالد راضي، سفير جمهورية مصر العربية المعتمد لدى السلطنة بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سلطان عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله و رعاه- وإلى الحكومة العمانية الرشيدة والشعب العماني الشقيق بمناسبة العيد الوطني المجيد الحادي والخمسون. وقال سعادته : "كل عام وسلطنة عمان الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا بألف خير .. كل عام وجلالة السلطان المعظم والشعب العماني الأبي يرفل بالخير والسعادة والعزة والإباء والأمن والأمان والسلام " .

وأكد السفير راضي على أن ذكرى الثامن عشر من نوفمبر المجيد تجسد لسلطنة عمان قيادة وحكومة وشعبا وللشعوب والأمة العربية جمعاء رمزا عربيا جليا وفريدا للنهضة والتطور والحضارة والتقدم والرقي، فما تحقق على أرض سلطنة عمان الشقيقة خلال العقود الخمسة الماضية من نهضة تنموية شاملة – "شملت البشر قبل الحجر" – ومن منجزات حضارية على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات والقطاعات لتؤكد بلا أدنى شك نجاح السياسات الحكيمة والخطط الرشيدة التي انتهجتها السلطنة في ظل قيادة المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - ، كما تؤكد حكمة ونجاح النهج الذي انتهجه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله و رعاه - وخاصة في ظل رسم سياسات حكيمة أبرزها السير قدما على النهج القويم للسلطان الراحل "رحمة الله عليه" والقائمة على عدم التدخل في شؤون الغير، والتي قادت البلاد بكل حكمة واقتدار إلى العبور بكل سلم وسلام وأمن وأمان إلى شاطيء الأمان لنرى أن السلطنة الشقيقة تشهد مزيدا من الإنجازات والنهضة والتطور في ظل عصر من النهضة المتجددة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه-. داعين المولى العلي القدير أن يحفظ جلالته وأن يمده بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد.

وأشاد السفير المصري لدى السلطنة بما حققته السلطنة من إنجازات على كافة القطاعات والمجالات والمستويات جعلت السلطنة تشهد نهضة حضارية شاملة في كافة القطاعات ومنها: الصحة والتعليم والطرق والنقل والمواصلات وفي الرياضة والثقافة والفنون وفي جميع المجالات، كما جعلتها تتربع في قائمة الدول المتقدمة التي يشار إليها بالبنان في التقدم والرقي وليس أدل على ذلك من تحقيق السلطنة للعديد من المراكز المتقدمة عالميا و دائما من حيث مستوى الرفاهية للشعب، ومن حيث الأمن والأمان، والنظافة والحفاظ على البيئة، والخلو من الجريمة، ومن الاهتمام بالتكنولوجيا والحكومة الرقمية والذكية وغيرها، ونذكر من ذلك وعلى سبيل المثال وليس الحصر العديد من القفزات التي حققتها السلطنة مؤخرا على مستوى العديد من المستويات والمؤشرات الدولية ومنها: تحقيق السلطنة للمرتبة الثالثة عشرة عالميا في مؤشر الإنفاق الحكومي على التعليم المدرسي، والمرتبة العاشرة عالميا في مؤشر التعليم العالي، كما أحرزت السلطنة المرتبة الـ 76 عالميا في مؤشر الابتكار العالمي للعام الجاري، وكذلك حققت السلطنة العديد من المراتب العالمية اقتصاديا ومنها: المرتبة الثالثة عشرة عالميا والسابعة إقليميا في مؤشر الاقتصاد والاستثمار، والمرتبة الـ 18 عالميا مع مؤشر تدفق رأس المال الأجنبي في السلطنة، والمرتبة الـ 71 عالميا في مؤشر الحرية الاقتصادية للعام الجاري . كما حققت المرتبة الـ 24 عالميا في مؤشر الخدمات الحكومية الإلكترونية، والمرتبة الـ 23 عالميا أيضا في مؤشر إنتاج التطبيقات الرقمية.

وأكد السفير المصري خالد راضي أن العلاقات العمانية - المصرية تعد نموذجا متميزا للعلاقات العربية الشقيقة بصفة خاصة والعلاقات الدولية بصفة عامة ، وذلك لما تزخر به من علاقات تاريخية موغلة في القدم فما بين الدولتين الشقيقتين من علاقات تاريخية يعود آلاف السنين، حيث وجد اللبان العماني في المعابد الفرعونية القديمة وهذا يؤكد أن هذه العلاقات تعود إلى تلك الحقب، أما في العصر الحديث فقد كانت سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية دائما على توافق ووئام وتفاهم تام في القضايا الدولية والإقليمية وفي تعاون مثمر وبناء يهدف إلى خدمة ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.. وتشهد العلاقات بين البلدين مزيدا من التعاون والتلاحم في ظل القيادة الحكيمة من زعيمي البلدين الشقيقين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، المعظم - حفظهما الله ورعاهما -.

وأشاد السفير المصري المعتمد لدى سلطنة عمان بما شهدته السلطنة من رؤى حكيمة وقرارات سديدة خلال العامين الماضيين قادت البلاد بكل حكمة واقتدار إلى عبور مرحلة عصيبة مر بها العالم أجمع خاصة في ظل فترة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) والتي أضرت بدول العالم صحيا واقتصاديا فعصفت باقتصاديات دول كثيرة وأثرت على أخرى، إلا أن السلطنة تمكنت بسبب القيادة الحكيمة و الفكر السديد من إدارة تلك الأزمة بكل حكمة و اقتدار مما جنبها –ولله الحمد والمنة- كثير من تلك الأثار السلبية التي تعرضت لها بلدان أخرى .

وأرجع السفير المصري السبب في نجاح السلطنة في تخطي تلك الأزمة العالمية بنجاح إلى السياسات والقرارات الرشيدة التي اتبعتها السلطنة ومنها إجراءات احتواء تلك الجائحة صحيا واقتصاديا بشكل مبكر، فصحيا كانت السلطنة من أوائل الدول التي حرصت على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والصحية بكل قوة وحزم وفي الوقت المناسب متى تطلب الأمر ذلك، كما كانت السلطنة من الدول التي قادت حملة تحصين شاملة وناجحة شملت المواطنين والمقيمين . أما اقتصاديا فقد اتخذت الحكومة العمانية العديد من الإجراءات الاقتصادية للتحفيز الاقتصادي ودعم المشاريع وأبرزها دعم القطاعات المتضررة اقتصاديا وخاصة رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وذلك بحزم من التسهيلات والحوافز المصرفية تضمنت (تأجيل الأقساط والفوائد والأرباح، وتسهيلات ائتمانية، وإعادة جدولة القروض) وتسهيلات وإعفاءات ضريبية اشتملت على (تخفيض ضريبة الدخل، وتقسيطها، وترحيل الخسارة، والإعفاء من الضريبة السياحية والبلدية وغيرها، وكذلك تقديم إعفاءات رسوم التراخيص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتأجيل سداد الاشتراكات الشهرية في نظام التأمينات الاجتماعية وتخفيض الرسوم والإعفاء من غرامات التأخير والبرامج التمويلية الطارئة وتأجيل دفع مستحقات الخدمات الأساسية (الكهرباء والمياه)، وغيرها.