بقلم: خالد السقا
صفحة جديدة في كتاب التاريخ العماني العظيم يفتحها العمانيون اليوم وهم يحتفلون بعيدهم الوطني الذي يأتي والسلطنة في مرحلة نهضوية عبقرية تحت قيادة السلطان المعظم هيثم بن طارق الذي يقود شعبه بكل حنكة وحكمة إلى أعلى ذرى المجد والسؤدد ويواصل مسيرة النهضة والتنمية الشاملة والمستدامة في وطن عملاق يسكن القلوب ويبنيه أبناؤه بكل حب وولاء.
في هذا اليوم المجيد تسطر سلطنة عمان الحبيبة مزيدا من سطور الإنجازات، وتقدم للعالم نموذجها العريق في السلام والأمان والتطور والازدهار، وذلك تأسيسا على تاريخ عميق الجذور في المكان والحضارة الإنسانية، وهي بذلك تظل أحد العناوين الإنسانية الكبيرة الحاضرة في الوجدان الإنساني والحضور الفريد في الذاكرة التاريخية.
إنه يوم الفخر الذي يعكس طموح وقدرة الإنسان العماني على تجاوز التحديات وتحقيق المنجزات حيث يعمل العمانيون بكل همة وعزيمة ليصلوا هذا اليوم كل عام وفي معيتهم الكثير الذي يفاخرون به، ويعبرون فيه عن ولائهم وانتمائهم لكل هذه الأصالة المتجذرة والقيادة العبقرية التي تمضي بهم في طريق الأمل والعمل.
يأتي اليوم الوطني لسلطنة عمان هذا العام وهي تتجه أكثر قوة وصلابة وإرادة لتنفيذ رؤيتها المستقبلية "عمان 2040"، وتحت تلك القيادة الرشيدة التي تتحقق مع تطلعات وآمال شعب عريق وجدير بأن يرتقي سلم الأعالي، ويضع الوطن العماني في القمة حيث مستقره ومقامه، وذلك ما يمكن أن يلاحظه كل من يتابع النهضة العمانية التي يبدعها أبناء هذا الشعب الطموح.
لقد وصلت سلطنة عمان إلى مرحلة تنموية تؤكد على قوة الإرادة العمانية، وملحمتهم التاريخية في العمل والبناء، ومحبتهم ووفائهم لوطنهم وقيادته، وذلك ما يجعل الأمم والشعوب تنمو وتزدهر وتمضي في طريق الإنجازات لا يوقفها أو يعوقها عائق أو يصدها حاجز.
نرى كل ذلك التطور والازدهار في سلطنة عمان الحبيبة، ونبتهج ونسعد بما يتحقق، ويعزز تلك الصورة الجميلة والأنيقة لهمة وقدرات العمانيين وإمكاناتهم الهائلة في التطوير والبناء، وذلك بتشجيع ودعم مباشر من جلالة السلطان المعظم الذي يترجم كل تلك المحبة إلى مزيد مما يحفز كل عماني للعمل وتحقيق أهدافه.
ارتقت سلطنة عمان في مختلف مجالات التنمية، فازدهر اقتصادها ويواصل نموه بمعدلات إيجابية مرتفعة، وتشهد البنية التحتية تطورات كبيرة وملهمة، إلى جانب النمو في المجالات الأخرى التعليمية والعلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية والموارد البشرية التي تمثل الثقل المهم في التجربة العمانية الحاضرة، حيث لا يختلف في ذلك الرجل عن المرأة، ويعمل الجميع بروح وثّابة من أجل عمان ونهضتها.
التهنئة لهذا الشعب العظيم في يومه المجيد، ولجلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق وهو يقود هذا الشعب الذي يمثل جيلا حضاريا راقيا وعالي الهمة، يضع السلطنة في حدقات عيونه، ويتجه بها إلى مزيد من الأمجاد التي تبعث على الفخر، والتهنئة لولي العهد السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق الذي يقود بدوره شباب السلطنة إلى مزيد من اكتشاف الطاقات والإسهام الفعال في بناء ونهضة سلطنة عمان.