العمانية - الشبيبة
اختتمت سلطنة عُمان مُمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية اليوم احتفالها باليوم العالمي للتسامح تحت عنوان "فرّقتْنا الجائحة.. فليجمعُنا التسامح" ونظّمته بالتعاون مع شبكة صُنّاع السلام الدينيين والتقليديين واستمرت فعالياته يومين بمشاركة واسعة من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وسلّط الاحتفال في يوم الثاني والختامي على محورٍ رئيس تحت عنوان "أهمية ودور المجتمعات والمؤسسات في التخفيف من آثار جائحة كوفيد ١٩" ركّز على الجهود المحلية والعالمية للأفراد والمؤسسات في مختلف المجتمعات وشهد مشاركة واسعة من مُمثلين محليين وعالميين من جهات فاعلة مختلفة.
وقال سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في كلمة له: "يُقال في وقت الأزمات تظهر معادن الشعوب وهذا ما لمسناه خلال أزمة كوفيد ١٩ التي ألمّت بالعالم أجمع، فخلال هذه الجائحة مثّلت شعوب العالم المعنى الأصيل للتكاتف والتعاضد والعطاء، لمسناه فعلاً على أرض الواقع ومن الجميع مؤسسات وحكومات وأفراد مجتمع، فقد كان لهم الدور الأساس والمهم في التخفيف من الآثار المترتبة على الجائحة، سواء كانت آثار اجتماعية أو نفسية أو صحية أو اقتصادية".
وأضاف سعادته أنّ تكاتف الجميع بين متطوع نزل الميدان وتطوع لخدمة المصابين بالفيروس وتسهيل إجراءاتهم، ومؤسسات تبرّعت لاستضافة المصابين والمسافرين القادمين إلى السلطنة لتكون مقرًا للعزل المؤسسي.
وأشار سعادته إلى أنّ هذه الإجراءات ساهمت في تقديم خدمة الإرشاد والدعم النفسي والاجتماعي للأفراد بمراكز العزل المؤسسي والمنزلي عن طريق خطوط الدعم النفسي باللغتين العربية والإنجليزية، كما ساهمت مؤسسات القطاع الخاص في تعزيز الاستقرار الأسري والنفسي للمجتمع من خلال ما قدّمته من تسهيلات وإعفاءات لمَن تأثر اقتصاديًا بالجائحة نتيجة الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للتخفيف من آثار جائحة كوفيد ١٩.
وبيّن سعادته أنّه تم تفعيل قطاع الإغاثة والإيواء خلال جائحة كوفيد ١٩ ليكون مسؤولا عن العزل المؤسسي للأفراد القادمين إلى سلطنة عُمان، وتقديم المساعدة والدعم لهم، وقد قام القطاع بجهود بارزة لخدمة من تمت استضافتهم بالعزل المؤسسي.
وأشار سعادة وكيل وزارة التنمية الاجتماعية إلى أنّ إجمالي مراكز العزل المؤسسي (٦١٤) مركزًا، وبلغ إجمالي الأفراد الذين تمت استضافتهم بالمراكز (٥٩٣٠٣) أفراد بين مصابين ومشتبه بإصابتهم وغير مصابين كذلك، كما بلغ عدد المراكز الاحتياطية في مختلف محافظات السلطنة (٢٩) مركزًا احتياطيًا اشتملت على (٥٣٤٦) سريرًا وغرفة، لافتًا إلى أنّ العديد ممن ساهم في خدمة الأفراد بهذه المراكز هم من المتطوعين ومؤسسات المجتمع المدني.