السيارات المستعملة المعتمدة: الخيار الأفضل والأكثر قيمةً للعملاء في الشرق الأوسط

لايف ستايل الأربعاء ١٧/نوفمبر/٢٠٢١ ١٦:٥٧ م
السيارات المستعملة المعتمدة: الخيار الأفضل والأكثر قيمةً للعملاء في الشرق الأوسط

بقلم تييري صباغ، المدير التنفيذي لشركة نيسان الشرق الأوسط


تعتبر السيارة بالنسبة إلى البعض مجرد وسيلة نقل، ولكنها بالنسبة إلى آخرين مصدر فخر وسعادة. فهي تمنحهم شعوراً بالحرية والتقدير. ولكن المتعارف عليه لدى الفئتين أنّ السيارة هي ثاني أهمّ استثمار يقوم به الإنسان في حياته، وهو ما يبرّر قرار كثيرين شراء سيارات مستعملة للحدّ من الضغوط المالية التي يمكن مواجهتها.

وتشهد السيارات المستعملة المعتمدة رواجاً متزايداً على مستوى العالم والمنطقة. فمن خلالها يتمّ تفادي المشاكل والمخاطر المرتبطة بشراء السيارات المستعملة التقليدية، حيث أنّ السيارات المستعملة المعتمدة تخضع للمعاينة من فريق تقنيّ متخصّص وتجري صيانتها لتلبية أعلى المعايير وتأتي مرفقة بضمان ممتد.

وبحسب تقرير شركة "فروست آند سوليفان "، أدّى عدم الاستقرار الاقتصادي الناتج عن كوفيد-19 إلى تراجع مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 50 إلى 60% في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2020، فيما بقي الطلب على السيارات المستعملة قائماً خلال الفترة ذاتها. ومع التوقعات الأكثر إيجابية في عام 2021 وتعافي الاقتصادات في المنطقة، يُتوقع أن يسجل سوق السيارات المستعملة نمواً، ولكنّ الزيادة في مبيعات السيارات المستعملة لا يمكن أن تُعزى إلى عامل واحد منفصل.

لا تعتبر السيارات المستعملة المعتمدة بحد ذاتها مفهوماً جديداً، لكنّها لطالما جذبت العملاء بفضل القيمة التي تقدمها. فهي تباع بثمن أقلّ بنسبة قد تصل إلى 30% من سعر السيارة الجديدة من نفس الطراز، ولكنّها تتيح للعديد من العملاء فرصة اقتناء سيارة أكبر حجماً وأكثر تطوّراً بالمبلغ ذاته. وتحظى السيارات المستعملة المعتمدة برواج كبير أيضاً في صفوف العملاء الذين تهمّهم الأسعار القريبة الى المتناول أكثر من أيّ عامل آخر، ولا يرون أيّ جدوى في كونهم المالك الأول للسيارة وبالتالي دفع ثمن مقابل ذلك. فعند مقارنتها بالسيارات المستعملة التقليدية، تتمتع السيارات المستعملة المعتمدة بسجلّ نظيف وبمزايا تتناسب مع متطلبات السوق (المواصفات الخليجية) وتترافق بعقد صيانة مدعوم من الوكيل، مما يمنح العميل مزيداً من راحة البال.

وتدخل عوامل أخرى في زيادة الطلب على السيارات المستعملة، أبرزها عدم اليقين الاقتصادي العالمي وما نتج عنه من عدم استقرار في سوق العمل. فقد كشف تقرير صادر عن شركة Close Brothers Motor Finance في المملكة المتحدة أنّ أكثر من ثلث (38%) السائقين قاموا بإرجاء قرار شراء سيارة بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي الناتج عن كوفيد-19. وأظهر التقرير أيضاً أن 14% من السائقين مستعدون لشراء سيارة مستعملة مقابل 12% أكثر ميلاً لشراء سيارة بسعر مناسب أكثر.

وأدى انتشار كوفيد-19 عالمياً الى بروز المشاكل اللوجستية، ولا يزال قطاع السيارات من أكثر القطاعات تضرراً من الاضطرابات الكبيرة في سلاسل التوريد العالمية. كما أجبر النقص في أشباه الموصلات إلى حدّ العديد من مصنّعي السيارات من الإنتاج أو إيقافه تماماً في بعض مصانعهم، مما أدى إلى تراجع في وصول السيارات الجديدة إلى الوكلاء وإلى زيادة الطلب على السيارات المستعملة المتوفرة.

وأمام هذه التغيرات العالمية، يولي مصنّعو السيارات حول العالم اهتماماً أكبر لأساطيلهم من السيارات المستعملة المعتمدة. ويعدّ "الاختيار الذكي من نيسان" أحد البرامج العالمية التي توفّرها علامة نيسان لتلبية الاحتياجات المتغيرة للعملاء في أسواق المنطقة مثل الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، والبحرين، والأردن، ولبنان والتي تضمن لهم راحة البال والسلامة وتمنحهم أفضل قيمة مقابل المال. وكونه أول برنامج للسيارات المستعملة المعتمدة مع ضمان ممتد من الصانع في المنطقة، تخضع كافة السيارات المستعملة المعتمدة في إطار برنامج "الاختيار الذكي من نيسان" لعملية تجديد وفحص صارمة تتكون من 167 نقطة، وتترافق مع ضمان ممتدّ من الصانع مباشرةً يصل حتى عامين أو 60 ألف كيلومتر ويوفر تغطية إقليمية وقابلة للانتقال إلى مالكين آخرين.

ورغم أنّ السيارات المستعملة المعتمدة تشكّل توجهاً واعداً يُتوقع له الاستمرار نظراً لوضع الأسواق العالمية، ستبقى السيارات الجديدة كلياً الخيار المفضّل بالنسبة الى البعض. فهي تمنحهم شعوراً بالفرح وراحة البال والإنجاز لكونهم المالك الأول للسيارة كونها تترافق مع ضمانات أطول. وبالتالي، يُنصح الباحثون عن سيارة مستعملة بتركيز انتباههم على خيارات السيارات المستعملة المعتمدة لتكون تجربة ملكية السيارة أكثر متعة وشفافية.