الشيبانية تلقي كلمة السلطنة في (اليونسكو) وتترأس اجتماعا استثنائيا لأعضاء مكتب التربية العربي لدول الخليج

بلادنا السبت ١٣/نوفمبر/٢٠٢١ ١٤:٢٨ م
الشيبانية تلقي كلمة السلطنة في (اليونسكو) وتترأس اجتماعا استثنائيا لأعضاء مكتب التربية العربي لدول الخليج

مسقط - الشبيبة

ألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم كلمة سلطنة عمان الشيبانية في (اليونسكو) وجاء في نصها:

- أنقل لكم تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، وتمنياته لأعمال هذا المؤتمر بالنجاح والتوفيق، وتطلعات جلالته لعالم تسوده مبادئ التفاهم والحوار من أجل تحقيق الأمن والسلام في العالم أجمع، ولهذه المنظمة المزيد من الازدهار.

- يحق لنا أن نفخر بما حققه الشباب العماني من منجزات على المستويين الدولي والوطني؛ إذ سطروا أروع الأمثلة في التعاون والتلاحم في الكثير من القضايا الوطنية بما يسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة في البلاد.

- تبنت سلطنة عمان تدابير احترازية معتمدة على التعليم المدمج، وأولت أهمية قصوى لتشخيص الفاقد التعليمي ومعالجته خلال فترة التعافي من الجائحة لضمان استمرارية التعليم في بلادي، وللمحافظة على سلامة الطلبة والطالبات والهيئات التدريسية والإدارية.

- أود الإشادة بالدور الاستثنائي الذي قام به المعلمون لضمان سير العملية التعليمية، داعين المنظمة لقيادة مبادرة عالمية تعنى بتمكين المعلمين ورفع كفاءاتهم، وإتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات فيما بينهم في مجتمعات التعلم المهنية، وإكسابهم المهارات المطلوبة لمواكبة التحول الرقمي في التعليم.

- قامت بلادي مؤخرا بإصدار الاستراتيجية الثقافية التي ستسهم في تحويل المشهد الثقافي العماني إلى واجهة للإبداع والتنوع الثقافي من خلال منظومة ثقافية متكاملة منفتحة على الثقافات الإنسانية الأخرى.

- إن بلادي تؤكد أهمية اعتماد الوثيقة الخاصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتوصية العلم المفتوح في هذه الدورة، وهي على أتم الاستعداد للتعاون مع المنظمة في هذا الصدد.

- تتطلب منا المرحلة المقبلة العمل بشكل جماعي للوصول إلى أهدافنا المنشودة، من أجل الأجيال القادمة، وتهيئة العالم لمستقبل أفضل، من خلال إيجاد حلول مستدامة، وطرق حكيمة لتكوين مجتمعات منتجة وواعية.

ألقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة العمانية للتربية والثقافة والعلوم يوم الخميس الموافق 11نوفمبر 2021م بالعاصمة الفرنسية باريس كلمة السلطنة في أعمال الدورة الـ( 41 ) للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في الذكرى الـ( 75 ) لتأسيس المنظمة.

تحيات جلالة السلطان

ونقلت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة العمانية للتربية والثقافة والعلوم تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- للمؤتمر قائلة: " إنه لمن دواعي السرور أن أشارك في الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو، وأتشرف بداية أن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان،

وتمنياته لأعمال هذا المؤتمر بالنجاح والتوفيق، وتطلعات جلالته لعالم تسوده مبادئ التفاهم والحوار من أجل تحقيق الأمن والسلام في العالم أجمع، ولهذه المنظمة المزيد من الازدهار.

وهنأت معالي الدكتورة معالي أودريه أزولاي المديرة العامة لمنظمة اليونسكو على إعادة تعيينها للفترة القادمة، راجية لها التوفيق لتحقيق أهداف المنظمة.

فترة استثنائية

وقالت معاليها حول انعقاد المؤتمر واحتفاء اليونسكو بالذكرى الخامسة والسبعين على تأسيسها في فترة استثنائية يمر بها العالم: يأتي انعقاد هذا المؤتمر- واليونسكو تحتفي بالذكرى الخامسة والسبعين على تأسيسها- في فترة استثنائية تمر بها دول العالم جراء انتشار جائحة كورونا كوفيد (19) وتداعياتها على المؤسسات التعليمية والصحية والاقتصادية، مما يؤكد الدور الريادي الذي تقوم به المنظمة عبر مسيرتها الطويلة لتحقيق التطلعات الإنسانية وغاياتها في القضايا المختلفة، ودورها الفاعل في الحفاظ على مكانتها، وفي مد يد العون للمجتمع الدولي للتغلب على كافة التحديات لا سيما القضايا المتعلقة بالتعليم ورفاه الإنسان.

اهتمام بالشباب

وأضافت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية: إن النهج المتأصل لمنظمة اليونسكو في تبني قضايا الشباب وتقديم الدعم اللازم لهم يعد أمرا في غاية الأهمية، وهو ما يتناغم مع أبعاد التنمية المستدامة في إيجاد حوارات ونقاشات مستمرة معهم عبر المنابر والمنتديات الشبابية المختلفة؛ من أجل تمكينهم وتحقيق طموحاتهم.

وفي هذا المجال أولت بلادي سلطنة عمان الشباب جلّ اهتمامها، إذ شاركوا في صياغة رؤية عمان 2040 التي ركزت على رعاية الشباب وتطوير مهاراتهم ودعم مبادراتهم الوطنية، واليوم يحق لنا أن نفخر بما حققه الشباب العماني من منجزات على المستويين الدولي والوطني؛ إذ سطروا أروع الأمثلة في التعاون والتلاحم في الكثير من القضايا الوطنية بما يسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة في البلاد.

استمرار التعليم

وتحدثت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية عن التحديات التي تواجه التعليم جراء انتشار فيروس Covid-1: فقالت: لقد كشف التحدي الذي لا يزال يواجه التعليم في جميع دول العالم نتيجة تداعيات فيروس Covid-19، عن حاجة نظم التعليم إلى إعادة التفكير في غاياته ومناهجه وطرائقه لتمكين المتعلمين من استمرار التعلم في ظروف متغيرة وسياقات غير مألوفة، من أجل تعزيز التقدم المحرز في الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وأجندة التعليم 2030، وتأمين مستقبل أفضل للتعليم وفق الحوارات التي بدأتها المنظمة بشراكة مع أصحاب القرار وصناع السياسات والمربين على كافة الأصعدة.

ولضمان استمرارية التعليم في بلادي، وللمحافظة على سلامة الطلبة والطالبات والهيئات التدريسية والإدارية فقد تبنت سلطنة عمان تدابير احترازية معتمدة على التعليم المدمج، وأولت أهمية قصوى لتشخيص الفاقد التعليمي ومعالجته خلال فترة التعافي من الجائحة.

دور استثنائي

وأشادت معالي الدكتورة الوزيرة بدور المعلم في ضمان استمرار سير العملية التعليمية ووصفت هذا الدور بالدور الاستثنائي، وحول ذلك قالت: كما عملت حكومة بلادي على إيلاء المعلمين أولوية في تلقي لقاح كوفيد-19، الأمر الذي أتاح لنا الانتقال التدريجي من التعليم المدمج إلى التعليم الحضوري خلال هذا العام الدراسي، مع المحافظة على مكتسبات التعليم الإلكتروني، والتحول الرقمي في التعليم.

وفي هذا الصدد أود الإشادة بالدور الاستثنائي الذي قام به المعلمون لضمان سير العملية التعليمية، داعين المنظمة لقيادة مبادرة عالمية تعنى بتمكين المعلمين ورفع كفاءاتهم، وإتاحة الفرصة لهم لتبادل الخبرات فيما بينهم في مجتمعات التعلم المهنية، وإكسابهم المهارات المطلوبة لمواكبة التحول الرقمي في التعليم.

تضافر الجهود

ودعت معالي وزيرة التربية والتعليم الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية إلى تضافر الجهود لوضع رؤية واضحة تدعم قطاعات الثقافة والتراث والفن وقالت في دعوتها: تعلمون جميعا أن قطاعات الثقافة والتراث والفن والسياحة قد تأثرت أيضاً جراء جائحة كوفيد 19، وذلك على نحو متفاوت؛ إذ شهدت الكثير من المتاحف والمسارح والمعارض الثقافية ومواقع التراث العالمي إغلاقا وتعطيلا لأنشطتها وبرامجها الثقافية المختلفة.

لذا فقد بات من الأهمية أن تتضافر الجهود بين جميع الجهات والمؤسسات الثقافية في العالم لوضع رؤية واضحة، وتطوير آلية مشتركة لتنظيم الفعاليات والبرامج الثقافية لضمان استمرارها في مثل هذه الظروف مستقبلاً، وهو ما دعا إليه إعلان مدينة (FUZHOU فو جو) الصينية الأخير خلال اجتماعات الدورة الرابعة والأربعين للجنة التراث العالمي في يوليو 2021، والتي شاركت فيها بلادي بصفتها عضواً في اللجنة.

كما قامت بلادي مؤخرا بإصدار الاستراتيجية الثقافية التي ستسهم في تحويل المشهد الثقافي العماني إلى واجهة للإبداع والتنوع الثقافي من خلال منظومة ثقافية متكاملة منفتحة على الثقافات الإنسانية الأخرى.

السلطنة مستعدة

وأعلنت معالي الوزيرة الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية عن استعداد السلطنة للتعاون مع منظمة اليونسكو في إصدار وثائق تعنى بأخلاقيات العلوم والذكاء الاصطناعي وجاء ذلك في قولها: انسجاما مع توجهات اليونسكو للاستثمار في الاقتصاد الإبداعي، فإننا في سلطنة عمان ننظر إلى الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة علـى أنـها ممكّنـات لتعزيـز إنتاجيــة القطاعــات الاقتصاديــة والتعليمية والصحية، مع مراعاة الجانب القيمي المتمثل في الأخلاقيات التي يتطلب الالتزام بها عند استخدام هذه التقنيات.

وإذ نشيد بالاهتمام البالغ للمنظمة في السنوات الأخيرة بإصدار وثائق تعنى بأخلاقيات العلوم والذكاء الاصطناعي، فإن بلادي تؤكد أهمية اعتماد الوثيقة الخاصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتوصية العلم المفتوح في هذه الدورة، وهي على أتم الاستعداد للتعاون مع المنظمة في هذا الصدد.

العمل الجماعي

واختتمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية كلمتها بقولها: إن المرحلة المقبلة تتطلب منا العمل بشكل جماعي للوصول إلى أهدافنا المنشودة، من أجل الأجيال القادمة، وتهيئة العالم لمستقبل أفضل، من خلال إيجاد حلول مستدامة، وطرق حكيمة لتكوين مجتمعات منتجة وواعية وقادرة على الابتكار من أجل المحافظة على موارد الكوكب الذي نعيش فيه.

 وعلى هامش المؤتمر ترأست معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بالسلطنة مساء الجمعة اجتماعا استثنائيا لأعضاء مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي بحضور أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم بالدول الأعضاء لمكتب التربية العربي ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وأصحاب السعادة السفراء المندوبون الدائمون بمجلس التعاون لدول الخليج.

استشراف المستقبل

ناقش الاجتماع عددا من القضايا التربوية التي تهم وزارات التربية والتعليم بدول الخليج العربي خاصة فيما يتعلق بالرؤية واستشراف المستقبل لمكتب التربية العربي، وتعزيز الهوية والقيم، وكفاءة الإنفاق وتعزيز الاستثمار في التعليم في ظل التوجه نحو تخصيص التعليم، والمناهج ومهارات القرن الواحد والعشرين، ونماذج ومسارات التعليم الثانوي، ونماذج وتطبيقات وإستراتيجيات التعليم الإلكتروني والتعليم المدمج في التعليم، وبرامج التعليم المستمر والتعليم مدى الحياة، والتقنية الرقمية في التعليم: (الذكاء الاصطناعي- الفاقد التعليمي) والإطار الخليجي لبرامج التكوين المهني لدى المعلمين، وبرامج الطفولة المبكرة، وتعليم وتعلم الأشخاص ذوي الإعاقة، وريادة الأعمال في برامج التعليم، وبرامج اكتشاف ورعاية الموهوبين في الدول الأعضاء، والتعليم وفق منحىSTEM والاختبارات الدولية، كما جرت عدة مداولات حول تجارب الدول المشاركة في الاجتماع في التجارب التربوية، وأهمية الاستفادة من الدراسات التي قامت بها الدول الأعضاء عبر بوابة مكتب التربية العربي.