قال عبد السلام عجاج عضو المجلس المحلي في بني وليد ( 220 كلم جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس) لوكالة الأنباء الألمانية إن البلدة شهدت وقوع مجزرة مأساوية خلال اندلاع مشاجرة بين مهربين ليبيين محليين ومهاجرين غير شرعيين من مصر، أدت إلى مقتل 16 منهم بالإضافة إلى 3 ليبيين. وأضاف " من الواضح أن المصريين لم يدفعوا الرسوم للمهربين عندما وصلوا إلى نقطة عبور بني وليد.
رفض المهربون نقلهم وأجبروهم على البقاء ليلة أو ليلتين في مكان ما في وسط الصحراء. وفي مرحلة، فقد المهاجرون أعصابهم وانخرطوا في اشتباك جسدي مع المهربين الثلاثة وقتلوهم".
وقال عجاج أن المهاجرين استقلوا سيارة لمهربين قبل أن توقفهم الشرطة في نقطة تفتيش محلية حيث نقلتهم الى مبنى مجلس الهجرة غير القانوني للمدينة. وأضاف أنه لسوء الحظ جاء بعض الأفراد المسلحين من ذوي الليبيين القتلى وهاجموا المكان وقتلوا 16 من المهاجرين المصريين غير الشرعيين. وفي وقت سابق اليوم، جدد الناطق باسم الخارجية المصرية السفير احمد ابوزيد تحذير مواطنيه بشأن خطورة التسلل غير الشرعي إلى ليبيا والانخراط في أعمال من شأنها تعريض حياتهم للخطر.
جاء ذلك فى تصريح ادلى به ابوزيد اليوم الاربعاء كشف فيه عن اجراء السفارة المصرية في ليبيا، التي تمارس عملها من القاهرة ، اتصالات مع السلطات المحلية في منطقة بني وليد ( شمال غرب) ومع المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس للتعرف على حقيقة أنباء مقتل عدد من المصريين على أيدي عصابات التهريب في المدينة. وأوضح أبوزيد في بيان أن المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها، تشير إلى أن عدداً من المصريين من المهاجرين غير الشرعيين يتراوح ما بين 12 - 16 مصريا، قد لقوا حتفهم في اشتباك مع عناصر من عصابات التهريب، وأن السفارة المصرية تواصلت مع سلطات الطب الشرعي في تلك المنطقة لفحص الجثامين تمهيدا للتعرف على هوية الضحايا وإعادتهم إلى أرض الوطن.
وقال أبو زيد إن الخارجية المصرية تتابع تطورات الوضع، وسوف تقوم بالإعلان عن أية مستجدات فور توافر معلومات إضافية. وفي شباط/ فبراير 2015، قصفت طائرات حربية مصرية مواقع لتنظيم "داعش" في ليبيا في إجراء وصفته القاهرة بأنه حقها في "الدفاع الشرعي عن النفس" بعد ساعات من إعدام 21 قبطيًا على يد هذا التنظيم.