العمانية - الشبيبة
قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، إن الإقليم أبلغ عن حوالي 16.4 مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا ووفاة أكثر من 300 ألف شخص منذ بداية الجائحة.
وأضاف المنظري خلال مؤتمر صحفي، على الرغم من هذا الانخفاض العام المحمود في عدد حالات الإصابة والاستشفاء والوفيات في جميع أنحاء الإقليم، ما زلنا نتوخى الحذر ونشعر بالقلق.
وتابع أن "الجائحة لاتزال أبعد ما تكون عن نهايتها في إقليمنا. وما زلنا نلاحظ ارتفاعًا في حالات الإصابة والوفيات في 10 بلدان هذا الأسبوع، مقارنة بالأسبوع السابق".
وأكد أن التخفيف المبكر لأوانه لتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية وعدم الالتزام بها، فضلًا عن عدم التلقيح، يُعرض مزيدًا من الأرواح للخطر.
وأوضح المنظري ،أن المنظمة لاحظت عواقب هذه الإجراءات في بلدان في أوروبا وآسيا الوسطى على مدار الأسابيع الماضية، التي شهدت زيادة في عدد الحالات جراء ذلك، مشيرًا إلى أن العدد الإجمالي للحالات عالميًّا بدأ أيضًا في الارتفاع مرة أخرى.
وقال إن دراسة إقليمية أجريت في جميع بلدان الإقليم البالغ عددها 22 بلدًا، بينت أن 66 بالمائة فقط من المستجيبين أفادوا بارتداء الكمامات في جميع الأوقات أو معظمها، بينما أفاد 78 بالمائة فقط من المستجيبين بغسل أيديهم في كثير من الأحيان.
كما أن نصف المستجيبين فقط يلتزمون بالتباعد الجسدي عن الآخرين بما لا يقل عن مترين في الأماكن العامة طوال الوقت أو معظمه.
وحددت منظمة الصحة العالمية هدفًا عالميًّا يتمثل في تلقيح ما لا يقل عن 40 بالمائة من السكان في كل بلد بحلول نهاية عام 2021.
ووفقًا للمدير الإقليمي لمنظمة الصحة، فإنه اعتبارًا من 3 نوفمبر الجاري، أصبح أربعة عشر بلدًا من بلدان الإقليم على الطريق الصحيح نحو تحقيق هذه الغاية. ولاتزال ثمانية بلدان تلقى سكانها أقل من 10 بالمائة جرعات التلقيح كاملة.
ولفت إلى أنه على الرغم من وجود عدة عوامل تحول دون تمكّن البلدان من طرح اللقاحات على نطاق أوسع - منها عدم الإنصاف في الحصول على اللقاحات، والنزاعات، وانعدام الاستقرار، وضعف النظم الصحية - فإن تمكين المجتمعات المحلية من خلال تزويدها بالمعلومات الكاملة أمر بالغ الأهمية لبناء الثقة واستدامة الإقبال على اللقاحات وغيرها من تدابير الصحة العامة.