شرطة عمان السلطانية تواصل تنفيـذ حملـة سياقـة بـدون هـاتف

بلادنا الخميس ٢٨/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٠٧ ص
شرطة عمان السلطانية تواصل تنفيـذ حملـة سياقـة بـدون هـاتف

مسقط -
تواصل شرطة عمان السلطانية تنفيذ حملة «سياقة بدون هاتف» عبر موقعها الإلكتروني وحساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال بث القصائد المرئيّة والمكتوبة لعدد من الشعراء، إضافة إلى نشر المقالات المعنية بمخاطر الهاتف النقال للكّتاب والمهتمين بالسلامة المرورية في السلطنة.

ويستعرض وسم «هاشتاج» #سياقة_بدون_هاتف لقاءات سمعيّة ومنشورات إلكترونيّة يُستضاف فيها أشخاص لهم علاقة بحادث مروري سببه الهاتف تحت عنوان «شاهد عيان»، كما يتم عبر الوسم تقديم مقاطع مرئية للقاءات وبرامج إذاعيّة من قبل شُعراء، ومقدمي برامج وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي.
وضمن أجندة الحملة سيتم طرح مسابقة لأفضل مقطع توعوي يُعنى بمخاطر استخدام الهاتف أثناء السياقة.

استجابة السائق

وتفوق خطورة كتابة واستقبال الرسائل أثناء السياقة خطورة إجراء المكالمات الهاتفية أثناء السياقة، لكون إرسال الرسائل أو قراءتها لا يتطلب تحريك أصابع السائق فحسب، بل يحتاج أيضا لتركيز السائق على الشاشة لمتابعة ما يكتب.
وأشارت الدراسات والبحوث التي تمت تجربتها على مجموعة من مستخدمي الطريق إلى أن معدلات الاستجابة عند كتابة أو قراءة الرسائل أثناء سياقة المركبة تنخفض بنسبة 37 %، في حين ينخفض معدل الاستجابة أثناء السياقة تحت تأثير المخدرات بنسبة 21 %، أما السياقة تحت تأثير الكحول فيكون معدل انخفاض استجابة السائقين عندها بنسبة 13 %، ما يعني أن انخفاض معدل الاستجابة عند استخدام الهاتف النقال أثناء السياقة هو الأعلى، الأمر الذي يجعله الأشد خطورة.
وأشارت دراسة حديثة أجريت في معهد فيرجينيا لتكنولوجيا النقل إلى أن 80 % من حوادث الاصطدام تشمل سائقين فقدوا انتباههم في الثواني الثلاث الأخيرة التي تسبق الحادث. كما أفادت الدراسة أن الذين تعرضوا لحوادث مرورية أثناء سياقتهم للمركبة لا يتذكرون ما الذي حدث فعلا أو كيف وقع الحادث لأنهم كانوا مشغولين بالهاتف ولم يتفادوا أو ينتبهوا للسبب الذي أدى اليه.
كما أكدت الدراسة أن استخدام الهاتف يزيد من نسبة التعرض للحوادث إلى (23) مرة، وأن سرعة ردة فعل الشاب إذا استخدم الهاتف وهو يسوق ببطء تكون بمثابة سرعة ردة فعل شخص عمره سبعين سنة، وأنه يقضي 10 % من وقته خارج المسار المحدد له.

فئة الشباب

عندما ينظر السائق إلى هاتفه لمدة خمس ثوان وبسرعة 95 كم فإنه يكون قد قطع مسافة تعادل طول ملعب كرة قدم أي بمعدل 120 متراً، ويمكن أن يكون خلال هذه المسافة خارج مسافة الصحيح.
وكشف استطلاع أُجري في الولايات المتحدة الأمريكية أن الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 34 عاماً هم أكثر الذين يقومون بإرسال وقراءة الرسائل وهم يسوقون المركبة، وقد اعترف 72 % من هؤلاء أنهم يبعثون بهذه الرسائل و79 % بأنهم يقرؤونها.
دراسة أخرى اعتمد عليها مركز «اينشورنس اينفورميشن اينستيتيوت» الأمريكي ذكرت أن انشغال سائقي المركبات يقف وراء 80 % من حوادث السير، وأن السبب الرئيسي الذي يشغل هؤلاء السائقين هو الهاتف.
كما أجرى معهد هيون ديه للمرور والجو والبيئة دراسة على حوالي 770 ألف حالة من حوادث المركبات حيث اكتشف أن عدد حوادث المرور المتعلقة بالهواتف الذكية زاد بحوالي ضعفين خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
وبالتالي فإن فرصة وقوع حادث مروري تتضاعف عدة مرات عندما يبدأ السائق الحديث عبر الهاتف حتى لو كان ذلك من خلال سماعة الأذن.
ونشرت دراسة بينت أن 30 % ممن استطلعت آراؤهم أشاروا إلى أنهم يقرؤون بشكل خاطف الرسائل النصية التي ترد على هواتفهم المحمولة، و20 % آخرون قالوا إنهم يردون على الرسائل النصية برسائل مكتوبة، والنسبة ترتفع لمن تنحصر أعمارهم بين 18 - 24 سنة.