بقلم: سالم الحبسي
لايمكن الا أن ترفع القبعة وكل التقدير والاحترام للأشقاء للقطرين على العمل الدؤوب والكبير والمنظم والذي ينفذ بدون كلل أو ملل نحو استضافة مونديال القرن المونديال الذي أسمع العالم وحتى من به صمم.
قبل أيام بالدوحة تم تدشين ملعب الثمامة " المصمم بطريقة الطاقية" وهو سادس ملاعب كأس العالم بمونديال قطر ٢٠٢٢ والذي يؤكد بأن قطر جاهزه لاستضافة المونديال قبل موعده بعام كامل.. مما يشير الى تنظيم مونديال استثنائي في كل الجوانب التنظيمية التي يحتاجها المشجع والسائح للدوحة.
ربما حالفني الحظ بأن أكون شاهدا على العصر بأن اعايش معظم المراحل التي مر بها مونديال قطر منذ اللحظة الاولى للاعلان عن فوز قطر بتنظيم المونديال في ٢٠١٠.. والتي تزامنت مع خليجي ٢٠ باليمن البطولة التي شهدت تفاعل جميع الخليجين بفوز قطر باستضافة مونديال ٢٠٢٢.
وتشرفت بأن أحضر وازور واطلع على معظم خطوات التدشين والتأسيس والبناء خلال الـ "١١ عاما" للملاعب العملاقة والتي تشكل فارقا بينها وبين بطولات كأس العالم..وكل ملعب واستاد يمكن ان تكتب فيه معلقة من الناحية الجمالية والانشائية وكيفية تدشينها وافتتاحها وتقديمها وربطها بالفعاليات الكروية والرياضية.
كل ملعب يقول انا هنا .. وكل ملعب تم تقديمه وتدشينه بصورة مبهرة ورائعة.. اخرهم استاد الثمامة الذي ارتبط ارتباطا وثيقا بالجانب الاجتماعي والثقافي والتاريخي والديني وهي رسالة للعالم أجمع على مدى تمسكنا بتقاليدنا وديننا الحنيف.
الخطوات في قطر لا يشق لها غبار.. وكل يوم في شغل وهناك المزيد والجديد وشركاء النجاح من اقاصي العالم نجوم وشخصيات رياضية واعلاميين وغيرهم يكتبون مع قطر قصة نجاح تاريخية لم تكتب من قبل لأي بلد حظي بإستضافة كأس العالم.. وطوع القطريون الظروف بشتى انواعها لتكون موائمة للحديث.. فحولوا الليل الى نهار وحولوا الصيف الى شتاء من أجل عيون المونديال.
الاستثمارات المليارية التي قامت بها قطر تؤكد بما لايدع للشك بأنها تعتبر الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة من الاهتمامات الرئيسية لتنمية البلد والترويج له في القارات الخمس وفي الكواكب والنجوم..فلم يبقى شي يمكن أن تفكر فيه الا تجده منفذ او جاري التنفيذ لانهم فتحوا بوابة العالم نحوهم واعتبروا كل سكان العالم شركاء لذلك عرفوا طريق النجاح.
في نهاية الشهر القادم ستتحول الدوحة وملاعبها الستة الى محطة تجذب الانظار بتنظيم كأس العرب والذي سيفتتح معه رسميا استاد البيت الذي الذي يعتبر تحفة شرقية "شمس والنجوم كواكب" والذي يعتبر رسالة فنية للعالم بأن سكان الصحراء والربع الخالي يكتبون التاريخ بفكر من نور.
لاخوف على قطر بانها ستقدم نسخة استثنائية ولا تثريب عليهم لانهم لم يتركوا شاردة ولا واردة الا أحصرها بعمل يقوده الشباب القطري المتوقد والمتواضع أمام كل هذا العمل الرياضي العظيم الذي ينقل المنطقة الخليجية والعربية الى مرحلة جديدة لم تعشها من قبل..والله على ماقول شهيد.
وكما قال المتنبي" الخيل والليل والبيداء تعرفني..والسيف والرمح والقرطاس والقلم" ..فإن الارقام كفيلة بأن تكتب معلقات الاتحاد القطري في مونديال أجزم لم نشاهد مثله في تاريخنا الكروي.