الطيران العماني يتطلع لمواصلة الصدارة بسلسلة الإكستريم الشراعية

الجماهير الأربعاء ٢٧/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٤٧ م
الطيران العماني يتطلع لمواصلة الصدارة بسلسلة الإكستريم الشراعية

مسقط –
يستعد طاقم قارب الطيران العماني لخوض الجولة الثانية من سباقات سلسلة الإكستريم الشراعية التي تستضيفها مدينة جينجداو الصينية خلال الفترة من 29 أبريل وحتى 2 مايو، وهذه المرة بثقة أكبر بعد الأداء الاستثنائي الذي قدمه الفريق في الجولة الافتتاحية التي استضافتها السلطنة في شهر مارس الفائت، حيث فازوا بأكثر من 50 % من السباقات.

ولكن الجولة الثانية ستحمل معها تحديات مختلفة في مدينة جينجداو التي استضافت المنافسات الأولمبية عام 2008م، حيث يشتهر مضمار السباقات في هذه المدينة بتقلبات ظروفه الجوية، ولذلك سيكــون ثبات الأداء مفتاح الفوز في هذه الجولة، ويدرك الفريق العماني حجم التحديات التي تتربص بهم في جينجداو، ويدرك بأن عليهم بذل جهود مضاعفة للحفاظ على وتيرة الفوز التي بدأوها في مسقط.

وعن التحديات المرتقبة يقول الربان مورجان لارسون بأن الظروف في خليج فوشان ستضيف إلى دراما السباقات، حيث إن الرياح شديدة التقلب في قوتها وفي اتجاهها، كما تكثر موجات الضباب في مضمار السباق. وأضاف لارسون بأن الإمساك بزمام الأمور من بداية السباقات سيكون عاملاً مهمًا في رسم مجريات السباقات اللاحقة، حيث قال: «تنتظرنا تحديات جمّة في مدينة جنجداو لذا سيتحتم علينا العمل على ثبات أدائنا. هذه القوارب قد تصبح صعبة المراس والتوجيه، وسيكون المضمار في جينجداو صغيرًا بعض الشيء، ولذا ستكون السباقات درامية وصعبة في ظل تقلبات الرياح. صحيح أن بدايتنا في مسقط كانت قوية، ولكن لا يمكننا الاعتماد ما مضى، فبلا شك أن جميع الفرق الأخرى تعمل على تطوير أدائها وتعلم أسرار هذه القوارب، ونتوقع أن نرى تطورًا في أداء الفرق الأخرى ونأمل أن نبقى في صدارة الترتيب. فوزنا في الجولة الأولى يمنحنا بعض الثقة في قدرتنا على تحقيق ما نصبو إليه».
وأضاف لارسون: «لا زلنا نتعلم الجديد عن قوارب جي.سي32 وعن أفضل الإعدادات والظروف التي يمكن أن تضمن لنا نتائج جيــــدة. ستكــون الأفضلية للفريق القادر على الإبحار والطيران بالقارب في مختلف الظروف، وقد اطلعت على تنبؤات الطقس المرتقبة وهي تشير إلى رياح قوية».
شهدت نتائج المشاركات العمانية في الصين بعض تقلبات من عام لآخر، مما يعكس تقلبات الظروف في هذا المضمار، ولعل السر في ضبط الأداء يكمن في ضبط الانطلاقات في بداية كل سباق حسبما أشار البحّار العماني ناصر المعشري الذي يشارك في هذه السباقات مرة أخرى مع بيتر جرينهال، وإيد سميث، وجيمس ويرزوسكي، ويقول المعشري في هذا الصدد: «بذلنا جهودًا كبيرًا في ضبط انطلاقاتنا في مسقط، والنتائج التي حققناها تتحدث عن نفسها. إذا استطعنا الانطلاق بشكل جيد في السباق، ستكون الأمور أكثر يسرًا في بقية مضمار السباق. ومع أن الجميع يدرك اختلاف مضمار السباق هنا في الصين، إلا أننا نأمل أن نواصل أداءنا الجيد في الانطلاقات والدورة الأولى من كل سباق، وسنسعى إلى تحقيق ذلك كما دأبنا دائمًا».
تجدر الإشارة إلى أن فريق الطيران العماني استحوذ على الأضواء في سباقات الجولة الأولى في مسقط، وحافظ على صدارته ضمن أحد المراكز الثلاثة في 16 سباقًا من أصل 19 سباقا، وأحرز المركز الأول في عشرة منها، واختتم الجولة بفارق نقاط كبير بلغ 33 نقطة عن منافسه الأصعب فريق ريدبُل النمساوي.
وأضاف المعشري: «فخورون وسعداء بالأداء الذي قدمناه في مسقط، لا سيما بعدما أمسكنا بزمام الأمور وبعد تجاوزنا للتحديات في ضبط سرعة القارب وضبط الأشرعة. نأمل أن نواصل على نفس الوتيرة هنا فـــي الصين، وسنواصل الضغط على الفرق الأخرى بأدائنا القوي. ولكننا ندرك بأن الفترة ما بين مسقط والصين شهدت جهودًا من الفرق الأخرى لتدارس مجريات السباقات الماضية للتعرف على نقاط القوة والضعف وتوظيفها في المضمار الجديد، ونتوقع أن تعود الفرق الأخرى بتطورات كبيرة أيضًا في الأداء».
واختتم الربان لارسون حديثه عن توقعات الطقس وقال: «ستكون السباقات في جينجداو صعبة ومتقلبة مع رياح قوية. نتوقع تقلبات بمعدل 50 درجة، وسرعة رياح تصل إلى 20 عقدة في جانب من مضمار السباق، وسرعة ضئيلة جدًا في جانب آخر من المضمار، ولكن التحديات ستكون متشابهة لدى الجميع، وسنخوضها معًا دون استثناء».