كلينتون وترامب في صعود داخل حزبيهما

الحدث الأربعاء ٢٧/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٣٦ م

واشنطن – ش – وكالات

خطت هيلاري كلينتون المرشحة لتمثيل الحزب الديموقراطي الأمريكي في الانتخابات الرئاسية خطوة عملاقة بعد سلسلة من الانتصارات الجديدة في الانتخابات التمهيدية، فيما زاد دونالد ترامب تقدمه على خصميه الجمهوريين المتحالفين ضده.
وباتت الطريق لكسب ترشيح الحزب الديموقراطي مفتوحة امام هيلاري كلينتون ومن المرجح ما لم تحصل مفاجأة ان تمثل حزبها في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر لتصبح اول امراة تصل الى مثل هذه المرحلة المتقدمة من المسار الانتخابي.
فازت هيلاري كلينتون في اربع من الولايات الخمس التي جرت فيها الانتخابات التمهيدية للحزب الدمهوري، هي ماريلاند وبنسيلفانيا وكونيتيكت وديلاوير، ولم تترك لسناتور فيرمونت بيرني ساندرز سوى ولاية رود آيلاند الصغيرة.
وبذلك تكون هيلاري كلينتون جمعت حتى الان اكثر من 2168 مندوبا بينهم حوالى 500 "مندوب غير ملتزم" من اعضاء الكونغرس والمسؤولين الديموقراطيين، مقابل حوالى 1401 لبيرني ساندرز. والغالبية المطلقة لنيل الترشيح الجمهوري هي 2383 مندوبا. وما زال هناك الف مندوب ديموقراطي سيتم توزيعهم في 14 عملية انتخابات تمهيدية تمتد حتى 14 يونيو.
واعلنت كلينتون في فيلادلفيا حيث يعقد الحزب الجمهوري مؤتمره في تموز/يوليو "سنوحد حزبنا للفوز في هذه الانتخابات وبناء أمريكا يمكن لكل واحد فيها الارتقاء، أمريكا نساعد فيها بعضنا بعضا عوض ان نتصارع".
وبعدما باتت واثقة من الفوز بترشيح حزبها، هاجمت دونالد ترامب والحزب الجمهوري، مادة يدها في المقابل لانصار خصمها الجمهوري. وقالت "سواء كنتم تؤيدون السناتور ساندرز او تؤيدونني، فما يجمعنا اهم بكثير مما يقسمنا".
اما من الجانب الجمهوري، حقق الملياردير دونالد ترامب انتصارا كاسحا في الولايات الخمس التي نظم فيها حزبه انتخابات تمهيديا، طبقا لتوقعات استطلاعات الراي، وبالرغم من الجبهة الموحدة التي شكلها خصماه الاخيران المتبقيان تيد كروز وجون كاسيك.
واعلن دونالد ترامب متحدثا من برج ترامب في نيويورك "اعتبر نفسي المرشح الطبيعي" للحزب الجمهوري مضيفا في تعليق على هزيمة خصميه "انا الرابح. المسألة حسمت في ما يتعلق بي. لا يمكنهما الفوز".
ويصور انتصاره في الولايات الخمس وفاء مناصريه له. وفاز الثلاثاء باكثر من 50% من الاصوات، متخطيا حتى نسبة 60% في ولايتين. وقال الخبير السياسي في جامعة براون جيمس مونرو لوكالة فرانس برس "ان نتائج الثلاثاء تظهر بصورة جلية ان الحركة المعارضة لترامب لا تاتي بنتيجة" مؤكدا ان "ترامب لم يكن يوما بالقوة التي هو عليها اليوم".
فهو حصل حتى الان على حوالى 988 مندوبا، ولا يمكنه بالتالي الاستكانة والاكتفاء بمكاسبه. فهو لن يفوز بالترشيح الا بحصوله على نصف المندوبين الذين ما زال يتعين توزيعهم لبلوغ الغالبية المطلقة وقدرها 1237 مندوبا.
وفي حال تمكن تيد كروز وجون كاسيك من منع ترامب من الحصول على الغالبية المطلوبة، فان الترشيح قد يحسم من خلال منح المندوبين حرية التصويت خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في كليفلاند في يوليو، وفق سيناريو نادر مشرع على كل الاحتمالات، يمكن ان يفضي الى تعيين مرشح غير الاوفر حظا.