غزة - علاء المشهراوي
أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فتاة وشاب فلسطينيين ، صباح امس الأربعاء، على حاجز قلنديا شمال مدينة القدس، بزعم أنهما حاولا تنفيذ عملية طعن. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشابة مرام صالح حسن ابو اسماعيل (24 عاماً)، وهي متزوجة ولها بنتان هما سارة وريماس من قرية بيت سوريك شمال القدس، فيما لم يتم التعرف على هوية الشاب.
وأفاد شهود عيان أن الجيش الاسرائيلي أطلق أكثر من 15 عيارا ناريا على الفتاة، في حين ظهر في تسجيل فيديو بعض الشهود وهم يقولون إن شابا حاول الوصول إلى الفتاة لإسعافها فأطلق عليه الجنود النار أيضا.
وقال الهلال الاحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الدخول الى الحاجز لتقديم العلاج. وادعى الجيش الاسرائيلي أن شاب وفتاة حاولا تنفيذ عملية طعن قرب حاجز قلنديا وقام جنوده بإطلاق النار عليهما، وعلى إثر ذلك أغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري.
ومنعت قوات الاحتلال طواقم إسعاف الهلال الاحمر من الدخول الى حاجز قلنديا لتقديم العلاج للمصابين. وادعت المواقع العبرية أن فتاة فلسطينية دخلت الى المسرب المخصص للسيارات على الحاجز وبيدها سكين كما لاحظ الجنود شخص آخر يقترب منها في ذات المسار فأطلقت النار عليهما، دون أن تقع إصابات في صفوف الجنود.
الى ذلك ذكرت مصادر إعلامية عبرية، أمس الأربعاء، أن حكومة الاحتلال أبلغت طواقم الاسعاف الاسرائيلية، التابعة لـ"نجمة داوود الحمراء" بقرارها: "منع تقديم الإسعاف لأي فلسطيني يصاب خلال تنفيذه عملية".
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، أن سلطات الاحتلال بررت قرارها لمزاعم وجود تهديد أمني من احتمالية كون المنفذ يحمل حزاما ناسفا ويقوم بتفجيره في المكان وإصابة طواقم الإسعاف الطبية التابعة لـ"نجمة داوود الحمراء". وأوضحت أن حكومة الاحتلال شددت على طواقم "نجمة داوود الحمراء" بعدم معالجة أي فلسطيني في مكان العملية.
يذكر أن العديد من منفذي العمليات تركوا ينزفون حتى الموت في جميع العمليات التي استشهد فيها منفذوها على الرغم من أن بعضهم أصيب بجراح غير خطيرة، في حين تكتفي طواقم الإسعاف بتقديم الإسعافات لجنود الاحتلال.
كما أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف الفلسطينية في العديد من العمليات من تقديم الإسعافات لمنفذي العمليات قبل الإعلان عن استشهادهم.، والشواهد على ذلك كثيرة.
وفي الأثناء؛ اعتقلت قوات الاحتلال أمس الأربعاء، 4 شبان من القدس والخليل، بينهم شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. واعتقلت قوات الاحتلال شابين من القدس، هما: مراد دعنا وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، وباسم زغير.
ومن الخليل، اعتقلت تلك القوات شابين من بلدة الشيوخ شمالا، هما: سامي الحساسنة (48 عاما)، بعد تفتيش منزله، والطالب في الثانوية العامة محمد يوسف الوراسنة ( 18 عاما)، وداهمت عدة منازل في البلدة.
في غضون ذلك واصلت عصابات المستوطنين اليهود، امس الأربعاء، استباحتها للمسجد الأقصى المبارك، واقتحامه بمجموعات متلاحقة من باب المغاربة وحراسات معززة ومشددة من القوات الخاصة في شرطة الاحتلال، ووسط أجواء شديدة التوتر، فيما صدحت حناجر المصلين المرابطين بهتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية في الأقصى.
وقال شهود عيان إن المستوطنين يرتدون زياً تلمودياً خلال اقتحاماتها وجولاتها الاستفزازية داخل المسجد الأقصى ، في حين فرض حراس المسجد رقابة شديدة على سلوك المستوطنين لإحباط أي محاولة لإقامة صلوات تلمودية بالمسجد ، وقد تخلل الاقتحامات تقديم شروحات للمستوطنين حول أسطورة الهيكل المزعوم مكان الأقصى.