الرياض – ش – وكالات
وصل معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية، والوفد المرافق له، إلى العاصمة السعودية الرياض، يوم أمس الأربعاء، للمشاركة في أعمال اللقاء التشاوري السابع عشر لأصحاب المعالي والسمو وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
جدول الأعمال
وتأتي قمة الرياض لبحث عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال أهمها مكافحة الإرهاب والتطرف .وقال بيان وزع في الرياض أمس إن من أبرز الملفات المطروحة "رؤية قادة دول مجلس التعاون الخليجي بشأن حفظ واستقرار وأمن شعوب ودول المجلس"، فضلا عن دعم دول مجلس التعاون الخليجي للجهود الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وفي غضون ذلك؛ أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح أهمية الاجتماع التشاوري الـ/ 17 / لوزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد أمس في الرياض لبحث الأوضاع الأمنية للمنطقة وسبل تنسيق الجهود المشتركة وتطوير آليات تنفيذها.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن الشيخ محمد الخالد في تصريح صحفي ــ قبيل توجهه إلى المملكة للمشاركة في أعمال الاجتماع ــ قوله إن التعاون القائم والمتواصل بين وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يستند على ركائز راسخة واستراتيجيات متعددة الجوانب لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.
وأضاف إن الاجتماع يمثل رؤية إيجابية وانطلاقة جديدة على طريق تعزيز التعاون والتنسيق الأمني المشترك لمواجهة المستجدات الأمنية والمتغيرات الإقليمية والدولية خصوصا فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية الداخلية لكل دولة إلى جانب بحث سبل مكافحة الإرهاب في كل أشكاله.
وقال إن جدول أعمال الاجتماع يحفل بالموضوعات الأمنية المهمة التي تعكس الحرص الخليجي على التعامل مع القضايا والتطورات الأمنية المحلية والإقليمية وأهمية تضافر جهود أجهزة الأمن الخليجية والتعامل معها بيقظة في إطار من التنسيق والتعاون المشترك.
المطلب الرئيس
وشدد على أن استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة هو المطلب الرئيس للمواطنين ويسهم في تمكين دول التعاون الخليجي من تحقيق طموحات وآمال شعوبها في الأمن والاستقرار والتقدم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأعرب الشيخ محمد الخالد عن ثقته في قدرة وزراء داخلية دول مجلس التعاون على دعم الاستراتيجية الأمنية الموحدة وترسيخ قواعدها ودفع آليات عملها من خلال القرارات العملية واالإجراءات التنفيذية الصادرة عن الاجتماع. وأكد أن هذه القرارات سيكون لها بالغ الأثر في ترجمة الرؤية الخليجية المشتركة للأحداث والتطورات الأمنية التي تشهدها المنطقة.
وعلى صعيد متصل؛ كشف الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج، العميد هزاع الهاجري، أن "الشرطة الخليجية ستبدأ مهماتها فعلياً مطلع الشهر المقبل، بعد اكتمال عديد موظفيها في مقرها الرئيس في أبوظبي"، مؤكداً أنها "ستكون بمثابة إنتربول خليجي وتتولى التنسيق بين الأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء".
الاجتماع الثامن
وقال الهاجري لصحيفة "الحياة" على هامش الاجتماع الثامن لوكلاء وزراء الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي: "سيكون لدى الشرطة قاعدة بيانات ضخمة، فيها أسماء المطلوبين والمبعدين، والبصمة العشرية بين الدول، وسيكون من مهماتها أيضاً تبادل المعلومات بين دول المجلس"، مؤكداً أنه "سيتم ربطها مع كل الأجهزة الأمنية الحساسة، وأجهزة الإنتربول في بلدان دول مجلس التعاون"، نافياً في الوقت نفسه فتح فروع لها في العواصم الخليجية "حتى الآن".
وفيما يتعلق بالتمرين التعبوي "أمن الخليج العربي 1"، الذي تحتضنه البحرين، أوضح أن "الأيام القريبة المقبلة ستشهد إعداد التصور الكامل عنه، والسيناريو المقترح"، متوقعاً أن "يكون ذلك خلال الشهر الجاري".
وشهدت الرياض، أمس الأول، اجتماع وكلاء وزراء الداخلية لدول مجلس التعاون الذي يسبق الاجتماع الـ18 للوزراء، وقال وكيل وزارة الداخلية السعودي الدكتور أحمد السالم خلال كلمته الافتتاحية: "ندرك أن الجريمة تتطور كماً وكيفاً، إذ إن الإرهاب يظهر لنا كل يوم بثوب ولباس جديد"، وشدد على أنه "لا يمكن للأجهزة الأمنية التصدي له، والحد من ضرره على شعوبها وبلدانها إلا بتطوير أساليبها".
وأضاف السالم: "في الوقت الذي تعاني فيه كثير من دول العالم، لا سيما المجاورة، من الفتن والقلاقل والصراعات، تشهد دول الخليج استقراراً وأمناً، فالحمد لله الذي ألّف بين قلوبنا وجمع بين شعوبنا"، مثنياً على جهود رجال الأمن الذين أثبتوا للعالم قدرتهم على مواجهة التحديات والتغلب على عناصر الإجرام والتخريب.
العمل الأمني الخليجي
وقال وكيل وزارة الداخلية البحريني اللواء خالد العبسي: "قطعنا شوطاً كبيراً في تعزيز مسيرة العمل الأمني الخليجي من خلال تفعيل عدد من الأنظمة المشتركة"، مستدركاً أن استمرار الأعمال الإرهابية وفي مقدمها الجريمة المنظمة والتطرف تتطلب المزيد من الجهد.
وعلى صعيد آخر؛ التقى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين في مقر مشيخة الأزهر الشريف بالدراسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحسب بيان صحفي للمركز الاعلامي أمس الاربعاء، كان في استقبال العاهل البحريني لدى وصوله المشيخة فضيلة الإمام الأكبر وقيادات الأزهر الشريف وعدد من كبار العلماء بالأزهر.
ومن المقرر أن يتناول اللقاء عددا من القضايا العربية الاسلامية وسبل التعاون بين مملكة البحرين والأزهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال والتأكيد على أهمية دور الأزهر في محاربة الفكر المتطرف . يذكر أن هذه هي الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها عاهل بحريني إلى الأزهر الشريف .
*-*
ملك الأردن يصل الرياض بزيارة لم يعلن عنها مسبقا
عمّان – الرياض – ش – وكالات
وصل عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، إلى العاصمة السعودية الرياض، أمس الأربعاء، في زيارة للمملكة، لم يتم الإعلان عنها مسبقًا. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن “الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كان في مقدمة مستقبلي عاهل الأردن بمطار قاعدة الملك سلمان الجوية". في حين ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، أن عاهلي البلدين “سيعقدان مباحثات تتناول المستجدات الإقليمية، إضافة إلى العلاقات الأردنية السعودية وسبل تعزيزها"، ولم تقم أي من الوكالتين بذكر تفاصيل عن مدة الزيارة.
والعلاقات بين الرياض وعمان تشهد تقاربًا منذ عهد العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي طرح فكرة ضم المغرب والأردن إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
ويشارك الأردن في التحالف العربي، التي تقوده السعودية، في اليمن منذ مارس 2015، ضد جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، والجماعات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.