جامعة ظفار تحتفل بالمئوية الرابعة لشكسبير

مزاج الأربعاء ٢٧/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:١٠ م
جامعة ظفار تحتفل بالمئوية الرابعة لشكسبير

صلالة - ش

أحتفلت موخرا جامعة ظفار ممثلة بقسم اللغات والترجمة بكلية الآداب والعلوم التطبيقية بالذكرى الرابعة المئوية للاديب شكسبير وذلك برعاية عميد كلية الآداب والعلوم التطبيقية بالجامعة د.رمزي نصري.
وقد بدا الإحتفال بمجموعة من الفعاليات الادبية تتضمن محاضرات وندوات عن عبقرية هذا الكاتب واسهاماته الادبية وقدم الطلبة مجموعة من العروض التي تبين جهود بعض النقاد في التشكيك بحقيقة تأليف شكسبير للمسرحيات وشارك الطلبة بقراءات شعرية فردية وجماعية من المقطوعات الهامة في أدبه وعروض تمثيلية لمشاهد من مسرحياته.
واشتملت النشاطات محاضرة للدكتور مفيد العبدالله، مدرس أدب شكسبير في الجامعة، ورئيس اللجنة المنظمة لهذا النشاط، بين فيها خصائص أدب شكسبير والمكونات الادبية واللغوية التي ميزت شعره.
وسلط الضوء على اهم روائعه وبين دوره الكبير في اثراء مفردات اللغة الانجليزية واغناء مصطلحاتها، حيث ذهبت مقولاته امثالا سادت الثقافة الانجليزية وترجمت الى اللغات الاخرى واثرت ثقافاتها.
وبين المحاضر الانتشار الهائل لادب شكسبير عند الامم الاخرى حيث ترجم ادبه الى ما ينوف عن مائة لغة، وعرضت روائعه على مسارح شتى الامم بلغاتها القومية.
كما تطرق المحاضر الى الدور الكبير الذي لعبه شكسبير في تطوير اللغة الانجليزية واثرائها بالمفردات والمصطلحات التي صارت تجري على لسان كل انسان ناطق بتلك اللغة.
وبين د. العبدالله الخصائص الفنية لشعر شكسبير وأعماله المسرحية من حيث تبيانها للامكانات الهائلة للفرد والتوجهات العالمية والكونية لادبه وخلص الى القول بان كل أعمال شكسبير المسرحية والشعرية مؤسسة على تفعيلة شعرية مركزية واحدة سادت ادبه مع عدم اغفال التفعيلات الشعرية الاخرى.
وتلى ذلك مشاركة جماعية للطلبة بقراءة أحدى المقطوعات الشعرية وابيات مختارة عشوائيا من مسرحياته لتبيان هذه التفعيلة المهمينة في أدب الكاتب.
ولتبيان الثراء اللغوي في أدب شكسبير وأثره على اللغة الانجليزية قدمت ثلاثة من الطالبات عرضا بين العدد الكبير للمصطلحات والمقولات التي ألفها شكسبير ودرجت في المعاجم الانجليزية.
وفي فقرة أخرى القت مجموعة من الطالبات مقطوعات مهمة وشهيرة كن قد حفظنها من مسرحيات هاملت ومكبث والعاصفة ومن مسرحية كما ترغب، مما كان له أثر طيب وايجابي على الطلبة والاساتذة وأولياء أمور المشاركين والاساتذة والضيوف.
ونظرا للحجم الكبير من الاعمال النوعية التي ألفها شكسبير ونظرته الثاقبة وفكره الفلسفي وكثافة المواضيع التي تناولتها أعماله، فقد ذهب بعض الكتاب الغربيين وغيرهم الى التشكيك بان وليام شكسبير لا يعقل ان يكون مؤلف هذه الاعمال خصوصا وأن سيرته الذاتية لا تدل على انه حصل على تعليم جامعي، كما ان اتقانه للغة القصور وبروتوكولاتها مع انه ينتمي الى اسرة متواضعة ونشأ في بلدة صغيرة قريبة من لندن، أثار شكوك العديد من الدارسين.
ولتبيان هذه الشكوك ومبرراتها قدمت اثنتان من الطالبات ود.انتوني ريدجوي ثلاث عروض بين كل منها مدرسة من المدارس المشككة في حقيقة موضوع تأليف شكسبير لهذا الادب الذي لا مثيل له نوعا وكما في الادب العالمي عبر تاريخه.
وقد تلى هذه الجوانب النظرية والاكاديمية جنبا عمليا تضمن تمثيل عدد من الطلبة لاربعة مشاهد منتخبة من مسرحية هاملت اشرف عليها أحد أساتذة قسم اللغات.
كانت الفقرة الاخيرة في ذاك اليوم الحافل هي مشاهد من مسرحية يوليوس قيصر قام بتمثيلها د. العبدالله وإحدى الخريجات السابقات من قسم اللغات بمشاركة العديد من طلبة القسم.
واختتم الحفل بكلمة لرئيس القسم شكر الطلبة على مشاركتهم بهذه الفعالية قائلا أن هذه من افضل الطرق لتعلم الانجليزية وحضارتها الحاضنة وادبها كما قام الاستاذ الدكتور رمزي ناصر عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية بتوزيع شهادات المشاركة على المشاركين.
وحضر الإحتفال عمداء الكليات واساتذة قسم اللغات والترجمة وعدد من الاقسام الاخرى في الجامعة وحشد من الضيوف من المجتمع المحلي واولياء امور الطلبة إضافة إلى حشد كبير من طلبة القسم والاقسام الاخرى.