الصّين وتايوان هل آن الأوان..!

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٤/أكتوبر/٢٠٢١ ٠٩:٠٠ ص
الصّين وتايوان هل آن الأوان..!

بقلم : أحمد إبراهيم

أيهما أسهل: البناء او الدمار.؟

قنبلة بحجم كف اليد الواحدة المُدمّرة قادرةٌ وبكبسةٍ واحدة على تدمير كل ما بنته الأيدي البنّاءة من الحضارة اللامعة في شموخ معالمها من الجدران والمباني والأبراج..

لكن هذا السباق بين البناء والدمار والمأسوف على رجحان كفة الدمار عادة منذ هيروشيما رغم البعد الجغرافي بين أمريكا واليابان، او الكوريتين رغم قربهما او حتى معكوسة حديثا وبنفس البعد الجغرافي بين كوريا الشمالية وأمريكا.!

لكن الصين رغم قدمها التاريخي وضخامتها الأخطبوطية، لم تكشف عن نفسها مدمّرة قدرما كشفت عن نفسها معمورة عامرة معمّرة، تسابق الإتجاهات الأربعة بتواجد ما صنع في الصين على أرفف الأسواق شرقا وغربا من الشكولاتا للأطفال إلى الألبسة للآباء والأمهات..

المزارعون يؤمنون على غرار ما يعتقده البنّآؤون أن بعثرة الحبوب ممكن وسهلة باليد الواحدة، لكن إلتقاطها باليدين والأيادي والأيدي مهما إلتقطتها فإنها لاتلقطها كلها تلك التي بعثرتها اليد الواحدة.!

أنا عِرقياً، لا عقائديا .. ولامذهبيا وقوميا تايواني ولاصيني، ولاكوري جنوبي او شمالي، ولكنّي.!

أنظر الى الإنسان الذي يتنفّس الصعداء تحت زرقاء سماوات السبع، او يزاملني الصراع بموجات زرقاء البحار السبع، او يرافقني القطيع من النوق والجمال أوالبقر في بطون الوديان، او حتى نلاحق الغزلان على قمم الجبال بالسهم والقوس .. كل هؤلاء وأناوأنت وهو.. أنا شخصيا أراه صديقا لي إن كان هو الآخر صديقا لبيئة المعيشة الكريمة، وأراه زميلا منافسا لي بمنافسة شريفة على كسب لقمة المعيشة الكريمة بأخلاق، وأراه نظيرا لي في الخليقة من خالق واحد.

وعليه..

أنظر إلى ما يحصل بين دولة ودولة تماما كما يحصل بين إنسان وأخيه الإنسان مهما إبتعدت بينهما المسافات الجغرافية أو العرقية الأيديولوجية، أنظر إلى الطرفين آملا ان يرفرف بينهما بيرق السلام ويترسّم بينهما خطوط الأمن والأمان..

وبما أن حجمي في حدود القرطاس والقلم، ارى في عنقي دينٌ كلما ارى تشنجّات بين دولة ودولة على كوكب الأرض، ان اكتب ما يدعو لهما القلب من الأعماق..

كانت هوايتي في طفولتي وشبابي أن أقرأ للكبار، أقرأ لهم إن كان يكتب عن الحب فأحبهم كُتّاباً وأحب كل من يقرا لهم قُرّاءاً .. وبالمقابل كنت أكره كتابات تزرع الكره وتزرع الشقاق فأكرههم وأكره من يقرأ لهم!

ويوما سُمح لبعض معطيات قلمي المتواضع ان يرى النور بين الناطقين بالضاد في الوطن الكبيرالمُفدّى، شعرت في البُدء اني فشلت كثيرا في حياتي إن كنتُ اركز على كل ما تؤمن به دون التحقق من مدى سعة قبول وإنتشار ذلك الإيمان في المجتمع..

اليوم أجدد إيماني الحاضر بضرورة الإستفادة من الماضي ..لا أريد ان اضيع وقتي بالبكاء والنحيب وإنما بإيماني المجدّد اكرر دعائي للسلام إينما وجد إنسان تحت لهيب الشمس الحارقة او أضواء القمر المُقمِرة

وها هى ترنيمتي أُكمِلها: (الصين وتايوان هل آن الأوان بينهما للتآزر والتآخي والسلام، دون هدر رصاصة واحدة، وبإطلاق باقات من الورود الصينية التايوانية الزرع والإستزراع..؟!)