بقلم :محمد الرواس
« الشباب هو القوة ، فالشمس لا تملأ النهار في أخره كما تملؤه في أوله « مصطفى الرفاعي
لقد لأمست توجيهات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أيده الله - قلوب الشباب وافئدتهم واثلجت صدورهم ونفوسهم حين تم الإعلان عن توجيهاته السامية -رعاه الله - بفتح قنوات اتصال وإيجاد آليات تواصل مع الشباب من أجل الاستماع الي تطلعاتهم واحتياجاتهم من خلال قيام أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة المحافظين بأجراء لقاءات دورية معهم ومناقشة المواضيع التي تحظى باهتمامهم بجانب الاستماع الي آرائهم ووجهت نظرهم.
إن الشباب بحق هم الثروة الحقيقية للأوطان لانهم يحملون بأيديهم مشاعل الهمم والعمل والامل والتفاؤل لمستقبل الأمم والشعوب ، وما أجمل ان تجتمع الحكمة في الشباب وتزينها الأخلاق ، عندها يمكن ان ننعم بعطاء وبذل وذود عن الوطن يقل نظيره فيصبح الشباب الدرع الواقي والرصيد الثمين الأمين الذي يقود مسيرة التنمية الوطنية الي غد زاهر خاصة عند حصولهم على أدوات العلم ، والعمل ، وتتوفر لهم كافة الفرص التي من خلالها يمكنهم ان يحولوا احلامهم وطموحاتهم الي واقع ملموس على ارض الواقع ، والشباب العُماني قد ضرب لنا العديد من الأمثلة الحية خلال العقود الخمسون الفائتة في هذا المجال وكثيرة هي قصص النجاح والكفاح التي خاضها العديد منهم وكانوا ابطالها حتى اصبحوا اليوم على رؤوس مؤسساتهم ومشاريعهم ومصانعهم ووظائفهم في الصحة والتعليم وغيرها من مؤسسات الدولة يخدمون الوطن بكل تفاني واقتدار.
وبالأمس حين وجه جلالة السلطان المعظم وتفضل وأمر بأن يستمع للشباب وان يشاركوا في حوار مباشر مع المسؤولين بهدف فتح وإيجاد مفاتيح لجميع الطرق والسبل والدروب التي تمكنهم من الالتحاق والمشاركة ببرامج الدولة وخطط المستقبل وفي مقدمتها رؤية عُمان 2040 عن قرب لكي تتم مشاركتهم مباشرة ويتم رفد مبادراتهم الناجحة واستثمار عطائهم النافع للوطن.
إن الشباب هو الوجه الجميل والروح الوقادة للنهوض بالمجتمعات وهم الدماء التي تجرى في شرايين الوطن لينعم بالازدهار، وعندما تكون بوصلة مسيرة الشباب وطموحاتهم ذات مدى طويل ونظرهم دوماً موجه الي الامام دون الالتفاف الي الخلف -الا من أجل للاستدلال على السبيل الأفضل - فانهم حقاً جديرون بمثل هكذا فرص ، فالعالم يوماً بعد يوم تزداد تحدياته ومتى ما أجمعت حكمة أهل التجارب مع طموحات الشباب والتقتا عبر حوار مشترك يناقش تجارب الحياة وتحديات الساعة واعطاء مساحة أكبر للشباب المتعلم المثابر للمشاركة في بناء الوطن فلا شك حينها ان الشباب سيصنع الفارق لأنه يصنع المستقبل ويصنع الغد بإذن الله تعالى .