بيان مجلس الوزراء

بلادنا الثلاثاء ١٢/أكتوبر/٢٠٢١ ١٦:٥٠ م
بيان مجلس الوزراء
حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم

مسقط - الشبيبة

حضـرة صـاحب الجلالـة السـلطان هيـثـم بـن طـارق المعظم/ حفظه الله ورعاه/ يستهل اجتماع مجلس الوزراء بالحمد الله والثناء عليه - سبحانه وتعالى - بما أنعم به من أفضال على هذا البلد العزيز وأبنائه الأوفياء، سائلاً الله العلي القدير أن يديم وافر نعمائه على هذا الوطن وأبنائه، وأن يسبغ عليهم وعلى كافة المقيمين موفور الصحة والخير والسلام.

جلالته / أعزه الله/ يستعرض الأوضاع على الساحة المحلية وبعد أن أشاد - أبقاه الله - بالجهود المخلصة التي تقوم بها كافة أجهزة الدولة في كل المجالات والقطاعات، استمع جلالته إلى الموقف التنفيذي للتعامـل مـع الحالـة المداريـة الأخيرة، وما جسده أبناء عُمان الأوفياء مـن قيم المجتمع العماني من إيثار وتآزر وتعاون في مساندة الجهود الوطنية.

جلالته / أبقاه الله / يؤكد متابعته للإجراءات المتخذة للتعامل مع هذه الحالة موجهًا كـافـة قطاعـات الدولـة بالتنسيق بينهـا للعمـل علـى الجاهزيـة المسبقة للتعامـل مـع الآثـار المترتبـة علـى الحـالات الطارئـة مستقبلاً -لا قدر الله - من خلال وضع خطط استراتيجية لإدارة الكوارث تأخذ في الاعتبار المتغيرات المستقبلية، وتوفير كافة مستلزمات حماية السكان من التأثيرات المباشرة للأعاصير ورفع جاهزية جميع القطاعات وتهيئة مراكز الإيواء، ومراجعة تخطيط التجمعات السكانية ومشاريع البنية الأساسية من حيث توزيعها وتصميمها، وتطوير أنظمة تصريف المياه.

جلالته / أعزه الله / يؤكد على أهمية إيجاد آليات وقنوات اتصـال مع الشباب لإيضاح كافة الجهود المبذولة لتلبية متطلبات مسيرة التنميـة فـي مختلـف القطاعـات، والاستماع إلـى تطلعـاتهم واحتياجـاتهم، موجهـًا /أبقـاه الله/ بقيـام أصـحاب المعـالي والسعادة المحافظين وبمشاركة الجهات المعنيـة بعقـد لقـاءات دورية مع الشباب لهذا الغرض ومناقشة المواضيع التي تحظى باهتمـامـهم، والاستماع إلى آرائـهـم ووجهـات نظـرهم، بمـا يساعدهم على أداء دورهم المنشود في الإسهام في مسيرة البناء والتنمية الشاملة لهذا الوطن العزيز.

وفي إطار حرص ومتابعة جلالته لمستجدات مبادرات التشغيل المعتمدة من قبل الحكومة والموقف التنفيذي للبرنامج الوطني للتشغيل.. أكد جلالته/ أعزه الله / على ضرورة تكامل جهـود جميع مؤسسات الدولة في هذا الشأن ، موجهًا / أبقـاه الله/ باستمرار إيجاد الحلول والبرامج المناسبة ، بحيث يقوم مجلس الوزراء بمتابعة تنفيذ المبادرات الخاصة بالتوظيف أولاً بأول.

وبعد أن أكد جلالة السلطان المعظم أن الميزانية العامة للدولة للسنة المالية ٢٠٢٢ م تأتي متسقة مع أهداف الخطة الخمسية العاشرة التي تعد أولى الخطط الخمسية لتنفيذ رؤية عُمان 2040 وتهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وأهمها الحفاظ على الاستقرار المالي المتوازن وتكثيف جهود مساندة النمو الاقتصادي وتحفيزه وتشجيع الاستثمار وحث القطاع الخاص لقيادة وتنشيط قطاعات التنويع الاقتصادي، فقد وجه /أعزه الله / كافة قطاعات الدولة بالتعاون للحفاظ على الاستدامة المالية واستمرار مسارات التنمية في كافة المجالات.

وفي هذا السياق ..أكد /حفظه الله ورعاه/ على ضرورة العمل بنظام متكامـل مـن قبـل كافة الجهات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق أهداف الرؤية المستقبلية " عُمان ٢٠٤٠ " من خلال التعاون مع وحدة متابعة تنفيذ الرؤيـة لتمكينها من تنفيذ أعمالها بشكل صحيح، موجها جلالته بمتابعة التقدم المحرز في هذا الشأن وبتقديم الدعم اللازم للجهات الحكومية لتحقيق مستهدفات الرؤية في كافة القطاعات ومعالجة التحديات التي تواجه الوحدة والجهات المعنية.

وفي ختام الاجتماع .. تفضل جلالة السلطان المعظم / حفظه الله ورعـاه/ بـالتطرق إلـى عـدد مـن الجوانـب التـي تـهـم الـوطن والمواطنين، وأسدى توجيهاته بمواصلة كافة مؤسسات الدولة تهيئـة الظـروف الملائمـة للارتقاء بمستوى الأداء علـى كافـة الأصعدة ..متمنيًا جلالته للجميع دوام السداد والتوفيـق لمـا فيـه الخير والنماء لهذا الوطن العزيز وأبنائه الكرام.