خامنئي وروحاني ينتقدان قرار واشنطن!

الحدث الأربعاء ٢٧/أبريل/٢٠١٦ ١٩:٥٧ م
خامنئي وروحاني ينتقدان قرار واشنطن!

انتقد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي والرئيس حسن روحاني بشدة الاربعاء قرار القضاء الاميركي حجز ملياري دولار من الاموال الايرانية المجمدة في الولايات المتحدة الاميركية. ونقلت وسائل الاعلام الحكومية عن اية الله خامنئي قوله امام الالاف من العمال المحتشدين في طهران ان الولايات المتحدة "تفتعل البلبلة ثم تشتكي من اننا نشعر بالريبة تجاهها".

واضاف "يقولون على الورق ان المصارف الاجنبية يمكنها القيام بتعاملات مع ايران ولكن في الواقع فانهم يشيعون الخوف من ايران للحيلولة دون اقامة علاقات" مع الجمهورية الاسلامية. وقضت المحكمة الاميركية العليا الاربعاء بان على ايران تسليم نحو ملياري دولار من اموالها المجمدة للناجين وعائلات ضحايا هجمات تلقي واشنطن مسؤوليتها على الجمهورية الاسلامية. من جانبه، وصف الرئيس روحاني هذا القرار بأنه "سرقة مكشوفة" و"عار كبير" للقضاء الاميركي، كما جاء على موقع الرئاسة على شبكة الانترنت. واضاف روحاني "انه تصرف غير شرعي على الاطلاق ومخالف للقوانين الدولية والانسانية ولحصانة المصارف المركزية". وقال "انه انتهاك وعداء صريح من جانب الولايات المتحدة ضد الشعب الايراني ستنجم عنه عواقب". ويطالب بالملياري دولار، حوالى الف من ضحايا وذوي ضحايا اعتداءات اعدتها او دعمتها ايران، كما يقول القضاء الاميركي. ومنهم ذوو 241 جنديا اميركيا قتلوا في 23 تشرين الاول/اكتوبر 1983 في هجومين انتحاريين استهدفا الكتيبتين الاميركية والفرنسية في القوة المتعددة الجنسيات في بيروت. وهددت ايران الاثنين برفع قضية امام محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة في حال نفذت قرارها باقتطاع الملياري دولار. وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاثنين "نحمل الادارة الاميركية مسؤولية الحفاظ على الاموال الايرانية، وفي حال نهبها فسنرفع قضية الى محكمة العدل الدولية". واتخذ قرار المحكمة الاميركية العليا في سياق حساس وصعب بعد تسعة اشهر من التوقيع على الاتفاق التاريخي المتعلق ببرنامج ايران النووي. ولا تزال البنوك الاوروبية والاسيوية غير قادرة على التعامل مع ايران خشية تبعات القوانين الاميركية التي لا تزال تعاقب ايران لاتهامها بمساندة "الارهاب" وانتهاك حقوق الانسان وبسبب برنامجها الصاروخي البالستي.

(أ ف ب)